نبيلة السيد.. كوميديانة من رحم شارع محمد علي

كتب: هبة أمين

نبيلة السيد.. كوميديانة من رحم شارع محمد علي

نبيلة السيد.. كوميديانة من رحم شارع محمد علي

نشأتها في حارة متفرعة من شارع محمد علي، ملتقى الفن وعشاقه الذين يزحفون إليه من كل ربوع مصر، وأب يعمل متعهدًا للأفراح ويمتلك محلًا للآلات الموسيقية، أمورًا جعلت الصغيرة، تؤمن بالفن منذ نعومة أظافرها، وتتحسس أولى خطواتها وهى لم تكمل السنوات الـ 10 من عمرها، وتقف أمام "الأستاذ حمام"، أو نجيب الريحاني في فيلم "غزل البنات"، وتقول بـ "لماضة" الصغار، متحدثة عن الأسد "ويلك.. ويلك"، ليزداد غرامها بالفنون، وتكمل مشوارها حتى تصبح نبيلة السيد، من أشهر كوميديانات السينما المصرية.

في مثل هذا اليوم 7 أغسطس من عام 1938، ولدت نبيلة السيد، في حارة الشوارب المتفرعة من شارع محمد علي بمدينة القاهرة، وبالطبع كان الفن مسلكها واختيارها الأول، وحصلت على دبلوم الفنون المسرحية في قسم التمثيل من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949.

موهبتها في الكوميديا والإضحاك، جعلها تُصنف ضمن أشهر الكوميديانات في تاريخ السينما، بعدما اكتسبت خبراتها من الفرق المسرحية التي عملت بها، منها نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين، وفرقة ساعة لقلبك، ومن المسرحيات التي قدمتها "30 يوم في السجن، اتفضل قهوة، مسعود سعيد ليه، شفيقة القبطية".

أكثر من 150 عملا فنيا، شاركت فيها الفنانة نبيلة السيد، ما بين سينما ومسرح ودراما، ومن المسلسلات التي شاركت بها، "صيام صيام، أهلا بالسكان ، أخو البنات، كابتن جودة، القضية 80، غوايش، عيلة الدغري، أرض النفاق".

"جالي كلام يدوخ.. أني دايخة يابوي.. عريس يابوي.. طخه بس متعوروش"، من أشهر الإفيهات الضاحكة في ذاكرة السينما والتي جاءت على لسان نبيلة السيد، في فيلم "البحث عن فضيحة" أمام عادل إمام، ميرفت أمين، سمير صبري، محمد رضا، يوسف وهبي.

ومن أعمالها السينمائية التي شاركت فيها نبيلة السيد، "خلي بالك من زوزو، غريب في بيتي، سواق الأتوبيس، وبالوالدين إحسانًا، العش الهادئ، ممنوع في ليلة الدخلة، حكايتي مع الزمان، أبي فوق الشجرة، فوزية البرجوازية، الراقصة والطبال، سلطانة الطرب، أين عقلي، عفريت مراتي، مراتي مدير عام.

وفي سن مبكرة، وفي الأربعينيات من عمرها، أصيبت نبيلة السيد بالمرض اللعين، لترحل عن عالمنا يوم 30 يونيو من عام 1986، لتسقط معها ورقة من حياة أبرز الكوميديانات اللاتي تربعن على عرش الضحك بعالم الفن، بالرغم من عدم حصولهن يومًا ما على البطولة المطلقة.


مواضيع متعلقة