علماء يحولون "الجراد" إلى كاشف للمتفجرات (فيديو)

كتب: وكالات

علماء يحولون "الجراد" إلى  كاشف للمتفجرات (فيديو)

علماء يحولون "الجراد" إلى كاشف للمتفجرات (فيديو)

توصل مجموعة من العلماء إلى ابتكار طريقة جديدة لجعل الجراد قادراعلى شم الأبخرة المتفجرة.

وتتمثل هذه الطريقة من خلال تزويد قرني الاستشعار لد الجراد بأجهزة مطورة تمكنها من بث إشارات تدل على المتفجرات، يمكن أن تستخدمها قوات الأمن مستقبلا للمساعدة في البحث عن القنابل.

وقام فريق علمي من جامعة واشنطن بزرع أقطاب كهربائية في "شحمة" قرون الاستشعار الخاصة بالجراد، وهي عبارة عن المنطقة المتواجدة في الدماغ التي تتلقى مدخلات من حاسة الشم، مما يسمح للعلماء معرفة الروائح التي تلتقطها، بحسب ما جاء في موقع  "سبوتنيك" الروسي.

وتعمل الإشارات في أدمغة هذه الحشرات على عكس مجموعة من تركيزات الأبخرة لمواد مثل "TNT" و"DNT" و"RDX" و"PETN"، ومجموعة متنوعة من المتفجرات بالإضافة إلى نترات الأمونيوم، التي تسببت بكارثة مرفأ بيروت مؤخرا.

وتم ربط النشاط العصبي للجراد المعرض لرائحة متفجرة وتحويله إلى نمط خاص من الروائح التي يمكن تمييزها في غضون 500 ملي ثانية، حيث كان الفريق قد استطاع في وقت سابق من خلال عمليات بحث مكثفة اكتشاف نظام حاسة الشم لدى الحشرات وتحويلها إلى عملية حسابية منطقة، ما سمح للباحثين بتحديد الرائحة التي يشعر بها الجراد في سياقات مختلفة.

وتحدث باراني رامان، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية، قائلا: "لم نكن نعرف ما إذا كان بإمكان الجراد شم الرائحة أو تحديد مكان المتفجرات، لأنه ليس لها أي أهمية بيئية ذات مغزى بالنسبة لها، لكن الإشارات ذات مغزى كبير بالنسبة لنا".

وأوضحت الاختبارات، أن هذه الحشرة ميزت من خلال الجهاز الذي زودت به بين جميع المتفجرات السابقة وحددت صنفها بدقة، وفقا لـ"الديلي ميل" البريطانية، بحسب رامان: "الأكثر إثارة للدهشة، أننا يمكن أن نرى بوضوح استجابة الخلايا العصبية بشكل مختلف لـ TNT و DNT ، وكذلك هذه الأبخرة الكيميائية المتفجرة الأخرى".

وقام رامان وفريقه البحثي بتصميم صندوق الرائحة وجراد المتنقل، لمعرفة مدى قدرة الجراد على اكتشاف القنابل، كما عمل الفريق بضخ أبخرة مختلفة في الصندوق، وقاد المخلوق فوق سيارة يتم التحكم فيها عن بعد، وعندما تم نقل الجراد واستنشاق تركيزات مختلفة من الأبخرة المتفجرة أعطى الدماغ إشارات تدل عليها مرتبطة بنوعيتها.

ومن أجل عدم إيذاء الجراد، أجرى الفريق عملية جراحية جديدة لتوصيل أقطاب كهربائية لا تعيق حركته، حيث نجحت الأقطاب الكهربائية في التقاط النشاط العصبي للجراد عند تعرضها لرائحة متفجرة وتحويلها إلى نمط خاص بالرائحة تستطيع تمييزها في غضون 500 مللي ثانية.

وأختتم رامان حديثه قائلا: "الآن يمكننا زرع الأقطاب الكهربائية في الجراد ونقلها إلى بيئات متنقلة، بهدف اكتشاف المخاطر المحتملة".


مواضيع متعلقة