تميم يونس شجعهم: رجال يحكون وقائع عن تعرضهم للتحرش فى المواصلات

كتب: مها طايع ومحمد عبدالعزيز

تميم يونس شجعهم: رجال يحكون وقائع عن تعرضهم للتحرش فى المواصلات

تميم يونس شجعهم: رجال يحكون وقائع عن تعرضهم للتحرش فى المواصلات

لا تزال وقائع التحرش، وصمة عار تلاحق الضحايا، أكثر من المتهمين، وتصيبهم بالإحباط والاكتئاب، أحياناً يشعرون بخوف ورهاب اجتماعى، فالضحايا هنا ليسوا من النساء فقط، وإنما رجال سردوا وقائع أليمة ولحظات بشعة عن تعرضهم لحوادث تحرش من السيدات والرجال، الذين يكبرونهم سناً، ورغم الألم النفسي، إلا أن هذه الوقائع ظلت قيد الصمت، خوفاً من أن يصبحوا مادة للسخرية، ومؤخراً قرر بعضهم الخروج عن الصمت بسرد هذه الوقائع المؤلمة.

محمود عبدالغني، بمحافظة الإسكندرية، روى قصة تعرضه للتحرش أثناء استخدامه للميكروباص، للانتقال من وسط المدينة إلى العجمي، وهي مسافة تقدر بـ 15 كيلو متر: "أنا كنت 20 سنة وهي أكبر مني بحوالي 10 أو 15 سنة وكانت طول الطريق عمالة تحط ايديها على رجلي وعلى ضهري من وراء وساعتها كنت لسه صغير ومش عارف اتكلم ولا أقول إيه وممكن محدش يصدقني باعتبار أن هي بنت وأنا الولد وفضلت أحاول اسيب مسافة بيني وبينها وهي كانت مُصرة جداً لحد ما وصلنا ونزلت طلبت مني ساعتها اني اتمشى شوية معها على البحر ورفضت".

هذه الواقعة أثرت على "محمود" بشكل سلبى، ولم يفصح عنها حتى للمقربين له خوفاً من أن يصبح مادة للسخرية: "محدش كان هيتعاطف معايا أو هيحس بيا أي حد كان هيقولي يا اختي يا بطة بيتحرشوا بيكي، ومن ساعتها خليت الموضوع في سري ومش بحكيه لحد، وعموماً الرجالة بيتعرضوا للتحرش زى الستات بس مش بيتكلموا عشان شكلنا قدام المجتمع كرجالة".

واقعة تحرش أخرى تعرض لها طارق حسين، 30 عاماً، حينما كان عمره 16 عاماً، أثناء استخدامه لمترو الأنفاق، حاول أحدهما بالاحتكاك به من الخلف: "كعادة المترو كان زحمة جداً وواحد كبير في السن لقيته زانق فيا لدرجة أنه حاضنى وحسيت بعضوه الذكري، كنت صغير وانا اللي اتكسفت وخفت جداً وما صدقت المحطة جات ونزلت رغم أنها مش المحطة بتاعتي، بس كنت عايز أهرب منه ومن ساعتها بقيت حاسس بشعور كل بنت أو ست بتتعرض للتحرش وبحس بغضب شديد جداً وببقى عايز اساعدها واقف جنبها ولما بشوف أي حاجة زي دي بمنعها".

يحكي أحمد فوزي، أحد ضحايا التحرش، تجربته، التي حدثت منذ عدة سنوات، أثناء عودته من عمله في الثانية عشر بعد منتصف الليل، حيث استقل سيارة ميكروباص، وفوجئ بشخص غريب يجلس بجانبه، بالرغم من أماكن كثيرة شاغرة: "الميكروباص كان بيحمل ببطء عشان الوقت متأخر ومافيش حد، لقيت شخص كبير في السن ساب الكراسي كلها وقعد جنبي ولازق فيا، بعدين لقيته قرب وشه من وشي وسألني الساعة كام"، ثم طلب رقم هاتفي: "قالي عندي ليك شغل هتأكلك الشهد، اديته رقمي، تاني يوم لقيته باعتلي كلام قبيح على الواتساب وبيطلب مني بشكل غير مباشر نعمل علاقة، ماترددتش لحظة وعملت له حظر".  

كان الفنان الشاب تميم يونس، كشف عن واقعة تحرش تعرض لها من طبيب أسنان فى عيادته.

وقال "يونس"، في فيديو له عبر حسابه الشخصي على موقع الفيديوهات والصور "انستجرام" إن الواقعة حدثت وعمره 22 عاما أثناء فترة الخطوبة، حيث ذهب لأحد أطباء الأسنان لخلع ضرس، لكنه أصيب بنزيف وأخذ يبحث عن طبيب آخر ليجري له عملية في الوقت الذي أغلق الطبيب الذي كسر له الدرس، هاتفه المحمول.

وأوضح "يونس" أنه ذهب لطبيب معروف لدى أسرة خطيبته ووصفه بأنه "راجل كبير ومتجوز ومخلف"، وذكر اسمه مشيرًا إلى أنه كان يقابله باستمرار أثناء تناول الغداء يوم الجمعة مع أسرة خطيبته.

 


مواضيع متعلقة