الأغاني والمعازيم يعودون إلى قاعات الأفراح بعد شهور من إغلاق "كورونا"

الأغاني والمعازيم يعودون إلى قاعات الأفراح بعد شهور من إغلاق "كورونا"
- الأغانى
- المعازيم
- قاعات الأفراح
- كورونا
- التعقيم والكمامات
- الأغانى
- المعازيم
- قاعات الأفراح
- كورونا
- التعقيم والكمامات
بعد إغلاقها لأكثر من 6 أشهر بسبب فيروس كورونا الذى أوقف قطار الحياة فى العديد من الدول، بدأت الحكومة تطبيق خطوات التعايش والعودة مجدداً إلى الحياة الطبيعية من خلال مجموعة من القرارات تضمنت، إعادة فتح قاعات الأفراح «الأوبن إير»
العقد يلزم أصحاب الفرح بارتداء الكمامات وعدم التجمع فى مكان واحد وتخصيص أفراد للتعقيم بالكحول وتحقيق التباعد
مع وضع عدة شروط أساسية يجب تطبيقها عند التعامل مع الجمهور، على رأسها الاهتمام بالتعقيم والتباعد إلى جانب باقى الإجراءات الاحترازية التى حددتها وزارة الصحة، لضمان سلامة العاملين والمواطنين، وكان بداية التطبيق الفعلى لهذه القرارات أمس الأول.
«الوطن» وُجدت داخل إحدى قاعات الأفراح فى منطقة كورنيش المعادى، لرصد ما فعلته إدارة القاعة فى تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا، ومتابعة حرص المواطنين على ارتداء الكمامة عند الدخول أو الخروج، وعدم تبادل الأدوات الشخصية.
القاعة تقع وسط المياه، ويتطلب الوصول إليها اتباع عدة خطوات فى نقل المواطنين إليها بواسطة «مركب» مجهز بشكل كامل ومعقم، يشرف عليه مجموعة من الشباب الذين يتعاملون بكل حرص خوفاً من انتقال العدوى، ويرتدون الكمامات والجوانتى، وبعد شق المياه للوصول إلى القاعة، يستقبل الضيوفَ شباب خصصتهم إدارة القاعة لتطهير المواطنين عند الدخول من خلال رش الكحول، وإعطاء كمامة لمن لا يمتلكها، وتنظيم الدخول منعاً للتكدس عند الباب الرئيسى.
وقال مصطفى لطفى، أحد مؤسسى القاعة، إنه بعد معاناة دامت خمسة أشهر عادوا للعمل مرة أخرى بعد قرار الحكومة الجرىء بإعادة فتح القاعات، مؤكداً أنهم يطبقون جميع الإجراءات الوقائية التى من شأنها حماية العاملين والمواطنين، مضيفاً: «العميل أول ما يدخل بنقيس الحرارة، وبنعقم المكان بشكل مستمر بالكلور، ده غير إن الوجبات نفسها بنقدمها بشكل احترازى بحيث ما يكونش فيه تلامس خالص».
وأضاف أنه لبث الطمائنينة لدى العملاء تقوم إدارة القاعة بفتح المطبخ بشكل كامل، والسماح بالدخول إليه لمتابعة تطبيق الإجراءات التى حددتها وزارة الصحة، وتابع: «عملنا مسافة بين الترابيزات 2 متر، وقللنا عدد الكراسى على كل ترابيزة لأقل من النص وشغالين بنسبة أقل من اللى حددتها الدولة خوفاً على نفسنا وعلى ضيوفنا».
وأمسك طرف الحديث محمد جمال، الشريك الثانى فى القاعة قائلاً إنهم يشعرون بسعادة بالغة بعد قرار العودة للعمل مرة أخرى، مشيراً إلى التزامهم التام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وواصل: «مقتصرين على 150 فرد، رغم أن القاعة بتاخد 700 فى الوقت العادى، لكن مصلحة الناس أهم من المكسب المادى، وعشان ظروف الشباب عملنا خصم بيوصل لـ40%، مراعاة للظروف اللى إحنا فيها».
وأكد محمد أبوبكر، أحد مؤسسى القاعة، أن خطوة العودة تأخرت نوعاً ما، ما أدى إلى تضررهم بشكل كبير لأنهم كانوا يقومون بدفع الإيجارات إلى جانب مستحقات الدولة، وتابع: «بنشكر كل واحد مخلص ساهم فى مواجهة الفيروس وكان حريص على إن الحياة تعود تانى لطبيعتها».
وقال المهندس محمد فريد، الذى جاء خصيصاً لهذه القاعة باعتبار أنها «أوبن إير» وهذا يعنى أنه سيتمكن من إقامة عرس ابنته بها: «عجبنى المكان لأنهم ملتزمين بكلام وزارة الصحة، ونتمنى أن تنتهى هذه الغمة».
وتقوم إدارة القاعة بوضع شرط عند كتابة العقد يلزم العميل بارتداء الكمامات عند الدخول إليها، وعدم التجمع فى مكان واحد، لأن مساحة القاعة الإجمالية 1500 متر، كما أنه لا يسمح بتحريك الكراسى لوضعها فى أماكن أخرى غير التى حددتها الإدارة وفقاً للمسافات الآمنة بينهم، وخصصت مشرفى خدمات تقتصر مهامهم على مراقبة تنفيذ العملاء للإجراءات التى حددتها الإدارة، وجميعهم يرتدون كمامات وجوانتيات.
القاعة تحيط بها المياه من جميع الجهات ولا يوجد بها مكان مغلق، ما يعنى أنها تلتزم بشكل تام بالإجراءات الوقائية، إلى جانب حرص العاملين بها على تقديم المأكولات فى أوانٍ بلاستيكية قابلة للاستخدام مرة أخرى فقط، وداخل القاعة يتم تخصيص مقعد العروسين بعيداً عن كراسى الضيوف منعاً للاحتكاك المباشر والتقارب الذى قد يكون خطيراً.