دراسة لـ"القومى للبحوث" عن تأثير الفيروس المستجد على الحالة النفسية

كتب: خالد عبدالرسول

دراسة لـ"القومى للبحوث" عن تأثير الفيروس المستجد على الحالة النفسية

دراسة لـ"القومى للبحوث" عن تأثير الفيروس المستجد على الحالة النفسية

بدأ عدد من الباحثين بالمركز القومى للبحوث، بينهم أطباء أمراض نفسية وعصبية، إجراء دراسة دولية عن تأثير انتشار وباء فيروس كورونا بالعالم على الحالة النفسية فى بلاد مختلفة وأعمار مختلفة، وقياس القلق والتوتر فى ظل ظروف الفيروس، وذلك لتقديم توصيات للدعم النفسى لتخطى الوباء بسلام.

وقالت الدكتورة عايدة عبدالمحسن، أستاذ الطب الوقائى بالمركز القومى للبحوث، من الباحثين المشاركين فى الدراسة، لـ«الوطن»، إنه توجد نسختان «أون لاين» من الاستبيان المتعلق بالدراسة؛ إحداهما باللغة العربية والأخرى بالإنجليزية، كما يوجد للأطفال من 11 سنة استبيان أيضاً يظهر بمجرد تسجيل أن السن 11 سنة فما فوق، متوقعة أن «تخرج هذه الدراسة بمجموعة من التوصيات المهمة لمواجهة الموجة الثانية المتوقعة من كورونا، والتخفيف من آثارها السلبية».

الدراسة تشمل أسئلة عن قياس القلق والتوتر فى ظل ظروف الفيروس والأمراض العضوية مثل تصلب العضلات وأمراض القلب

ويشمل استبيان الدراسة، الذى اطلعت «الوطن» عليه، أسئلة حول الصحة الذهنية، تشمل على سبيل المثال: «ما مدى الإزعاج الذى تعرضت له، على مدى الأسبوعين الماضيين، بسبب: قلة الرغبة أو المتعة فى فعل الأشياء، أو بسبب الشعور بالإحباط أو الاكتئاب أو اليأس، أو الشعور بالتعب أو قلة الطاقة، أو نقص الشهية للأكل أو الإفراط فى الأكل، أو الشعور بعدم الرضا تجاه نفسك أو أنك فاشل أو بخذلان نفسك وعائلتك؟»، حيث تتراوح الإجابات التى يمكن الاختيار منها ما بين «على الإطلاق، وعدة أيام، وأكثر من نصف الأيام، وتقريباً كل يوم».

وتضمن الاستبيان كذلك ما يعرف بـ«اختبار هاميلتون للقلق»، الذى يقيس درجة المعاناة من القلق، حيث شمل أسئلة عن مدى وجود عدة أعراض من بينها: توتر المزاج وتوقع الأسوأ والخوف والعصبية، والضغط النفسى والتوتر والتعب والبكاء بسهولة وعدم القدرة على الاسترخاء، والأرق الذى يشمل صعوبة النوم أو النوم المتقطع أو غير الكافى، والإرهاق عند الاستيقاظ، والكوابيس والذعر الليلى، فضلاً عن صعوبة التركيز وضعف الذاكرة، والمزاج المكتئب الذى يشمل فقدان الاهتمام ونقص المتعة فى ممارسة الهوايات والاكتئاب.

وشملت الأسئلة المتعلقة بـ«مقياس القلق» كذلك، عدداً من الأعراض البدنية والأمراض العضوية، مثل وجود ألم وأوجاع، ارتعاش أو تصلب أو تشدد بالعضلات أو الضغط على الأسنان، وأعراض القلب والأوعية الدموية التى تشمل زيادة ضربات القلب، والخفقان، وألم الصدر، والشعور بالإغماء والشعور بالضغط أو ضيق الصدر أو بالاختناق أو ضيق التنفس، وفيما يتعلق بالجهاز البولى التناسلى شملت الأعراض كثرة واستعجال التبول، وانقطاع أو غزارة الطمث، وفقدان الرغبة الجنسية، والبرود الجنسى، والقذف المبكر والعقم، أما بخصوص الجهاز العصبى اللاإرداى، فشملت الأعراض جفاف الفم، واحمرار الوجه أو الشحوب، وزيادة التعرق والشعور بالدوار والصداع.

وقد أفردت الدراسة جزءاً خاصاً من الأسئلة حول القلق من فيروس كورونا تحديداً، وكان من بينها: «ما أكثر شىء يقلقك بخصوص فيروس كورونا؟ هل الخوف من الإصابة، أم دخول المستشفى، أم تأثر الحالة المادية، أم القلق على أسرتك؟ ثم كيف تتغلب على هذا القلق، وهل تستخدم أساليب الوقاية (مثل الماسك الطبى والمطهرات وغسل اليدين) باستمرار؟ وهل تعرف أحداً من أصدقائك أو أقاربك أو معارفك أصيب بالفيروس؟ وإذا كان نعم ما حالته الآن، هل شفى أم ما زال مريضاً أم توفى؟».


مواضيع متعلقة