عشراوي ترحب بقلق الأوروبيين من البناء الإسرائيلي في "إيه 1"
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي
رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، برسالة الاحتجاج التي قدمها 16 سفيرا أوروبيا إلى وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، والتي عبروا فيها عن قلقهم الكبير بخصوص الحديث عن البناء في منطقة "إيه 1" E1.
وأوضحت عشراوي، في بيان اليوم، إلى أن هذه الخطوة يجب أن يتبعها تبني قرارات وخطوات فاعلة وجادة على أرض الواقع من قبل الاتحاد الأوروبي، وحكومات الدول الخمس عشرة الموقعة على الرسالة وهي "ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، المملكة المتحدة، بلجيكا، الدنمارك، فنلندا، أيرلندا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفينيا، السويد"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأكدت عشراوي أهمية العمل على ردع دولة الاحتلال ورفع الغطاء عنها، ووقف انتهاكاتها المتعمدة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وضمان عدم افلاتها من العقاب، وعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار والإدانة التي شجعتها على مواصلة ضمها الفعلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت عشراوي: "لقد تمكنت دولة الاحتلال من تكثيف جهودها لترسيخ إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية، مستندة إلى فشل المجتمع الدولي بمساءلتها ومحاسبتها على جرائمها، وضمانها عدم خروج حكومات العالم من إطار الإدانات اللفظية إلى العمل الفعلي والجاد".
وأضافت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن تنفيذ هذه المخططات الاستيطانية الخطير سيؤدي إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، وفصل وسط الضفة وشمالها عن جنوبها، وفرض مشروع القدس الكبرى، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، وقابلة للحياة.
وأضافت عشراوي، أن دولة الاحتلال تواصل تنفيذ مشروعها القائم على التوسع والضم بشكل ممنهج وفعلي على الأرض، رغم الرفض الدولي الذي فشل في لجمها، من خلال ترسيخ سياسات الحصار والتطهير العرقي والتهجير القسري وخصوصا في بلدات سلوان والعيسوية ووادي الجوز، عبر تكثيف عمليات هدم المنازل والمداهمات والاعتقالات وسرقة الأراضي وتنفيذ مشاريع استيطانية واسعة النطاق، مبنية على تشريد آلاف الفلسطينيين، وآخرها موافقة بلدية الاحتلال على إقامة مجمع تشغيل استيطاني إضافي في الجانب الشرقي لحي العيسوية على مساحة 90 دونما.
وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الاستمرار في تمكين دولة الاحتلال ومنحها الحصانة والاستثنائية يؤدي إلى إطلاق يدها ومواصلة "ظلمها وبطشها لشعبنا الفلسطيني الأعزل، ومضيها قدما في عدوانها على المجتمع الدولي ومنظومته القانونية".
ووافقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، بالقدس المحتلة، أمس السبت، على خطة لإقامة مجمع تشغيل استيطاني إضافي في الجانب الشرقي لحي العيساوية ويقع على تسعين دونما.
وتعهد رئيس بلدية الاحتلال موشيه لييؤن بالاستمرار في مشروعات تهويد المدينة المقدسة.
وأعلنت بلدية الاحتلال، عن إطلاق خطة تهويد جديدة في شرق المدينة، تشتمل على مشروع ضخم لإنشاء وادي السيليكون أو "السيليكون فالي"، وهو عبارة عن خطة، بموجبها سيجري توسيع مساحات قطاع المال والأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية بحجم كبير شرق القدس على حساب المنطقة الصناعية التي ستدمر بالكامل.