صندوق النقد الدولي: التعافي الاقتصادي من أزمة كورونا "ما زال هشا"

كتب: محمد علي حسن

صندوق النقد الدولي: التعافي الاقتصادي من أزمة كورونا "ما زال هشا"

صندوق النقد الدولي: التعافي الاقتصادي من أزمة كورونا "ما زال هشا"

أكد صندوق النقد الدولي أن أزمة فيروس كورونا لم تنته بعد، مشددا على الحاجة إلى تعاون متعدد الأطراف لضمان كفاية الإمدادات لدى تطوير لقاح، وفقا لـ"رويترز".

ووفقا لـ"رويترز"، قالت كريستالينا جورجييفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، وجيتا جوبيناث كبيرة الخبراء الاقتصاديين في الصندوق في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" أمس، "إن التعافي الاقتصادي الحالي من الأزمة هو نتيجة للتطبيق السريع وحجم الدعم غير المسبوق من الحكومات والبنوك المركزية، لكن ستكون هناك ضرورة لمزيد من الجهود".

وكتبت الخبيرتان الاقتصاديتان في المقال "ما زال التعافي هشا للغاية ومتفاوتا باختلاف المناطق والقطاعات، لضمان استمرارية التعافي، من الضروري عدم وقف الدعم قبل الوقت المناسب لذلك".

وأودى كوفيد - 19، المرض الناتج عن فيروس كورونا المستجد، بحياة 900 ألف شخص في أنحاء العالم، وتشير تقديرات الصندوق إلى أن التكلفة الإجمالية للأزمة ستصل إلى 12 تريليون دولار بنهاية 2021، إذ من المرجح أن تحتاج الدول منخفضة الدخل إلى دعم متواصل.

وقدم صندوق النقد تمويلا طارئا إلى 75 دولة، 47 منها دول منخفضة الدخل، وقال "إنه مستعد لتقديم مزيد".

وقالت جورجييفا "إن الحكومات تحتاج إلى استثمار أموال المساعدات بشكل أكثر انتقائية، للتغلب على أزمة فيروس كورونا المستجد في الأجل الطويل".

وحذرت من أن سحب الدعم مبكرا عن الشركات في وسط وشرق أوروبا من شأنه مضاعفة حالات الإفلاس بثلاث مرات، خاصة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وبحسب "رويترز"، أضافت جورجييفا خلال منتدى اقتصادي في النمسا مطلع الشهر الجاري، انضمت إليه عبر الإنترنت أن "الحكومات تحتاج أيضا إلى التأكد من شفافية وتنافسية نظام التوريد والشراء العام، حتى لا تخسر تلك ثقة المواطنين".

وقالت، إنه على الدول أن تكون أكثر انتقائية بخصوص من تدعمهم"، مشيرة إلى الشركات الرقمية والشركات التي بوسعها الاستفادة من السياسات الصديقة للبيئة كأمثلة على استثمارات يمكن نجاحها، وتابعت، "حتى الآن نحن ندعم الجميع".

وطلب أكثر من مائة دولة مساعدة مالية عاجلة من صندوق النقد الدولي حتى الآن.

وأعلن الصندوق التزامه بتخصيص 270 مليار دولار في برنامجه المخصص للأزمات البالغ تريليون دولار وفقا لما ذكرته جورجييفا، التي أشارت أيضا إلى أن نحو 11 تريليونا في المجمل، جرى استثمارها في إجراءات تحفيزية حول العالم، وبالنظر إلى ضخامة حجم الأموال فمن الضروري التحكم في الإنفاق.

وقالت جورجييفا: "تأكدوا من أن الحكومات موجودة على منصات رقمية، حتى يتسنى للمواطنين معرفة إلى أين تذهب أموال الضرائب.

 


مواضيع متعلقة