أغرب طقوس الزواج: ضرب العريس بالكرباج والزواج من ابن العم

04:40 م | الاثنين 07 سبتمبر 2020

العادات والتقاليد جزء لا يتجزأ من ثقافة الشعوب، وداخل مصر، تختلف بعض المحافظات في طقوس الزفاف عن الأخرى، ضمنها بعض المراسم الغريبة التي ربما لا يعلمها الكثير من المدن المجاورة رغم أن العاصمة واحدة.

وبين "الشرقية وقنا والنوبة والمنيا وشلاتين".. تعددت الطقوس الغريبة الخاصة بمراسم الزواج، وهو ما ترصده "الوطن" فيما يلي:

طقوس الزواج في النوبة

تحافظ بعض العائلات النوبية على عادة غريبة، في يوم الزفاف، فبدلا من أن يكون هذا اليوم مصدر سعادة يصبح مصدر ألم للعريس خاصة، حيث يقوم أصدقاء العريس بضربه بالكرباج قبل الزفاف، كدليل على قوته إذا صمد للضربات وأمام الدماء، ورغم أن هذه العادة بدأت تتلاشى، إلا أن بعض العائلات مازالت تحتفظ بها.

ويبدو أن النوبة بها العديد من العادات الغريبة، ففي ليلة كتب الكتاب التي تسمى "يوم الشيلة"، يقدم فيها العريس كميات كثيرة من الحلوى والمعلبات في "سَبَت" أو "شوال"، وبعدها تقدم العروس السمك واللحوم والفواكة في الوعاء نفسه، وتهدي والدة العريس وخالته وعماته "تورتة" لكل منهن.

وفي ليلة الحنة، يرتدي العريس قلادة حمراء لمنع الشر والحسد، مستخدمًا "الحنة" في تلوين يديه وقدمه، كما تهتم العروس برسم يديها وقدميها ومناطق أخرى من الجسد، مع ارتداء عدة "أتواب" مختلفة وسط دندنة أغاني الفلكور النوبية.

ويقمن النوبيات بعدة احتفالات قبل الزفاف بأسبوع وأحيانًا قبلها بشهر تسمى "أدسيمار"، يذبح فيها أهل العروسين عجلًا ويوزعونه على أهل قريتهم، فضلًا عن تقديم طعام يسمى "المديد"، يتكون من دقيق وسمن وعسل ولبن، بالإضافة إلى إقامة حفلات رقص وغناء ببيوت أهالي العروسين.

وهناك بعض الطقوس التي اندثرت منذ ما يزيد عن 20 عامًا، مثل امتناع العريس عن رؤية عروسته لمدة 40 يوما قبل الزفاف، لكي يشتاق إليها في ليلة الزفاف، وضرب العريس لمعرفة جلده وقوة تحمله، وتكليف خال العريس بشراء الأطعمة، ويقوم بكل المشاوير بدلًا من العريس لمدة شهر منذ زفافه.

وفي معظم محافظات مصر، يطبق الكثيرون بعض التصرفات على سبيل المزاح، مثل "أقرصك في ركبتك علشان أحصلك في جمعتك"، الذي يُعد من الموروثات القديمة في مصر، اعتقادا بأن الفتاة التي تتزوج وتجتمع حولها صديقاتها، ويقرصنها في ركبتها خلال حفل العرس، سيأتيهن عريس من نفس الحفل، وربما تتم خطبتها في نفس الأسبوع.

طقوس سيوة

وفي واحة سيوة، تذهب العروس إلى منزل زوجها محمولة على ظهر شقيقها، ولا تطأ قدماها الأرض حتى تصل إلى فراش زواجها، كما يحاول أصدقاء العريس مشاكسته ومنعه من دخول منزل الزوجية حتى يثبت جدارته بالحصول على زوجته ببعض القوة، ليدخل المنزل ويجدها في انتظاره.

طقوس الزواج في الشرقية

أما في بعض قرى الشرقية، فلابد أن ترفع أم العريس قدمها لتمر من تحتها العروس، وهي دلالة على أن العروس ستكون في خدمة "حماتها" وطوع أمرها.

طقوس الغربية

وفي الغربية، يحافظ بعض الأهالي في ليلة كتب الكتاب على أن تضع العروس قدميها في مياه بملح، ويتم وضع غربال على رأسها وعلى يمنيها فتاة تمسك بإبرة وخيط لحياكة فستانها وأخرى تمسك مصحفا فوق رأسها وتقرأ لها القرآن.

طقوس شلاتين

ونظرا لطبيعة مدينة شلاتين القبلية، فلها بعض الطقوس الغريبة، والتي تتمسك بها بعض القبائل مثل العبابدة والبشارية، مثل أن تتم الخطبة منذ الصغر، وأحيانا منذ الميلاد، وتتحدد المهور بعدد من الإبل تتناسب مع قيمة العروس ومكانة عائلتها وقبيلتها، غير أن البنت ممنوع أن تتزوج غير ابن عمها، وإذا حدث اعتراض تحدث مشكلات كثيرة تصل إلى حد الطرد من القبيلة.

طقوس الزواج في المنيا

ويتغالى في المهور الأهالي في محافظة المنيا، حيث يقدم العريس هدية زواج عبارة عن عجل للعروسة، ويكون الذهب عبارة عن ربع كيلو أو نصف كيلو، وهناك من يطلب 150 جراما من الذهب.