ضيوف "رأي عام" يحللون اتفاقية السلام الإماراتية البحرينية الإسرائيلية

كتب: محمود البدوي

ضيوف "رأي عام" يحللون اتفاقية السلام الإماراتية البحرينية الإسرائيلية

ضيوف "رأي عام" يحللون اتفاقية السلام الإماراتية البحرينية الإسرائيلية

حلل الإعلامي عمرو عبدالحميد، مع ضيوفه اتفاق السلام الإماراتي والبحريني الإسرائيلي الأمريكي، مؤكدا أن هذا الحدث يأخذ صفة التاريخي، ويبدو أن الشرق الأوسط، مقبل على مرحلة جديدة بين الدول، وتعتمد على المصالح بين الدول، وذلك خلال برنامج "رأي عام"، الذي يُعرض على شاشة "TeN".

وقال "عبدالحميد"، أن هناك متغيرات ومعطيات جديدة في الشرق الأوسط نتج عنها هذا المشهد، وهذا التطور له نتائج وتبعات، منها قيام الرئيس التركي بالإعلان بأنه يفكر بسحب سفيره من أبو ظبي، ورفض إيران لهذا الإتفاق رفض تام.

وقال آشلي أنصاره، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، خلال لقائه عبر "سكايب"، إن الإتفاق كان منتظر، لأنه لابد أن يحل السلام في الشرق الأوسط، والرئيس السادات استطاع أن يتخذ تلك الخطوة، لأننا ضيعنا وقت كثير وكان لابد أن يستتب السلام في الشرق الأوسط خلال الـ 40 سنة الماضية.

وأوضح "أنصاره"، أن المملكه العربيه السعوديه لديها علاقات كبيرة جداً مع إسرائيل، وغيرها الكثير، وكل هذه الدول تتمنى أن يكون لها علاقات قوية مع إسرائيل، أما تركيا ف لها موقف خاص فهي من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل، وتلعب مع الدول العربية بطريقة القط والفأر.

ونوه عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، بأن كثير من الدول العربية تخاف من شعبهم، لذلك لا يتخذون أي خطوة في اتفاق السلام مع دولة إسرائيل، لافتا إلى أن الشعب الأمريكي لديه اعتقاد راسخ وقوي أن الشعب اليهودي شعب صديق، ويعتبروها حليف قوي لهم.

فيما أكد الكاتب حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، أن المنطقة خلال العقود الماضية سئمت كثيرا من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة العربية، واليوم نشهد حدث تاريخي في تاريخ المنطقة، ونلاحظ جميع المؤيدين من الدول والشعوب التي أيدت هذه المعاهدة لتحقيق السلام.

وأضاف الكعبي، خلال مداخلة في نفس البرنامج، أن الجميع يؤكد أن هذا هو الحل الوحيد للمنطقة، وأكد عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي،  أن هذه المعاهدة تقوم على واقع وطموحات الشعوب في المنطقة العربية، وأن يتم إيقاف ضم الأراضي الفلسطينية كان من أبرز ما جاء في تلك الإتفاق الثلاثي.

وأوضح أن هذا الأمرسيمكن الدول العربية من مساعدة الفلسطينين أكثر ولن يتحقق ذلك إلا بفرض السلام على المنطقة، "ندرك جيدا كيفية استغلال هذه الفرصة لصالح العرب، وهناك فرص كثيرة على مدار التاريخ لتحقيق مكاسب تساهم في رخاء الشعوب واستقرار المنطقة العربية".

بينما قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن الإمارات دولة تنموية بطبيعتها، تشبه سفينة نوح بها كل البشر، والتنوع أساسي فيها، ونرى أن المبادرة الإماراتية تساهم في استقرار الوضع الإقليمي، وأن هذه الإتفاقية تساهم في مصالح عدد من الدول في تحقيق الاستقرار والرخاء للمنطقة العربية.

وأضاف "سعيد"، خلال حواره في نفس البرنامج، أنه لابد أن يكون للدولة الفلسطينية حق احتكار السلاح حتى تحصل على سلامها، لأنه وقتها ستكون حرة وليست مسلوبة الإرادة، مؤكدًا أن حماس وضعت نفسها في تيار جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.

وأشار المفكر السياسي، إلى أن أول شرط لأي دولة في العالم أن يكون لها سلطتها وسيادتها الخاصة، وأن يكون قادر على ممارستها، ولكن حماس أفسدت ذلك، كما أن المناسبة مفعمة بالحديث عن السلام والتاريخ وتغيرات جوهرية في مستقبل المنطقة، ومؤكد أننا أمام موجة جديدة بدأها الرئيس السادات، خاصة أنها لم تكن مسبوقة من قبل، في أنه كان يرسم شكل جديد للمفاوضات

وأوضح أنه يرى أن عام 2020 لم يكن رحيما بالعالم على الاطلاق، بدءا من فيروس كورونا وحتى الحروب الأهلية، مما أدى إلى عملية تقلصات عنيفة جعلت القضية الفلسطينية تتراجع بشكل كبير جداً، وهناك تيار إصلاحي في عدد كبير من الدول بأنه يعمل على استقرار الأوضاع في المنطقة العربية.

وأردف أن جميع الدول العربية تحررت من الاستعمار بفضل شعوبها، عدا فلسطين، لافتاً إلى أنه لن يتم الإعتراف بأن القدس من حق إسرائيل وحدها، كما أن الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين غير مقبول، موضحاً أن العالم العربي يعاني من ارتجاج شديد في عدد من الدول العربية خلال الفترة الماضية، منها سوريا والعراق وليبيا.

وأكد أن ما تفعله الإمارات والبحرين اليوم يساهم كثيرا في تحقيق السلام والرخاء، موضحًا أن  المعاهدة بين الإمارات وإسرائيل تساهم في ترتيب الأوراق الإقليمية بينهما، خاصة أن هناك صراعات وحروب أخرى أكلت المنطقة بشكل كبير، مؤكداً أن القضية الفلسطينية انكمشت بفعل الصراعات في المنطقة العربية.

وأردف أن هناك دول جرى الحديث عليها بشأن معاهدة سلام مع إسرائيل، ولكن كل دولة لها حساباتها، لافتاً إلى أن أكثر المرشحين من وجهة نظره هي دولة السودان، فمن حقها أن تعود للأسرة الدولية مرة أخرى، كما أن عمان أيضا من المبادرين بشأن الإتفاقية الثلاثية، خاصة أنها وسيط في أمور دبلوماسية وسياسية كثيرة جداً.

وأوضح أن علاقة عمان مع إيران تقيد حركتها بتوقيع اتفاقية مع إسرائيل، كما أن السعودية هي الحامية للأماكن المقدسة، وسيكون هناك جزء من المفاوضات بإمكانية ضمها لمبادرة السلام، موضحاً أن الحاجز النفسي مكسور لدى الفلسطينين منذ زيارة الرئيس السادات لإسرائيل.

وتابع: "هناك 175 ألف فلسطيني يدخلون يومياً إلى إسرائيل للعمل بها، كما أن هناك قضايا أخرى موجودة في المنطقة العربية اكثر دامية من القضية الفلسطينية، منها ما يحدث في سوريا واليمن والعراق وليبيا".


مواضيع متعلقة