مستجدات أوضاع كورونا بمصر: الموجة الأولى لسه شغالة و"الكمامة هي الحل"

مستجدات أوضاع كورونا بمصر: الموجة الأولى لسه شغالة و"الكمامة هي الحل"
ما زال فيروس كورونا يشغل بال المصريين، حيث يسيطر الخوف والترقب بسبب احتمالية اندلاع موجة ثانية لفيروس كورونا مع بداية فصل الشتاء، خصوصًا مع بدء تزايد الأعداد لمصابي الفيروس مرة أخرى بعد أن كانت قد وصلت لأقل من 100 مصاب باليوم.
عدد من برامج التوك شو أوضحت طبيعة انتشار الفيروس في الوقت الحالي، عبر استضافة مسؤولين كل بموقعه يتحدثون عما آلت إليه الأوضاع، واستضاف الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر"، الذي يُعرض على شاشة "MBC مصر" الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة الوقائية، عبر مداخلة هاتفية بالأمس تحدث فيها عن مستجدات الأوضاع فيما يخص فيروس كورونا.
تكدس المصايف وتجاهل تدابير كورونا خلال إجازة العيد وراء زيادة إصابات كورونا
وقال عوض تاج الدين، إنَّ السبب الرئيسي وراء زيادة نسبة الإصابات الخاصة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" خلال الفترة الأخيرة، هو إجازة عيد الأضحى المبارك، وكذلك التكدس الكبير المتواجد في المصايف في الفترة الحالية، مضيفًا "مفيش التزام بالإجراءات والمعايير اللي الدولة وضعتها لمجابهة الفيروس، آه طبعًا فيه ناس ملتزمة بس فيه حالة من الاستهتار الكبير بالفيروس".
وناشد "تاج الدين"، المواطنين بالحرص على ارتداء الكمامات مرة أخرى، حتى نتخطى الخريف والشتاء، "نلبسها لحد شهر مارس اللي جاي ونلتزم بالإجراءات، كمان لبسها بعد فيروس كورونا شيء مهم عشان نقي أنفسنا من الكثير من الأمراض".
موجة كورونا الأولى لم تنتهِ.. وأعداد الإصابات متذبذبة
وتابع: "إن شاء الله نحافظ على نسبة الإصابات الحالية، لو تفتكروا كنا في يونيو ويوليو، كانت عدد الإصابات أسبوعيًا 10 آلاف إصابة، ونزلنا بقينا 800 إصابة أسبوعيًا، دلوقتي رفعنا تاني لـ1400 إصابة إسبوعيًا، نتمنى ألا يزيد على ذلك ونرجع تاني"، شارحا أنَّ الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" لم تنته حتى نبحث عن الموجه الثانية، موضحًا أنَّ الموجة الأولى من الفيروس لا تزال موجودة، وهناك تذبذب في أرقام الإصابات الخاصة بالفيروس، "مع ذلك كنا متوقعين هذا التذبذب بشكل كامل".
وأضاف "تاج الدين"، أنَّ التذبذب والارتفاع الأخير في إصابات فيروس كورونا يأتي بسبب الـ15 يوما الماضية وعدم التزام المواطنين بارتداء الكمامات والإجراءات الوقائية منذ عيد الأضحى المبارك، مشددًا على ضرورة الالتزام بالكمامة في أي مكان يوجد به تجمع أو لقاءات عامة، فالكمامة تُعد الوقاية الحقيقية والمهمة من فيروس كورونا والذي أجمع عليه العالم أجمع، "إحنا منذ اللحظة الأولى للفيروس قلنا الكمامة أهم شيء وكذلك النظافة، يا ريت المواطنين يلتزموا بالكمامات حتى بعد انتهاء فيروس كورونا".
مشروع لإنشاء مدينة طبية لصناعة اللقاحات البشرية والبيطرية في مصر
فيما استضاف الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج "على مسئوليتي"، عبر شاشة "صدى البلد" الدكتور أمجد طلعت، مدير عام بشركة الأدوية المنتجة لعلاج كورونا "إيفا فارما" عبر تطبيق "زووم"، الذي صرح بأنَّ مشروع المدينة الطبية المتخصصة لصناعة اللقاحات البشرية والبيطرية في مصر يعتبر سبقًا جديدًا يضاف للإنجازات غير المسبوقة التي تمر بمصر في هذه الأيام.
وأضاف أنَّ المشروع سيركز على تصنيع اللقاحات البيطرية في المراحل الأولى مع السعي لتصنيع لقاحات كورونا بعد ثبوت فاعليتها عالميًا، "ما بين سنتين و4 سنوات هيكون عندنا مصانع تنتج لقاحات تساعد وتنقذ المصريين من المرضى والأوبئة، والبداية ستكون من البيطري لتأمين أكثر من 100 مليون طائر خلال عام، إضافة إلى الحيوانات التي يتغذى عليها المصريون، وبعدها سندخل الخطوة الثانية وهي إنتاج اللقاحات البشرية".
