انقاذ مسن يرقد بالملابس الداخلية على رصيف جاردن سيتى

انقاذ مسن يرقد بالملابس الداخلية على رصيف جاردن سيتى
على رصيف شارع كمال الدين صلاح بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة، كان "فتح الباب" رجل مسن في الثمانين من عمره، يرقد على كراتين من الورق، مرتديا ملابس داخلية فقط يبرز منها عظامه، قبل أن ينتشله فريق الانقاذ التابع لإحدى المؤسسات الخاصة بالمشردين.
وبحسب محمود وحيد، مدير مؤسسة معانا لانقاذ إنسان، تبين أن المسن مصاباً بمرض ألزهايمر ولا يتذكر سوى اسمه فقط، مضيفا أنهم تلقوا بلاغا من أحد الأشخاص يفيد بوجود مسن مشرد في منطقة جاردن سيتي، مؤكدا أنهم توجهوا في أسرع وقت لانقاذه من الشارع: "لما جاتلنا الاستجابة متأخرناش وبعتنا متطوعين من معانا ونقلناه إلى فرعنا في الهرم والأهالي ساعدونا".
فور وصول "فتح الباب" إلى دار الإيوء قاموا بعمل الكشوفات المبدئية التي أقرت بإصابته بانخفاض في ضغط الدم والسكر، وضعف عام في الجسد بالاضافة إلى جروح متفرقة، مشيرا إلى أنه جاري التعامل مع الأخصائيين لمعرفة طبيعة وجوده في الشارع، ومحاولة إيصاله إلى أهله وإذا لم يتعرفوا فسوف يقيم في دار الإيواء: "بأي ذنب رجل مسن عنده 80 سنة ينام على الرصيف كده"، بحسب أحد فريق الانقاذ بالمؤسسة، مضيفا أن عم "فتح الباب"، ليس هو الشخص الوحيد المشرد بل يوجد هناك الكثير، وطالب المتابعين بالإبلاغ عن أي مشرد يجدونه، واضعين أرقام للتواصل معهم.
وانهالت الكثير من التعليقات من رواد موقع فيس بوك، أبدوا تعاطفهم معه متسائلين عن أولاده، حيث كتب حساب باسم ريهام أبو العز: "منهم لله أهلك ولا ولادك الي رموك كده، وكما تدين تدان، لا حول ولا قوة إلا بالله"، كما كتب حساب باسم كريم فريد: "لا اله إلا الله والله الصور أبكتني".