التأمينات: المعاش المبكر له شروط والتساهل فيه له مخاطر كبيرة

التأمينات: المعاش المبكر له شروط والتساهل فيه له مخاطر كبيرة
قال اللواء جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمينات، إنّ نظام التأمينات الاجتماعية يغطي عددا من المخاطر بينها الشيخوخة، والتي يصل عندها الشخص لسن معين ولا يستطيع العمل، ما اعتبره العالم كله 60 عاما، وجرى تحريكه في بعض الدول حتى وصل إلى 68 عاما، مشيرا إلى أنّ التأمينات تغطى هذا الخطر.
وأكد رئيس الهيئة القومية للتأمينات، أنّ قانون 248 لسنة 2019 "قانون المعاشات الجديد"، وضع شروطا محددة لصرف المعاشات، ومن تتوفر فيه الشروط سيصرف ومن لن تتوافر فيه الشروط سيؤجل صرفه لسن الـ60، وهي كما يلي:
- توفر مدد اشتراك تعطي الحق في المعاش لا يقل عن 50% من أجر أو دخل التسوية.
- المعاش له قاعدة حساب "متوسط مرتبه خلال مدة اشتراكه من أول يوم عمل حتى آخر يوم، والمتوسط يتم تحسينه سنويا وفقا لنسبة التضخم"، والمعاش له حد أدنى بحكم القانون.
وأضاف عوض فى تصريحات صحفية، أنّ نظام التأمينات قام بناء على أخطار الشيخوخة والوفاة والعجز، لافتا إلى أنّه في منتصف التسعينيات، بدأ تطبيق المعاش المبكر، الذي تسبب في عدة مشكلات، أبرزهم حصول الفرد على المعاش عند سن الـ50 عاما، رغم أنّ النظام قائم على الحصول على المعاش عند سن الستين، وهذه اول خسارة تؤثر على ايرادات الهيئة وتزيد مصروفاتها.
ولفت إلى أنّ الشخص الذى حصل على معاش مبكر عند سن الـ50 عاما، له أن يلتحق بالعمل مرة أخرى، ويشترك في التأمينات لمدة 10 سنوات، ويأخذ معاش آخر عن الـ10 سنوات التي قضاها في عمله الثاني، ويتم إضافة المعاش الآخر على المبكر، ويصبح في موقف أفضل من المواطن الذي أكمل خدمته حتى عمر الـ60، قائلا: "المعاش المبكر بيهد نظام التأمينات، بخلاف المستحقين الحقيقين له، زي العجز والوفاة".
وأكد أنّ خطورة التسهيل في عملية منح معاش مبكر، هدم لنظام التأمينات، قائلا: "مفيش دولة في العالم واحد عنده 50 سنة وبياخد معاش، ولابد من وقفة ضد المعاش المبكر".