وتابع أنَّ المشروع القومي المصري في القضاء على فيروس سي أصبح يدرس في الكثير من دول العالم، "الرئيس السيسي عمل سمعة غير مسبوقة لمصر في مجال الطب والبحث العلمي، في المؤتمرات العلمية بنحاضر وبنعلم العالم كله كيفية القضاء على فيروس سي".
واستكمل أنَّ مشروع المدينة الطبية المتخصصة لصناعة اللقاحات البشرية والبيطرية في مصر يعتبر سبقًا جديدًا يضاف للإنجازات غير المسبوقة التي تمر بمصر في هذه الأيام، حيث سيركز على تصنيع اللقاحات البيطرية في المراحل الأولى مع السعي لتصنيع لقاحات كورونا بعد ثبوت فاعليتها عالميًا، مشيرا إلى أن اللقاحات تختلف عن الأدوية لأنها تحتاج إلى فترة دراسة والتحاليل العلمية أطول ومنطقة عزل وأجهزة حديثة ومكلفة ودرجات أمان عالية، ومن ثم فإنها تحتاج إلى بنية تحتية وتصميمات مخصصة.
وشرح مدير عام بشركة الأدوية المنتجة لعلاج كورونا، إن الشركة صدرت دواء ريمديسيفير إلى 10 دول من 3 قارات بالعالم، لافتًا إلى أن عددًا من الدول الأفريقية، تطالب بإتاحته في أسواقها.
وأضاف طلعت: "صدرنا جرعات تكفي آلاف المرضى، ويجرى التعاقد على جرعات أخرى، ونواجه منافسة شرسة من الشركات الهندية والشركات الباكستانية، لكنهم لديهم ثقة كبيرة في المنتج المصري"، موضحا أن فيروس كورونا ليس جديدًا، لكنه ينحدر إلى عائلة تعاملت معها منظمات الصحة والأدوية في بلاد كثيرة، لكن لم يكن هناك أي دواء جاهز للتعامل معه، فحدث ما يعرف بإعادة استخدام الأدوية التاي كانت تتعامل مع فيروسات مشابهة مثل الفيروسات التاجية أو الايبولا أو الإنفلونزا.
وأردف طلعت "من هنا بدأت كل دولة تمتلك شركة أدوية كبرى في التسابق على اختراع دواء ينقذ العالم، وهو ما أدى إلى تباين الدراسات بخصوص هذه الأدوية، ومن هنا بدأت مصر تقنن استخدام الأدوية وتوفرها في المستشفيات والصيدليات، حتى لا يساء استخدام هذه الأدوية".
وقال الدكتور أمجد طلعت إن نسب الشفاء من فيروس كورونا المستجد في مصر، جراء تناول عقار ريمديسيفير لا تقل عنها في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أجازت هذا العقار منذ 3 أيام لكي يستخدم في الحالات البسيطة والمتوسطة.
وتابع طلعت: "هناك تواصل يومي بين اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا والدكتور عوض تاج الدين والرئيس عبدالفتاح السيسي لمتابعة أحدث البروتوكولات، ونتج عن هذا الأمر، أن الريمديسيفير وصل إلى هيئة الشراء الموحد بآلاف الجرعات، ووصل بدوره إلى وزارة الصحة لإمداد مستشفيات مصر به"، شارحا أن ريمديسيفير عبارة عن حقن وريدي ويستخدم في المستشفيات فقط، محذرًا المواطنين من شرائه من جروبات الفيس بوك وواتس آب، لأن الدواء يجب أن تكون له خصائص معينة مثل درجات الحرارة.
وواصل طلعت: "وصلنا علاج يكفي أكثر من 1000 مريض وتعاقدنا على علاجات تكفي أكثر من ألفي مريض آخرين، وقدرتنا الإنتاجية تصل إلى أكثر من نصف مليون جرعة شهريًا".
وقال مدير عام بشركة الأدوية المنتجة لعلاج كورونا، إن عقار ريمديسيفير خفض بشكل ملحوظ عدد الأيام التي تحتاجها الحالات الشديدة المصابة بفيروس كورونا لكي تتعافى، موضحًا أن هذه الحالات تكون للمرضى في العناية المركزة وأن التعافي من كورونا من خلال الحصول على هذا العقار جعل المرضى يشفون في 10 أيام بدلًا من 15 يومًا.
وتابع طلعت: "قيمة هذا العقار أنه وفر أسرّة في غرف العناية المركزة بشكل مبكر بعد تقليل أيام شفاء الحالات الشديدة كما أنه منع الحالات المتوسطة من أن تتدهور إلى حالات شديدة أو خطيرة"، "أثبتت الدراسات في مصر أن نسب الشفاء بمصر هي نفسها في أمريكا بعد الحصول على هذا العقار، ومصر كانت من أولى دول في العالم تنتج وتصنع وتستخدم ريمديسيفير في علاج كورونا".
