عاشوا الألم والحلم مع عوض.. 5 دول تنضم لـ غواصين الخير لإنقاذ الغرقى

كتب: سلوى الزغبي

عاشوا الألم والحلم مع عوض.. 5 دول تنضم لـ غواصين الخير لإنقاذ الغرقى

عاشوا الألم والحلم مع عوض.. 5 دول تنضم لـ غواصين الخير لإنقاذ الغرقى

التطوع لانتشال جثث الغرقى كشجرة أصلها في مصر وفروعها في الدول العربية، ذلك الخير الذي بدأه الغواص محمد عوض في مصر منذ التسعينيات، وتمددت فكرته بمصر تحت شعار غواصين الخير، ويزداد التمدد للساحة العربية بانضمام 5 دول للمبادرة، حاورت "الوطن" المنسق العربي للمبادرة الفلسطيني ماهر أبومرزوق، والجزائريين اللذين تحمسا للفكرة ليكونا ثاني أكبر تجمع.

تدرب على يد مصريين وجمعته عِشرة طويلة الأمد بهم، على تواصل دائم مع زملائه بمصر على رأسهم الغواصين محمد عوض وإيهاب المالحي، فالوصل لا ينقطع وامتد بمشاركته في مبادرة غواصين الخير واقتراحه بانتشارها عربيًا، فالغواص الفلسطيني ماهر أبو مرزوق، أكد أنّ فلسطين كانت أول بلد عربي ينضم للمبادرة واستطاع تجميع الغواصين المنقذين الراغبين في التطوع ليشكّلوا فرقًا، وأصبح المسؤول عن التنسيق العربي للمبادرة لمعرفته بالعديد من الغواصين والمنقذين العرب، نظرًا لامتلاكه مدرسة سباحة وإنقاذ وغوص.

عوض: التوسع العربي امتداد لـ"قطار الخير" وغرق مركب صيد مصرية كان بداية التعاون

أعرب محمد عوض، صاحب المبادرة في مصر، عن سعادته من التوسع العربي وانتشارها، مشيرًا إلى مشاركة منقذين من الجزائر والإمارات وليبيا، واعتبرها امتداد لـ"قطار الخير" الذي انطلق من مصر.

وأكد عوض، لـ"الوطن"، أنّ التوسع ظرف فرضه بعض الحالات كان أولها غرق مركب صيد مصرية أمام سواحل غزة العام الماضي، وتواصلوا مع زملائهم في غزة "وقاموا بالواجب"، وكانوا على تواصل دائم لنقل الخبرات، وآخر عمل جمعهم كان غرق مركب هجرة غير شرعية قبل أسابيع أمام السواحل الليبية وكان الإخوة الليبين جاهزون، وعليه فهناك حاجة دائمة للتنسيق وايجاد قناة تواصل مع جيراننا لمثل هذه الأمور.

نحو 40 فتاة خليجية من أوائل المنضمات للمبادرة

فريق "المغامرات العربيات" كان أول المنضمين للمبادرة، وهو يضم نحو 40 فتاة من مختلف دول الخليج على رأسهم الإمارات والسعودية، ومركزه الإمارات، ثم انضم منقذين من الجزائر، حيث تفوق شواطئ الجزائر مصر مرتين تقريبا، وكان لديهم حالات غرق كثير، وانضم نحو 600 غواص ومنقذ جزائري للمبادرة، وليبيا انضمت كذلك، فضلا عن مجموعة منقذين من لبنان وآخرين من سوريا.

إنقاذ حياة الآخرين في البحار هو الرسالة الإنسانية التي يسعى إليها المنقذون حسب ماهر أبو مرزوق منسق المبادرة عربيا، مشيرًا إلى وصول عدد المشاركين للآلاف "متطوعين في أي مكان وأي زمان تحت أي ظرف"، محاولين التوصل لقنوات دعم لوجود مركزية مثل أطباء بلا حدود.

اختفاء جثث الغرقى في شاطىء النخيل بمحافظة الإسكندرية، واستغرق أياما تتعدى الأسبوع لانتشالها، كانت القشة التي قلقت الجميع حسب "ماهر" لمعايشة الجميع نفس الألم في فلسطين ولبنان والجزائر، لتبادل الخبرات كعرب بعد تقدير مجهودات المصريين في هذه الفكرة وتدريبهم.

منسق الجزائر: 5 ولايات من أصل 49 بها بحر.. ولدينا كثير من حالات الغرق والمفقودين

منسق المبادرة في الجزائر يوسف بوجلاب، قال إنّ معرفته بالفكرة جاءت عن طريق ماهر من فلسطين، بعد وضعه منشورا على "فيس بوك" يدعو للمبادرة، وكان لها الصدى في الجزائر لوجود غرقى ومفقودين كثير في الآونة الأخيرة ومعروفين بروح التضامن والإخوة من زمان: "نكون رجل واحد في عمل الخير".

ومن فريق الغواصين والمنقذين في الجزائر، قال شرف الدين ولقبه جموعي، الذي يعمل مدرب سباحة وغواص وهو المتحدث باسم المبادرة هناك، إنّ البلد ينقسم إلى 49 ولاية، 5 منها بها بحر وفيهم 100 غواص و200 منقذ، و44 ولاية أخرى بها 880 غواص و10500 منقذ.


مواضيع متعلقة