عروس تنسى فستانها في "تاكسي".. والسائق الأمين: منمتش غير لما رجعته

كتب: أنس سعد

عروس تنسى فستانها في "تاكسي".. والسائق الأمين: منمتش غير لما رجعته

عروس تنسى فستانها في "تاكسي".. والسائق الأمين: منمتش غير لما رجعته

يبدأ عم إبراهيم عمله بعد الظهر، يستقل سيارته "التاكسي" ويجوب شوارع القاهرة بحثاً عن زبائن يوصلهم إلى المكان المراد.

كان العمر يمر بشكل روتيني حتى يوم الإثنين الماضي، حيث أسرة مكونة من أم وأربعة فتيات، سيارة إبراهيم محمد، 34 عاماً، ومعهن حقائب كثيرة وفستاني زفاف، وبعد أن أوصلهم إلى المكان المراد، فوجئ فى الواحدة بعد منتصف الليل بأن أغراضهم مازالت في سيارته، فقرر أن يبحث عن تلك الأسرة.

"كان فيه مشكلة في زجاج العربية ومكنش راضي يقفل، بفتح الشنطة عشان آخد منها المفرش والغطا لقيت الشنط والفساتين، خفت أسيبهم في التاكسي فيتسرقوا، ولو رجعت البيت أولادي هيبوظوهم، فقررت مروحش البيت إلا لما أرجعهم لصحابهم".

طوال 4 ساعات ظل يبحث عنهم حتى وجدهم: "معرفتش ألقاهم غير لما كتبت منشور على فيسبوك، كلموني شكروني واتقابلنا وخدو حاجتهم".

في الرابعة فجراً من الليلة نفسها، قاد "إبراهيم" سيارته من منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، متجهاً إلى حلمية الزيتون بالقاهرة، حيث مسكن أصحاب الشنط، استقبلوه بترحاب شديد والفرحة تملأ وجوههم: "كنت خايف معرفش أوصل لهم لأن الحاجات كانت غالية وحرام تضيع عليهم، فقررت منامش إلا لما حاجتهم توصل لهم، وكفاية عندي الدعوات اللي أخدتها منهم".

منذ 11 عاماً، كان "إبراهيم" يعمل محصلاً في شركة أدوية، وترك وظيفته بسبب عدم قدرته على الاستيقاظ مبكراً واشترى "تاكسي" ليتحول من موظف إلى سائق: "شغلي من الساعة 8 الصبح لـ4 العصر، ومكنتش بحب أصحى بدري أبداً، الموضوع ده كان تقيل على قلبي".


مواضيع متعلقة