رئيس "التجمع": الإخوان سعوا لتقسيم مصر وافتعال حرب أهلية من منصة "رابعة"

كتب: حوار: سمر نبيه

رئيس "التجمع": الإخوان سعوا لتقسيم مصر وافتعال حرب أهلية من منصة "رابعة"

رئيس "التجمع": الإخوان سعوا لتقسيم مصر وافتعال حرب أهلية من منصة "رابعة"

أكد سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، عضو مجلس النواب، أن الإخوان فشلوا فى استخدام مظلومية رابعة، لإشعال فتنة وحرب أهلية فى مصر بفضل وعى الشعب المصرى الذى خرج بالملايين فى تظاهرات حاشدة ضدهم، ما حال دون استخدام القوى العظمى هذه المظلومية، للتدخل فى شئون مصر.

وأضاف «عبدالعال» فى حوار لـ«الوطن»، أن الإخوان أرادوا إظهار الشعب المصرى بصورة المنقسم إلى فريقين، خلال أحداث رابعة.. وإلى نص الحوار:

بماذا تذكرك أحداث رابعة العدوية واعتصام الإخوان هناك؟

- أحداث رابعة من أسوأ التجارب التى مرت على شعب مصر فى تاريخه الحديث، بعد احتشاد جزء من المصريين تحت شعارات دينية بالسلاح فى مواجهة باقى الشعب، وهذا كان رسالة للشعب أن هذا الأمر يحتاج معالجة حاسمة وسريعة، لأنه غير مسبوق وغير معتاد فى الحوار السياسى أو حتى الدينى داخل مصر، وكان طبيعياً أن يتم فض هذا الاحتشاد المسلح مع حرص الدولة على أن يكون وفقاً للقانون، ودون خسائر.

وخروجهم بالملايين أحبط الدول الكبرى 

كيف ترى الإخوان الآن؟

- الإخوان فى جوهرهم تنظيم عصابى، قائم على الولاء لشخص رئيس العصابة، وعندما وجهت له ضربات سياسية من أبناء الشعب المصرى ممثلة فى التظاهرات الضخمة التى وصلت إلى خروج الملايين فى 30 يونيو، كان انكساراً كبيراً لهم، والآن هم فقط مجرد أداة فى يد المخابرات المركزية الأمريكية، والمخابرات البريطانية، والقوى الاستعمارية لاستخدامهم فى تنفيذ مخططات، فهم يُستخدمون خارجياً لإضعاف الدولة المصرية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق زحزحة استقرار وتقسيم الدول المحيطة بمصر، ووضع بعض الإمكانيات الإعلامية لدى فلول التنظيم، لنشر أفكار تعبر عن هذا التوجه، حتى يتحول الفكر من وحدة الأرض والوطن إلى وحدة الجماعة، ويجدون من يتلقون هذه الأفكار منهم عبر المنافذ الإعلامية المتوافرة لهم، وتقديم أنفسهم على أنهم فصيل سياسى، وليس إرهابياً كما هو معلن فى عدد من الدول.

الجماعة الإرهابية تنظيم عصابى وأداة فى يد المخابرات الأمريكية والبريطانية

هل أراد الإخوان استخدام الدم كمظلومية أمام العالم خلال أحداث رابعة؟

- كانوا فى طريقهم لافتعال قتال أهلى مع المصريين، وتصوير الأمر للعالم على أن مصر ليست دولة تحارب تشكيلاً عصابياً، وإنما تصوير الأمر على أنه اقتتال أهلى، وانقسام بين فئات الشعب المصرى لجزء مع الإخوان، وجزء آخر، وإشعال الأزمة لتنشأ حرب أهلية، بحيث تتدخل الدول الأجنبية وجيوشها، ولكن لأن هذه مصر لم يستطع هؤلاء فعل ذلك، ولا حتى القوى الاستعمارية تستطيع تحقيق ذلك فى مواجهة الشعب المصرى.

هل خروج الشعب المصرى فى 30 يونيو كان حائط صد ضد استخدام مظلومية رابعة؟

- خروج الشعب المصرى فى 30 يونيو أنهى حلم المخابرات الأمريكية، والبريطانية، فى تقسيم مصر على أساس دينى باستخدام الإخوان المسلمين، وترتب على خروج المصريين فى إسقاط الإخوان، وخروجهم من الحكم، وخرج 33 مليون مواطن مصرى، فى 3 يوليو لتأييد بيان الرئيس السيسى حين كان وزيراً للدفاع، وتأييدهم للإعلان الدستورى، وهم من خرجوا فى 26 يوليو بناءً على طلب القائد العام للقوات المسلحة، لمواجهة الإرهاب الموجود فى «رابعة».

هل انتهى الإخوان من مصر للأبد؟

- الفكر موجود، والفكر يمكن أن ينتج خلايا وتنظيمات، ما دام لا يوجد مشروع ثقافى إعلامى، ذو طابع تنويرى بديل لهذا الفكر.

فكر الجماعة

المصريون لا يحبون الإخوان، وفى الوقت نفسه من الممكن أن يتداولوا فكرهم باعتباره فكراً موجوداً فى المناهج التعليمية، وعند الحركة السلفية، وأيضاً هو موجود فى الجوامع والزوايا، وفى بعض الكتب، ويجب أن نقدم بديلاً، والبديل هو مشروع فكرى، يواجه الإخوان، لأن الإخوان مشروع فكرى، قبل أن يكونوا مسلحين


مواضيع متعلقة