رئيس «القومى للبحوث»: نعمل على إنتاج «فاكسين» لعلاج «كورونا المستجد" خلال 45 يوما

رئيس «القومى للبحوث»: نعمل على إنتاج «فاكسين» لعلاج «كورونا المستجد" خلال 45 يوما
- رئيس المركز القومى للبحوث
- قومي البحوث
- فيروس كورونا
- كورونا
- قانون حوافز البحث العلمي
- رئيس المركز القومى للبحوث
- قومي البحوث
- فيروس كورونا
- كورونا
- قانون حوافز البحث العلمي
أكد الدكتور محمد هاشم، رئيس المركز القومى للبحوث، التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن المركز فى طور إنتاج فاكسين لفيروس كورونا المستجد، خلال شهر ونصف الشهر، مؤكداً أنه ستتم تجربته على المواطنين، بعد موافقة وزارة الصحة والجهات المعنية بذلك، منوهاً بأن رؤية وطموحات الإدارة الفترة المقبلة تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح «هاشم» فى حواره لـ«الوطن» أن تسويق المنتجات والابتكارات، أبرز المشكلات التى تواجههم، مشيداً بخطوة إصدار قانون حوافز البحث العلمى. وإلى نص الحوار:
ما رؤية المركز القومى للبحوث وأبرز قطاعاته؟
- المركز لديه رؤية طموحة وهادفة، لإنتاج بحوث علمية تدعم الاقتصاد الوطنى وتخدم المجتمع، كما أنه منذ نشأته يعكف على إيجاد الحلول لمختلف المشكلات، وينقسم إلى قطاعات متعددة، «الصحة، والزراعة والغذاء والصناعة والعلوم السياسية والفيزياء والطب»، فضلاً عن وجود 14 شعبة علمية، و109 أقسام بمختلف التخصصات، إضافة إلى وجود 5 مراكز للتميز، منها «الفيروسات والوراثة البشرية والعلوم الطبية والدراسات الإكلينيكية، وأبحاث النسيج والعلوم المتقدمة»، كما أن به عدداً من محطات التجارب لتطبيق البحوث العلمية، ولدينا فى «النوبارية» أكبر محطة لتطبيق نتائج البحوث الزراعية والبيطرية على مساحة 150 فداناً، ومحطتا «النسيج والبحوث الهندسية».
نشرنا آلاف المقالات العلمية والبحثية فى 2019
كم عدد البحوث العلمية المنشورة؟
- المركز منذ نشأته، نشر أكثر من 70 ألف مقال علمى، و26 منتجاً موجوداً فى الأسواق حالياً للجمهور، بخلاف 130 منتجاً قابلاً للتسويق.
دراسات مباشرة ذات بحوث تطبيقية لإيجاد حلول مبتكرة حديثة لتحلية المياه ونقل تكنولوجيات "الذكاء الاصطناعى"
ماذا عن خطة المركز الفترة الحالية لخدمة المجتمع؟
- من أولوياتنا الفترة الراهنة، خدمة قطاع الصحة والسكان، حيث يتم إجراء الدراسات المباشرة ذات البحوث التطبيقية لخدمة المجتمع، فى إيجاد حلول مبتكرة حديثة لتحلية المياه وتحضير اللقاحات والأمصال، ونهدف أيضاً إلى التصدى لجميع المشكلات التى من الممكن أن تتعرض لها مصر سواء كانت فى الصحة أو الصناعة أو الزراعة، ونقل التكنولوجيا الحديثة المعتمدة على «الذكاء الاصطناعى».
د. محمد هاشم: لدينا القدرة والإمكانيات لتحضير الأمصال واللقاحات المضادة لمختلف الفيروسات
حدثنا عن الأبحاث الجارية حالياً لتحضير لقاح فيروس كورونا المستجد.
- نعمل على قدم وساق فى أكثر من اتجاه بهدف السرعة لتحضير لقاح للمساهمة فى علاج فيروس كورونا، ولكن المتعارف عليه أن الأبحاث تأخذ وقتاً للانتهاء منها، سواء كانت من خلال أبحاث علمية ودراساتها ومعرفة التكوينات الجينية وتركيباتها ومقاوماتها، إضافة إلى المراحل التالية والتى تبدأ بالتجارب على الحيوانات المختلفة أبرزها الفئران، وإذا ثبت نجاحه، فإنه يدخل فى المراحل الأخرى التى قد تصل فى النهاية للإنسان، بعد الحصول على موافقات الجهات المختصة أبرزها وزارة الصحة، وهناك تنسيق تام يجرى معهم ومع الجهات البحثية المختلفة، وأذكر أننا نجحنا سابقاً فى تحضير لقاح «إنفلونزا الطيور» وكذلك فيروس «كورونا متلازمة الشرق الأوسط» المعروف بـ«كورونا الجمل»، والمركز لديه القدرة والإمكانات المختلفة للتعامل مع تلك المهمات التى توكل إلينا، سواء كانت تجهيزات أو أجهزة أو علماء وباحثين، ولا أجزم بتحديد وقت محدد للتحضير، ولكن نعمل بكل طاقاتنا وأجهزتنا للسرعة فى إيجاد حلول، وأثمّن دعم القيادة السياسية ورئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى وأكاديمية البحث العلمى، واطمئن الجميع أن المركز حالياً يعمل فى إطار تحضير «فاكسين» لفيروس «كورونا المستجد»، سيتم إنتاجه خلال شهر ونصف الشهر، وتجريبه -بعد موافقة وزارة الصحة- على المواطنين، كما أنه تم إجراء العديد من حملات التوعية المختلفة للمواطنين بالمحافظات، فضلاً عن إنتاج شنطة مستحضرات طبية عالية الجودة، سواء كانت من صابون أو مطهرات أو معقمات مزودة بكتيبات وإرشادات.
