خبير أمني: هدف "القبضة الإلكترونية" حماية المواطن وليس النظام

خبير أمني: هدف "القبضة الإلكترونية" حماية المواطن وليس النظام
قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمني، إن الدولة تواجه إرهابًا إلكترونيًا يصعب مواجهته لأنه يتفق ويخطط وينشر في لحظة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تخترق جميع الاتصالات.
وأضاف "البسيوني"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الغرض الأساسي من فرض قبضة أمنية إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي حماية المواطن وليس النظام، فالنظام قادر على حماية نفسه والقوانين تحميه.
وأشار إلى أن القنابل بدائية الصنع تعد من أخطر الجرائم، لأنها سهلة الصنع والزرع والإخفاء وكذلك التفجير، بموجب ريموت أو موبايل من عن بعد، ولا يوجد أي دليل أو شاهد على ارتكابها، وفي هذا الحالة –على سبيل المثال- تحتاج الداخلية إلى اختراق مواقع التواصل الاجتماعي لكشف الخطوة الأولى وهي التصنيع، متسائلا "هل يعد ذلك اختراق للخصوصية؟".
لافتا إلى أن "الداخلية" ستكتب على سبيل المثال بعض الكلمات التي تثير الريبة، مثل كلمة "تفجير" وإذا وجدتها لدي مراسلات أحد الأشخاص على شبكات التواصل الاجتماعي فسوف تقوم بتتبعه، عقب تقنين الإجراءات القانونية باستئذان النيابة العامة.
وأضاف: "عندما نكتشف 61 عبوة ناسفة خلال 5 أيام فقط في منطقة منشأة ناصر، فعلى الداخلية أن تتحرك لتأمين المواطنين قبل وقوع الكارثة التي ستودي بحياة المئات في لحظة"
وشدد أن الداخلية لن تتعقب معارضي النظام، لأنها لا تستهدفهم، ولو فعلت ذلك لاعتبرت ممارساتها باطلة ولن تعترف بها النيابة العامة أو المحاكم المختصة.
كانت "الوطن"، انفردت أمس، بنشر كراسة الشروط الخاصة بمشروع وزارة الداخلية لمراقبة شبكات الإنترنت، المعروف بـ"القبضة الإلكترونية" على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت عدة جوانب قانونية وسياسية. ويوفر النظام الجديد إمكانية مشاهدة جميع ما ينشر على حساب المستخدمين بشبكات التواصل الاجتماعي على شكل "تايم لاين"، ويسمح لـ30 مستخدمًا على الأقل، بالدخول المتزامن.