"الحمايدة": أطمح في تصميم ميادين وشوارع الشيخ زويد لأجسد مراحل الانتصار على الإرهاب

"الحمايدة": أطمح في تصميم ميادين وشوارع الشيخ زويد لأجسد مراحل الانتصار على الإرهاب
تقديراً لدورها في تصميم ميدان "شهداء الكتيبة 103"، أحد الميادين التي تم افتتاحها في مدينة العريش، بمناسبة الذكرى 47 لانتصارات أكتوبر المجيدة، قام محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، بتكريم الدكتورة "مروة نصير حمدان الحمايدة"، صاحبة فكرة تصميم الميدان.
وتعمل الدكتورة "مروة الحمايدة"، ابنة مدينة الشيخ زويد، مدرساً بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بمدينة العريش، حيث حصلت على بكالوريوس من نفس المعهد في عام 2010، وبعد عامين حصلت على درجة الماجستير من جامعة القاهرة، ثم على درجة الدكتورة في عام 2017.
في بداية حديثها لـ"الوطن"، عبرت "الحمايدة" عن شعورها بالفخر لمشاركتها في تصميم ميدان مستوحى من الطبيعة السيناوية، ويجسد ذكرى شهداء "الكتيبة 103"، مشيرةً إلى أن اختيارها لإعداد التصميم كان عن طريق المعهد، بناءً على طلب من المحافظة لترشيح أحد أعضاء هيئة التدريس.
وتابعت بقولها: "قاموا بترشيحي لأننى بنت المكان، فأنا من مدينة الشيخ زويد، وأضافت أنها قامت بوضع عدد من المقترحات التصميمية، وتم اختيار التصميم الذي ظهر به الميدان بهذا الشكل الرائع.
واعتبرت أن الشكل النهائي والفكرة الأساسية للتصميم هي التعبير عن البيئة السيناوية، بما تشمله من خيرات وموارد، مما يجعلها مطمعاً، وفي سبيل الحفاظ عليها، يضحي الشهداء بأرواحهم، كما تم مراعاة استخدام المواد من البيئة الطبيعية، كالأحجار والرخام واستنباط الألوان منها، وكل جزء بالميدان يعبر عن مورد من موارد التنمية لسيناء.
كما أشارت إلى أنه باعتبار أن سيناء هي ملتقى القارات، فتم تصميم الكرة الأرضية التي يخرج منها غصن الزيتون، ليعبر عن السلام وعن التربة الخصبة، ليس فقط للزراعة، وإنما تحتوي بداخلها العديد من الموارد التي يتم استخدامها في الصناعة، ولذلك تضمن التصميم الترس الذي يعبر عن الصناعة.
وأيضاً تحتوي سيناء على موارد طبيعية أخرى، كالبحر والشمس، حيث أن البحر يحتوي على الثروة السمكية، لذا نجد المركب في قاعدة الميدان، حيث يستخدم في الصيد، وأيضاً يمكن تحلية مياه البحر، واستخدام أمواجه في إنتاج الطاقة الكهربية، أما بالنسبه للشمس فهي مصدر للطاقة، وتتواجد بمنتصف الميدان، ويوجد بداخلها شعار المحافظة.
ولفتت "الحمايدة" إلى أنه تم إضافة بعض التعديلات على التصميم، من قبل المحافظ ونائبه وسكرتير عام المحافظة، وأكدت أنها تتطلع إلى المشاركة في تطوير مدينة الشيخ زويد، مسقط رأسها ومحل إقامتها، من خلال تصميم الميادين وشبكات الطرق والمرافق، ووضع مقترحات تخطيطية لتطويرها، وأضافت: "أتمنى أن أراها من أجمل المدن، وتنعم بالسلام بعد دحر الإرهاب بأجندته الخارجية".
وأختتمت الدكتورة "مروة" بقولها إنها تعكف حالياً على بحث يهدف إلى تقليل تكاليف البناء، وسرعة التنفيذ، معربة عن أملها في إنهائه بأسرع وقت حتى يمكن تطبيقه على أرض الواقع، من أجل توفير مساكن لجميع أبناء المحافظة والمقيمين بها، دون المبالغة في التكاليف، ومراعاة الظروف الخاصة بكل منهم.