"عز" ترك الغوص وعاد لمهنة الطفولة بسبب حادث: بنحت أشكال من الخشب

"عز" ترك الغوص وعاد لمهنة الطفولة بسبب حادث: بنحت أشكال من الخشب
شاب مصري لم يترك مجالا إلا واقتحمه وبرع فيه، شرب حرفة النجارة عن والده منذ كان صغيرا، حادث تعرض له صديق عمره قبل سنوات كان سببا في تركه مجال الغوص الذي برع فيه لسنوات وسنوات جاب خلالها مختلف البلدان العربية مثل "الجزائر و ليبيا" وتعرف على الكثيرين حتى إن أغلب أصدقائه أجانب ليعود مجددا لمهنة صباه ألا وهي النجارة، هو عز الدين جمعة 36 عاما، شاب مصري، ابن محافظة مطروح.
يروي عز الدين قصته لـ"الوطن" قائلا: عملت كغواص وكونت فريق غوص جبنا خلاله مختلف بلدان العالم في رحلات غوص شيقة ومثيرة، خاصة وأنني عشقت تلك المهنة منذ صغري حتى باتت كالدماء الذي يسري في عروقي، ولكن حادث تعرض له صديق عمري في السابع من شهر مارس عام 2017 تحديدا بإحدى القرى السياحية بمحافظة مطروح وبعدها سافرت إلى ليبيا للعمل هناك لثلاث سنوات وبالفعل عملت بصحبة صديقين أحدهما إيطالي والآخر يوناني في المعدات الثقيلة.
يستعيد عز الدين ذكراه مع الدراسة قائلا: تركت التعليم في المرحلة الثانوية بعدما أجبرني أحد المعلمين على أخذ درس لديه حينها قررت ترك التعليم لأنني لا أحب أن يجبرني أحد على شيء وأعشق الحرية، مضيفا: والدي كان يعمل مدير شؤون اجتماعية وتعلمت على يده ويد صديق والدي النجارة، حيث تعلمتها في سن الـ5 سنوات ومارستها حتى الـ16 سنة ثم احترفت الغوص ولكن بعد حادث صديقي تركت الغوص .
وأردف عز الدين: تعلمت عمل أي حاجة من الخشب واستخدمت خبرتي السابقة في الغوص والإبحار في نحت أشكال متنوعة من الخشب كما استخدمت تقنية الـ 3d في الرسم والنحت مثل "الشعب مرجانية ،علب السيجار والقواقع وخريطة العالم متدرج فيها ألوان متنوعة" حيث أستخدم أشجار الزيتون في التصميم حيث صممت 6 ترابيزات مؤخرا خلال 40 يوما فقط.
وعما يواجهه من صعوبات يقول عز: للأسف التسويق ليس بالأمر اليسير، حيث أعتمد على السوشيال ميديا والعلاقات الشخصية كما أحلم مستقبلا بافتتاح مركز كبير لصيانة تصنيع والمعدات إلى جانب النحت على الخشب.