مأساة مسنة تعيش فى «بير السلم» ولم تغير ملابسها من 12 عاماً: حد ينجدنى

كتب: أنس سعد

مأساة مسنة تعيش فى «بير السلم» ولم تغير ملابسها من 12 عاماً: حد ينجدنى

مأساة مسنة تعيش فى «بير السلم» ولم تغير ملابسها من 12 عاماً: حد ينجدنى

فى مدخل إحدى العمارات العريقة فى منطقة السيدة زينب، ترقد سيدة فى مساحة لا تتعدى المتر، تغطى جسدها ملابس خفيفة لم تخلعها منذ 12 عاماً، هكذا تعيش السيدة المسنة سعاد محمد، فى بير السلم فى وضع مأساوى، بعد أن هدمت غرفتها التى كانت تقطنها.

تحكى «سعاد» 85 عاماً: «اتجوزت وأنا عندى 18 سنة، عشت أسوأ أيام حياتى مع زوجى، كان عاوزنى خدامة عنده بس مارضتش أقعد معاه، اتطلقت ورجعت لأهلى لحد دلوقتى لما بفتكره بزعل، ومن بعدها ما تجوزتش تانى، لأنى كرهت الجواز كله، ولما هو كان عاوز يرجعنى وأهلى كانوا بيغصبوا عليّا رفضت».

أثناء فترة زواجها حاولت «سعاد» الانتحار للخلاص من زوجها، بعد رغبته القوية فى العودة إليه: «ما كنتش عايزة أرجع له عشان كان بيعاملنى وحش»، مؤكدة أنها بعد طلاقها سافرت إلى العراق وعملت فى خدمة البيوت هناك وعادت بعد 8 شهور فقط بسبب حدوث مشكلات مع أصحاب البيت: «بعدها سافرت ليبيا ورجعت بعد 6 شهور، ومن يومها وأنا فى مصر بشتغل فى أماكن مختلفة من محل للخدمة فى البيوت».

خرجت «سعاد» من الدنيا وحيدة، ولذا كان لا بد أن تعمل لتنفق على نفسها: «أبويا وأمى ماتوا وإخواتى باعوا البيت بس أنا ماقدرتش أخرج منه لأنى بحب المكان ده اللى فيه طفولتى وشبابى، أجرت أوضة فى نفس البيت بس الأوضة اتهدت لأنها قديمة قوى».

بصوت يملؤه الاشتياق تتحدث عن بيتها القديم الذى كان يؤويها: «كان بيت حلو وذكرياتى كلها فيه، دلوقت بقيت قاعدة فى بير السلم، التعب هدنى وما بقدرش أعمل أى حاجة لنفسى، جيرانى بيجيبوا لى أكل وشرب»، مؤكدة أنها طيلة 12 عاماً لم تغير ملابسها: «يا ريت حد من المسئولين يشوف حالتى ويشوفنى عايشة إزاى».


مواضيع متعلقة