سباك رشح نفسه لانتخابات مجلس النواب فسخروا منه: "وصفونى بالأراجوز"

سباك رشح نفسه لانتخابات مجلس النواب فسخروا منه: "وصفونى بالأراجوز"
- مجلس النواب
- انتخابات مجلس النواب 2020
- انتخابات
- مرشحو مجلس النواب
- يترشح لمجلس نواب
- سباك يترشح
- سباك
- مجلس النواب
- انتخابات مجلس النواب 2020
- انتخابات
- مرشحو مجلس النواب
- يترشح لمجلس نواب
- سباك يترشح
- سباك
ظل لسنوات عديدة يحلم بترشحه لانتخابات مجلس النواب، عندما يحين وقتها، وبعد فتح باب الترشح قرر تقديم أوراقه، ولكن بحكم عمله كـ"سباك" وحصوله على شهادة "دبلوم صنايع"، كان يواجه موجة شديدة من السخرية والانتقادات بدأت منذ الإعلان عن نيته للترشح، لكنه لم يتراجع وشحن همته ورمي سخرية الآخرين خلف ظهره، وقرر خوض الانتخابات مجلس النواب 2020 عن دائرة مركز ومدينة طنطا.
إبراهيم أبو السعود، وشهرته "رفيق"، 41 سنة، من قرية شقرف بمدينة طنطا، محافظة الغربية، حصل على دبلوم صنايع، وعمل بعد تخرجه سباكاً لمدة 12 عاماً، ثم عمل "موظف سباك" في شركة مياة الشرب والصرف الصحي فى طنطا، منذ أكثر من ثماني سنوات وهو ينوي الترشح للانتخابات، حتى قرر أخيراً تقديم أوراقه.
يحكي "رفيق"، عن عمله وبداية تفكيره في الترشح: "من أول ما اتخرجت وأنا شغال سباك، وبجانب شغلي كنت باشتغل كمان في المعمار كله، فكرت إني أترشح للانتخابات عشان ليا طموحات عاوز أحققها، وأساعد الناس الغلابة والبسطاء وأخدمهم، دايماً قلبي معاهم وباحس بيهم".
"رفيق": لما اترشحت واجهت سخرية عشان مهنتي.. وعندى طموحات عاوز أحققها
أبلغ أصدقائه بنيته الترشح للانتخابات منذ الجولة الماضية، ولكن واجه سيل من السخرية والتنمر، وحاول بعضهم منعه: "صحابي والناس اللي أعرفها منعوني من الترشح بسبب شغلي، بيقولوا لي أنت سباك، قلت لهم ده حقي وليا حق أترشح".
هذه الجولة، قرر "رفيق" مواجهة الجميع والترشح للانتخابات، لم يلتفت إلى المنتقدين، ووضع السخرية خلف ظهره، وظل مركزاً على حلمه في الترشح: "قلت مافيش وقت ولازم أترشح، لقيت الناس معارضني وبيقولوا لي أنت سباك رايح تعمل إيه، بس مالتفتش ليهم".
منذ عام ونصف العام، ينوي "رفيق" الترشح، وكان يعلم بأن الترشح سيحتاج إلى الكثير من المال، فقرر إدخاره إلى أن يأتي ميعاد الترشح، بحسب "رفيق": "قبل ما أقدم قعدت سنة ونص باحوش عشان خاطر اللحظة دي، دفعت التأمينات والكشوفات، أنا ظروفي على قدي، وماصرفتش على الحملة كتير".
أقام أول مؤتمر له في قريته الصغيرة، ووجد جمهور كبير في انتظاره، ولكن ليس لتأييده، بل لأخذه مادة للمزاح والسخرية، جلسوا على المقاعد المواجهة له في انتظار ما سيقوله "الأراجوز" بحد وصفهم له، يقول "رفيق": "بعد المؤتمر، اللي كان يهزر ويتفرج على الأراجوز خرج منه متقنع بيا ومؤيد ليا، وفي ناس جات لي واعتذرت ليا إنهم كانوا بيسخروا مني، وقالوا لي أنت جريء".
بدراجة نارية، قام "رفيق" بالتجول في قريته والقرى المجاورة له، لتعريف الناس ببرنامجه الانتخابي كي ينتخبوه: "لما أتكلم مع الناس، بالاقيهم مرتاحين ليا وقابلين شخصي، وفي ناس قالت لي أنت عملت إنجاز".