خناقة "التختة الأولى" تتكرر فى التقديم لمجلس النواب: مين هيحجز الأول

كتب: محمد عبدالعزيز

خناقة "التختة الأولى" تتكرر فى التقديم لمجلس النواب: مين هيحجز الأول

خناقة "التختة الأولى" تتكرر فى التقديم لمجلس النواب: مين هيحجز الأول

في ساعات الليل، يفترشون الأرض بالملاءات والحصائر، ومنهم من يجلس على كرسي أتى به أو أخذه من صاحب المقهى المجاور لهم، ذهاباً وإياباً يلبي صاحب المقهى طلباتهم المختلفة من شاي ومياه ومشروبات دافئة وباردة، فقد دقت ساعة الرزق، يجلسون على الرصيف أمام محكمة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، هم ومؤيدوهم، يتسامرون في بعض الأمور، ربما فيما سيفعلونه في حملتهم الانتخابية، أو ما سيقدمونه إن نجحوا في انتخابات مجلس النواب، وربما يذهب بهم الخيال بعيداً، ليتخيلوا الجلسة الأولى لهم تحت قبة مجلس النواب، وهيبته للمرة الأولى.

ساعات كثيرة انتظرها المرشحون المحتملون لمجلس النواب قبل شروق الشمس وبداية ساعات الصباح الأولى، يترقبون أن يفتح باب المحكمة لتبدأ عملها في قبول أوراق المرشحين لمجلس النواب 2020 من قبل المحكمة، ليسارعوا في حجز المقاعد الأولى في قوائم المرشحين. 

وشهد محيط محكمة شبين الكوم، تواجد ما يقرب من 18 مرشحاً ومؤيديهم، وقاموا فيما بينهم بتنظيم عملية الحضور بأرقام مسلسلة لدخول المحكمة بأسبقية الحضور.

هذا الموقف، يشبهه كثيراً أول أيام السنة الدراسية من كل عام، واستعداد أولياء الأمور رفقة أطفالهم الصغار لبدء أول يوم في المدرسة، تقف الأم أمام المدرسة قبل موعد فتحها ربما بساعة، تنتظر الفرّاش بفارغ صبر، تمسك صغيرها في يدها اليمنى، وفي اليسرى حقيبته الصغيرة، تبدأ بالبحث عن مكان نظيف للجلوس فيه، فقد أتعبها الوقوف طويلاً وأتعب صغيرها أيضاً، تجرى مسرعة بعد فتح باب المدرسة، لتبحث عن فصله، وتتحدث مع معلميه، لتحجز له مقعداً في الصفوف الأولى في الفصل، واصفين إياها بـ"مقاعد المتفوقين".

بين حجز المقاعد الأولى في قوائم الترشيح لانتخابات مجلس النواب، وحجز المقاعد الأولى في الفصول الدراسية، ميزات عديدة، ففي قوائم الترشيح يكون صاحب الرقم الأول مميزاً فى عُرف الناخبين الذين يشاركون فى العملية الانتخابية باختيار الأسماء الأولى في ترتيب القوائم الإنتخابية، فكلما كان الرقم في بداية القائمة، تكون الفرص أكثر، ويختار المرشح الرمز الذي يريده من بين الرموز المعروضة عليه.

وفي الفصول الدراسية تحظى "التختة الأولى" باهتمام كبير من جانب أولياء الأمور، الذين يعتقدون أن طلابها سيحظون باهتمام أكبر من قبل المعلم، كما أنهم سيرون السبورة بشكل أوضح، كما يعتقد غالبية المواطنين أن المقاعد الأولى هي مقاعد المتفوقين الحاصلين على أعلى الدرجات، والمقاعد المتأخرة هي مقاعد غير المتفوقين.


مواضيع متعلقة