مشاهير بدرجة نواب.. فنانون وإعلاميون مثَّلوا الشعب في مجلس الشيوخ

01:10 م | الأحد 09 أغسطس 2020

عطاء الفن ممتد بلا حدود، هو مرآة المجتمع التي تعكس همومه وقضاياه وتقدمها للجمهور في رسائل ممتعة، لذلك كوفئ عدد منهم بالتعيين داخل البرلمان المصري.

عدد لا بأس به من الفنانين والإعلاميين جلسوا يومًا ما تحت قبة البرلمان بغرفتيه مجلسي النواب "الشعب سابقًا"، أو الشيوخ "الشورى سابقًا"، وبالتزامن مع انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2020، والتي من المقرر انطلاقها في الداخل يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، تستعرض "الوطن" أبرز أسماء الفنانين والإعلاميين الذين حصلوا على لقب "سيادة النائب" بعد تعيينهم في مجلس الشورى.

شرير الشاشة

محمود المليجي، أحد أبرز أشرار الشاشة في زمن الفن الجميل من القرن الماضي، والذي يمتلك إرثًا فنيًا يتجاوز 500 عمل فني، وتم اختيار 21 فيلمًا من أعماله ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996، منها "الأرض"، و"عودة الابن الضال"، و"لك يوم يا ظالم"، و"ابن النيل".

وقبل رحيل محمود المليجي بـ3 سنوات، اختاره الرئيس أنور السادات لتعيينه عضوًا بمجلس الشورى عام 1980، وجلس "المليجي" تحت القبة باعتباره أول فنان يُعين نائبًا في البرلمان حتى رحيله عام 1983.

موسيقار الأجيال

محمد عبدالوهاب، من أشهر الموسيقيين الذين عرفتهم الحياة الفنية المصرية، ولد مع بداية القرن الماضي عام 1904، ورحل قبل بداية الألفية الجديدة عام 1991، وتعاون مع مطربي زمن الفن الجميل، وقدم لهم عشرات الألحان، منهم كوكب الشرق أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، وشادية، ونجاة، وصباح، وفايزة أحمد.

واختار الرئيس محمد حسني مبارك، موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وتم تعيينه عضوًا بمجلس الشورى، عام 1983، وذلك بعد وفاة الفنان محمود المليجي.

راهبة الفن

أمينة رزق، أحد أشهر راهبات الفن التي عزفت عن الحب والزواج من أجل فنها وجمهورها، ولدت يوم 15 أبريل عام 1910، ورحلت يوم 24 أغسطس عام 2003، وقدمت ما يزيد على 300 عمل فني، وعملت مع أشهر الفنانين والمخرجين والمؤلفين من مختلف الأجيال، وتم اختيار 8 أفلام لها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية منها "أريد حلًا"، و"قنديل أم هاشم"، و"بداية ونهاية"، و"العار"، و"الكيت كات"، و"السقا مات".

وفي عام 1991 عُينت الفنانة أمينة رزق، نائبة بمجلس الشورى، خلفًا لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، بعد أن وافته المنية بعد رحلة عطاء فني ثرية.

سمراء النيل

مديحة يسري، أحد أبرز الوجوه السينمائية في القرن الماضي، ولقبت بـ"سمراء النيل"، ولدت يوم 3 ديسمبر عام 1918، ورحلت يوم 30 مايو عام 2018، بعد رحلة عطاء فني بدأت في أربعينيات القرن الماضي، وتم اختيار 4 أفلام لها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية منها "الخطايا"، و"حياة أو موت"، و"أمير الانتقام"، و"النائب العام".

عام 1998 تم تعيين الفنانة مديحة يسري، عضوًا بمجلس الشورى، وعلمت بذلك من خلال نشرة التاسعة مساءً فى التليفزيون المصري.

وعن أول يوم لها داخل المجلس، وتحدثها أمام الأعضاء، قالت في أحد الحوارات وقتها "أنا عملت 120 فيلم، ووقفت أمام كاميرات وميكروفونات كتير.. لكن أول مرة أقف قدام ميكروفون وأبقى مرعوبة كده".

أم الإذاعيين

صفية المهندس، من أوائل المذيعين بالإذاعة المصرية، ولدت يوم 12 ديسمبر عام 1922 بحي العباسية بمحافظة القاهرة، والدها هو زكي المهندس عميد كلية دار العلوم ونائب رئيس مجمع اللغة العربية، وشقيقها هو الفنان فؤاد المهندس، ومن أشهر برامجها الإذاعية "إلى ربات البيوت".

تدرجت صفية المهندس، في مناصبها داخل الإذاعة المصرية، حتى تم انتدابها رئيسًا للإذاعة عام 1975، إلى أن أصدر الرئيس السادات قرارًا بتعيينها رئيسًا للإذاعة المصرية عام 1976.

ومع بداية الثمانينيات، اختارها الرئيس السادات لتعيينها في عضوية مجلس الشورى، ونالت العديد من الجوائز والتكريمات، ورحلت عن عالمنا يوم 13 يونيو عام 2007.

محاورة الرئيس

همت مصطفى، إحدى رائدات الإذاعة المصرية، والتي بدأت العمل بها عام 1951، ولدت "همت" في مدينة ميت غمر عام 1927، واختيرت ضمن أول الإعلاميين للعمل بالتليفزيون عند تأسيسه في عام 1960.

عام 1980 تم تعيينها بعضوية مجلس الشورى، وانفردت بمحاورة الرئيس السادات من داخل بلدته ميت أبوالكوم بمحافظة المنوفية، ووقتها قال عبارته الشهيرة "همت يا بنتي" ورحلت عن عالمنا عام 1995.