التحريات: مفتش صحة السيدة استخرج تصاريح دفن بتقارير مزورة من قصر العيني

كتب: خالد فهمي

التحريات: مفتش صحة السيدة استخرج تصاريح دفن بتقارير مزورة من قصر العيني

التحريات: مفتش صحة السيدة استخرج تصاريح دفن بتقارير مزورة من قصر العيني

كشفت تحريات الأموال العامة أن "وائل. ح" 58 عامًا، مفتش صحة سابق في مكتب صحة ثالث السيدة زينب، اشترك مع محمد مشرحة "الشاويش"، عاطل، في استخراج تصاريح دفن لبعض المتوفيين، باستخدام تقارير مرضية لهم، وأنهم كانوا محجوزين داخل مستشفى قصر العيني، وتوفوا بها، علي خلاف الحقيقة.

وتوصلت التحريات أن المتوفيين لم يدخلوا المستشفى نهائيًا، وأن بعض تلك الحالات توجد شبهه جنائية في وفاتها، من أجل الحصول علي مبالغ مالية منهم، وأوضحت التحقيقات أنه جار فحص جميع الحالات التي صدر لها تصريح دفن، بناءً علي تقارير صادرة من مستشفى قصر العيني، وتحديد وضبط موظف المستشفي المتورط معهم في تلك الوقائع.

يذكر أن ضباط الأموال العامة، ألقوا  القبض، أول أمس الاثنين، على "وائل. ع. ع"، 57 سنة، مفتش صحة سابق بمكتب صحة السيدة زينب ثالث، بسبب تورطه في التلاعب بعدد من تصاريح الدفن.

وكانت "الوطن" نشرت تحقيقًا تحت عنوان "تجارة تصاريح الدفن.. بـ1000 جنيه دون كشف في المنيرة"، كشفت من خلاله عن استعانة مفتش الصحة المتهم بعاطل وأشقائه في ابتزاز أهالي المتوفين، للحصول على أموال مقابل إصدار تصاريح الدفن، دون الكشف على المتوفي، بالرغم من أن الوفاة قد تكون طبيعية، ولا توجد شبهة جنائية.

واعتمد المتهم طريقة تهديد أسرة المتوفي، حال رفضهم دفع الـ1000 جنيه، وأنه لابد من إبلاغ النيابة لتشريح الجثة، وبسبب خوف أسرته من التشريح يخضعون لابتزازهم، ويجري دفع المبلغ للعاطل، الذي يملأ بيانات الراحل، والمبلغ عن وفاته، من التصاريح الموجودة دائمًا؛ لكونها مختومة وعلى بياض، بالإضافة إلى قيامهم باستخراج تصاريح دفن لأشخاص توجد في وفاتهم شبهه جنائية بأن الوفاة طبيعية.

واستجابة لما نشرته "الوطن"، قبضت إدارة مباحث الأموال العامة على مفتش الصحة والشاويش، وربة منزل و3 آخرين، وعثر بحوزتهم على 54  تصريح دفن على بياض، تمهيدًا لبيعها، وبالعرض على النيابة، قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وقرر قاضي المعارضات إخلاء سبيل مفتش الصحة بضمان عمله، حتى ألقي القبض عليه بناءً على قرار الضبط والإحضار؛ لثبوت تورطه في عدد وقائع جديدة .

 


مواضيع متعلقة