نتعاون مع الصين فى الأبحاث العلمية.. وجميع طلابنا "رجعوا بالسلامة"
وكيف ترى ثمار التعاون الدولى؟
- التعاون الدولى شىء مهم، لأنه يعمل على إفادة الطرفين، سواء كان من حيث إيجاد مصادر التمويل، أو تبادل الخبرات أو نقل التكنولوجيا، وكذلك التدريب المشترك فى إجراء الأبحاث، ونجرى حالياً أكبر تعاون بحثى مع دولة الصين، خاصة الفترة الأخيرة نظراً لقوة العلاقات بين القيادات السياسية للدولتين، وفى صورة تبادل علمى وإشراف مشترك على الماجستير والدكتوراه، وإجراء أبحاث وتنظيم مؤتمرات مشتركة، ولدينا عدد كبير من الطلاب الموجودين فى الصين، ولكن «وصلوا مصر بالسلامة بعد كورونا، وإن شاء هيرجعوا مرة أخرى»، ولدينا تعاون أيضاً مع ألمانيا وأمريكا وكوريا الجنوبية واليابان، وهناك عدد من الطلاب المصريين الموجودين فى تلك الدول، كما أن التعاون الدولى يعمل على استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتقدمة فى التصنيع، فى تحلية مياه البحر على سبيل المثال.
نعمل من خلال 5 محاور لتنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 منها الطاقة والصحة والزراعة.. ونسخر إمكانياتنا لخدمة وتنمية المجتمع
وماذا عن دور المركز فى خطة التنمية المستدامة 2030؟
- نصيب عمل المركز من الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة 2030، يتمثل فى 5 محاور، هى الطاقة، والصحة والسكان، والزراعة والغذاء، والصناعات الاستراتيجية، والعلوم المستقبلية، وتم بالفعل إجراء مشروعات بحثية مختلفة لهذه المحاور، حيث مولنا أكثر من 300 مشروع بحثى، كما مولت أكاديمية البحث العلمى أكثر من 220 بحثاً.
كم يبلغ عدد الباحثين لديكم؟
- 4 آلاف حاصل على الدكتوراه، و1300 طالب ماجستير ودكتوراه، و2000 سكرتارية وأعمال معاونة، كما أن غالبية الأساتذة الموجودين بالمركز منتدبون لمختلف المراكز والمعامل البحثية بالجامعات والشركات والوزارات والهيئات.
وماذا عن التنسيق بين المركز والجهات المختلفة، خاصة فى إجراء الأبحاث وتطبيقاتها؟
- هناك تنسيق تام مع جميع الجهات فى هذا الشأن، ووفقاً لاستراتيجية مصر 2030، جميع الأبحاث يتم تنسيقها من خلال محاور وآليات تم وضعها لنشر الأبحاث عالمياً، وكذلك التعرف على المشكلات التى تطلبها الوزارات لإيجاد حلول لها، ونحن بصدد إيجاد واستنباط عدد من الطرق الحديثة للرى بالتعاون مع وزارة الرى، وغيرها من المشكلات التى تواجه المجتمع.
حدثنا عن النشر العلمى الدولى.
- حققنا المركز الأول مصرياً فى النشر العلمى الدولى للأبحاث، حيث نشرنا العام الماضى أكثر من 2300 بحث علمى دولياً، فضلاً عن قبول 23 براءة اختراع.
كم تبلغ نسبة الاستشارات البحثية للمركز سنوياً؟
- المركز لديه 120 وحدة ذات طابع خاص، مهتمة بتقديم الاستشارات والتحاليل، فى مختلف المجالات، وتأتى عن طريق تعاقدات مع شركات الصناعة، كما أنه يجرى عدد من التحاليل المختلفة لمساعدة الشركات فى الحصول على شهادة الأيزو، وأنتجنا أكثر من 120 منتجاً قابلاً للتطبيق.