ومن جانب آخر استضافت الإعلامية سارة حازم مقدمة برنامج "اليوم"، الذي يعرض عبر شاشة "DMC" أحمد الزايد، عضو مجلس إدارة الشركة المصرية لتجارة الجملة بوزارة التموين، بمداخلة هاتفية، والذي صرح أن وزير التموين، الدكتور علي مصيلحي قرر صرف 4 كمامات بشكل إجباري على البطاقة التي تشتمل على 4 أفراد فأكثر وبشكل اختياري للبطاقة التي تشتمل على 3 أفراد فأقل، وذلك حرصًا من الحكومة على سلامة المواطنين في ظل تزايد إصابات فيروس كورونا.
وأضاف "الزايد": "لاحظنا عدم التزام البعض بارتداء الكمامات وعدم الوعي الكافي بخطورة المرحلة، وبعد أن أصبحت الكمامة هي التوصية الأولى للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ومن واقع الإحساس بعظم المسؤولية جرى اتخاذ هذا القرار".
وتابع أن البطاقة التموينية لها قدرة وفاعلية في توزيع السلع الأساسية والاستراتيجية والضرورية، وتشتمل على 64 مليون مواطن مستفيد من الدعم، لهذا جرى اتخاذ هذا القرار حرصًا على صحة المواطنين.
فيما استضافت كل من الإعلاميات سهير جودة ومني عبدالغني ومفيدة شيحة، ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، والمذاع على فضائية "CBC" الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، والتي صرحت بأن فترة حضانة فيروس كورونا من يوم لـ14 يومًا، وهي الفترة التي التقط فيها الشخص السليم الفيروس وبدأ ظهور الأعراض عليه، ومتوسطه من اليوم الخامس لليوم السابع.
وأضافت "العسال" أن معظم الحالات التي رصدتها الوزارة هي حالات بسيطة ومتوسطة وتستجيب بالعزل المنزلي، أما عن الصور الشديدة من الإصابات التي تؤدى لفشل الجهاز التنفسي وتحتاج أجهزة تنفس صناعي قلت نسبتهم كثيرا: "بتبقي ليها أعراض قبليها وبتزيد"، موضحة أنه على الأطفال بعد نزول المدارس يجب على من يتابعونهم من مدرسين وأولياء الأمور بإعطاء التعليمات بتوزيع الأطفال وتجنب التجمعات مع ارتداء الكمامة أثناء اليوم الدراسي.
وأكدت العسال أن اللجنة تقوم بإعطاء توصيات طبية للجهات المعنية مثل وزارة التربية والتعليم وعليها اختيار ما يناسب الطلاب وتطبيقه عليهم لمنع انتشار الفيروس فيما بينهم، شارحة أن إنكار البعض إصابتهم بفيروس كورونا، والإفتاء بأن تلك الأعراض تخص الإنفلونزا الموسمية، أدت إلى ذهاب هؤلاء المرضى للمستشفيات في حالات متأخرة من الإصابة، بينما وبعد اهتمام المواطنين، بضرورة استشارة الطبيب، أدى ذلك إلى وجود نسب شفاء عالية بين المصابين.
وأضافت "العسال" أن المسحة يتم إجراؤها للمرضى الذين سيتم حجزهم في المستشفيات، لتحديد أسباب المرض لديهم، وفي حال اشتبه الطبيب بوجود إصابة بكورونا، يتم البدء ببروتوكول العلاج بالعزل المنزلي، وإعطاء المريض بروتوكول علاجي مناسب لحالته الصحية، موضحة أن هناك عقاقير هي الأقرب في دخولها طور الاستهلاك لعلاج الفيروس بحلول عام 2021، بينما تنتظر مصر انتهاء التجارب الخاصة بتلك العقاقير، وبعد التجربة سيتم الاستيراد لمصر وتصنيعها.
وأكدت العسال أن العقارين الأقرب للتعامل في مصر، هما العقاران الصيني والإنجليزي، حيث تعاقدت مصر على 30 مليون وحدة من العقار الإنجليزي، بمجرد صدوره، بينما سيتم تصنيع العقار الصيني في مصر، بعد إتمام التجارب عليه، مشيرة إلى أن موانع استخدام "الهيدروكسي كلوروكين"، وجود أمراض قلب مزمنة، وأمراض كبد مع ارتفاع أنزيمات الكبد بصورة كبيرة، ووجود اضطرابات بالقلب، أو وجود أنميا الفول، وفي حال لا توجد تلك الأمراض، فعلى المواطنين استخدامه منزليا.