"هل شكّلت كتب التراث عقل الأمة الإسلامية؟".. مناظرة في رحاب "رأي عام"

"هل شكّلت كتب التراث عقل الأمة الإسلامية؟".. مناظرة في رحاب "رأي عام"
- سامح عيد
- محمود عابدين
- الفتوحات الإسلامية
- زواج القاصرات
- سامح عيد
- محمود عابدين
- الفتوحات الإسلامية
- زواج القاصرات
قال سامح عيد، الباحث في الإسلام السياسي، إنه يجب على الدولة تأسيس 3 كليات لاهوت في جامعات القاهرة والإسكندرية تدرس الأديان لتنوع ثقافي ديني، لتخريج متخصصين في الشؤون الإسلامية، حيث إنه لا أمل في الأزهر تمامًا، موضحًا أن آلية الأزهر تخرج الأقل تحصيلا، وأن الدعاة يصبحون دعاة بأقل درجات، مؤكدًا أنه لا أمل في مؤسسة الأزهر في تخريج دعاة قادرين على تجديد الخطاب الديني.
وأضاف "عيد"، خلال حواره في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، على شاشة "TeN"، أن هناك أمورا مسلم بها في مسألة كتب التراث، منتقدًا في الوقت ذاته جملة "لا اجتهاد مع النص"، حيث ذكر أن هناك اجتهادا مع النص والدليل على ذلك ما جاء في كتب الكاتب محمد عمارة على مسألة تقديم المصلحة العامة، مؤكدًا أن زواج المتعة موجود في البخاري.
وأكد الباحث في الإسلام السياسي، أن من يدعون إلى التمسك بالتراث هم المدافعون عن التطرف بالأساس وأنهم دائما ما يزعمون أن الحل هو العودة إلى الماضي وأن الحل هو الإسلام، وأن الغزوات والقتل الذي تم جاء بسبب كتب التراث.
من ناحية أخرى، دعا الدكتور محمود عابدين، أحمد علماء الأزهر الشريف، الشعوب العربية والإسلامية إلى العودة إلى التراث الجذور السليمة، حيث إن فوضى الأخلاق التي حدثت في المجتمعات الآن هي سببها عدم التمسك بالتراث الإسلامي، موضحًا أن من ليس له ماضي ليس له تاريخ وأن التراث هو هوية المسلم وتاريخه، ضاربا المثال بعلم الخوارزمي وابن حزم، ومن يقول إن التراث سلبي هو انسلاخ للهوية.
وأضاف " عابدين"، أن الفتوحات الإسلامية هي السبب في دخول مصر الإسلام على سبيل المثال، وأن الأزهر هو أول ما نهى عن زواج القاصرات.
فيما كان رد الدكتور علي الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أنه لا يسمح بما تردد بأن دعاة الأزهر فشلة، بل وصفهم بـ "المتفوقين" وأن الدكتور حمدي زقزوق الذي استشهد بكتابه الباحث سامح عيد من خريجي الأزهر كلية اللغة العربية.
وأوضح الأزهري أنه لا فصل بين الدين والعلم أبدًا وأن الأزهر الشريف ليست مؤسسة كهنوتية، مشيرا إلى أن الأزهر لم يتدخل في سن زواج الفتيات بل يحددها ولي الأمر، كما أن مسألة زواج المتعة مسألة شيعية وليس لنا بها تدخل.
بينما قال الكاتب الصحفي عادل نعمان، إن كتب التراث شكّلت عقل المسلم صحيح ولكن بالسالب وليس بالإيجاب، كما أن الفقه الافتراضي هو سبب الأزمة الحقيقية، فعلماء الدين فرضوا علينا الفقه الافتراضي، وأن الأزمة مع التراث أنه في خلاف دائم وصدام دائم مع العلم، وأنه يجب على الدين أن يبقى في المساجد والكنائس.
وأوضح أن الأزمة مع التراث أنه في خلاف دائم وصدام دائم مع العلم، وأنه يجب على الدين أن يبقى في المساجد والكنائس، مشيرًا إلى أن الخطاب المجتمعي يكون خطابا علميا اجتماعيا وليس خطابا دينيا، لافتا إلى أن الخطاب الديني ليس له علاقة بالعلوم الإنسانية ولا الطبية، مؤكدا ضرورة فصل الدين عن الدولة.