تسويق المنتجات أبرز مشكلات البحث العلمى.. وقانون "الحوافز" خطوة إيجابية
وما أبرز المشكلات التى تواجهكم؟
- المشكلة الرئيسية تتمثل فى عملية التسويق للمنتجات المصنعة، ونعمل الفترة المقبلة على حلها بالحاضنات التكنولوجية، وأشكر كل القائمين على أمر التعليم العالى والبحث العلمى بشأن السرعة فى إنجاز قوانين حوافز البحث العلمى، فهو خطوة إيجابية لدعم مسيرته بمصر، حيث من حق الجهات البحثية إنشاء شركات وحاضنات تكنولوجية تسهم فى تسويق مخرجاتها البحثية، وتقدمنا بإنشاء 11 حاضنة تكنولوجية، متخصصة فى الصناعات المختلفة، والهدف من تلك الحاضنات أن تدر دخلاً للمركز البحثى يسهم فى دعم الإنفاق الذاتى وتسخير موازنة الدولة فى المجالات البحثية الأخرى.
ماذا عن دور المركز فى قطاع الأمن الغذائى؟
- قطاع الأمن الغذائى ينقسم لمرحلتين، الأولى: تتمثل فى إنتاج الغذاء ويتم العمل فيها بواسطة الشعبة الزراعية، باستنباط سلالات جديدة لأنواع القمح والذرة والشعير المختلفة، بحيث تتم زراعته تحت الظروف القاسية، سواء كانت تتمثل فى قلة المياه أو ملوحة الأرض الشديدة، ويتم استحداث طرق الرى، وكذلك استخدام الزراعة الذكية، والمرحلة الثانية، تتمثل فى التصنيع الغذائى الفعلى، والشعبة تعمل على إنتاج عدد من الأصناف المختلفة للمواد الغذائية، ونجحنا فى عمل التغذية المدرسية «الوجبة»، التى تستمر لفترة طويلة دون أن تفسد، وتحتوى على جميع العناصر التى يحتاجها الطالب، كما قمنا بإنتاج «الغذاء الوظيفى»، وهو نوع من الغذاء مخصص للمرضى بمختلف إصاباتهم.
ما مساهمتكم بشأن ترشيد المياه بالتعاون مع وزارة الرى؟
- اتفقنا على مقترح ينقسم لثلاثة قطاعات، يهدف إلى ترشيد المياه، جزء يتعلق بالزراعة، والآخر يتعلق بالصناعة، والثالث بالتوعية، وبالنسبة للزراعة، فهناك أكثر من محور يتم العمل عليه، الأول يتمثل فى إنتاج مواد توضع بالتربة «هيدروجيل»، تعمل على امتصاص المياه والاحتفاظ بها أطول فترة ممكنة وتم تطبيقها، والمحور الثانى يتمثل فى استنباط سلالات جديدة أقل استهلاكاً للمياه، والمحور الثالث، وهو استخدام طرق حديثة فى الرى، والرابع تحلية المياه، من خلال استخدام الطاقة الشمسية.
وبالنسبة للصناعة، تم إدراج الصناعات المستهلكة للمياه، والتى يتصدرها صناعة النسيج ومن بعدها السيراميك، وأنشأنا محطات معالجة أولية لإعادة استخدام المياه مرة أخرى بتكنولوجيات بديلة وحديثة لترشيد المياه بخلاف التقليدية.. وبالنسبة للتوعية، تم عمل عدد من الكتب والمنشورات، وبعد البحث وجدنا أن استهلاك المياه فى مصر يندرج تحت 70% يذهب للزراعة و10% للصناعة و20% للاستخدام الآدمى، ومن هنا اتجهنا للتوفير من النسبة الكبرى الموجودة فى الزراعة، وكيفية عمل مشروعات بحثية يعود نتاج تطبيقها لأن يكون نسبة الاستهلاك أقل مما هى موجودة.
وماذا يقدم المركز للقطاع الطبى؟
- المركز كان له السبق فى تحضير مصل إنفلونزا الطيور، ولديه القدرة والإمكانيات لتحضير الأمصال لمختلف الفيروسات، ونحن لا نعمل إلا إذا تطلب الوضع ورأينا شيئاً خطراً، والدليل على ذلك أن جميع العزلات الموجودة فى السوق لإنفلونزا الطيور مصرية 100%، ولدينا مركز متخصص لتحضير أمصال الفيروسات على أعلى مستوى ولديه القدرة لإنتاجها، ويجرى حالياً إنشاء محطة بحوث بيطرية فى النوبارية، وتهتم بعملية تطوير إنتاج اللقاحات المختلفة من عزلات مصرية، وذلك لأن السوق فى أشد الحاجة لإنتاجها.
وماذا عن خطتكم الفترة المقبلة؟
- تطبيق الأبحاث، التى سيعود نتائجها إلى بيع تكنولوجيا معينة أو استنباط تكنولوجيا معينة، ما يسهم فى إدخال موارد للدولة وكذلك المركز، ونعمل على إنشاء عدد من الشركات المعتمدة على الطحالب لإنتاج الأدوية، ونعتبر أول مركز بحثى فى مصر ينشئ شركة مخصصة لإنتاج الأبحاث.
وكيف ترى مسيرة البحث العلمى فى مصر؟
- تحسنت خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهناك توجه سياسى ودعم كبير من القيادة السياسية تجاهه، وخير دليل على ذلك القوانين التى أصدرت الفترة الماضية الداعمة لمسيرته.