لياو ليتشيانج يكتب: موقف الصين ثابت فى دعم القضية الفلسطينية العادلة

لياو ليتشيانج يكتب: موقف الصين ثابت فى دعم القضية الفلسطينية العادلة
- لياو ليتشيانج
- فلسطين
- الأراضى الفلسطينية
- القضية الفلسطينية
- الصين
- السفير الصيني في مصر
- السفير الصيني
- لياو ليتشيانج
- فلسطين
- الأراضى الفلسطينية
- القضية الفلسطينية
- الصين
- السفير الصيني في مصر
- السفير الصيني
فى الآونة الأخيرة، أصبح الوضع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى أزمة إنسانية خطيرة وعملية السلام فى الشرق الأوسط ليست على الطريق الصحيح، وهو ما يثير القلق إزاء تلك القضية التى هى جرح فى ضمير الإنسانية. لقد جلب الصراع الذى دام أكثر من نصف قرن الكثير من المعاناة والدموع والدماء على تلك الأرض ذات التاريخ الطويل العريق. لذلك يجب التوصّل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية فى أسرع وقت.
إن الصين بصفتها عضواً دائماً فى مجلس الأمن، وصديقة وشريكة جيدة لفلسطين والدول العربية، من أوائل الدول التى تدعم القضية العادلة للشعب الفلسطينى، وتعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية، والدولة الفلسطينية، ودائماً ما تدعم فلسطين فى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
قبل أيام، أجرى الرئيس الصينى شى جين بينج محادثة هاتفية مع نظيره الفلسطينى عباس، وكانت المحادثة مثمرة وذات مغزى كبير. جدّد خلالها «الرئيس شى» دعم الصين الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطينى وأرسل رسالة مفادها أن الصين تدعم بقوة الجهود الرامية للتوصّل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وهو ما يضمن السلام والاستقرار الإقليمى، كونها تعتبر قضية جوهرية وأساسية فى الشرق الأوسط. وأكد أن موقف الصين بشأن القضية الفلسطينية ثابت وواضح، وأن الصين تدعم مبدأ حل الدولتين، باعتباره المسار الصحيح، مؤكداً أهمية استئناف الحوار والمفاوضات المتكافئة، وشدّد على استعداد بلاده لمواصلة تقديم مساهمات فعّالة، من أجل التسوية الشاملة والعادلة والدائمة للقضية الفلسطينية.
وفى وقت سابق، أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى وانج يى فى كلمته تحت عنوان «الحفاظ على العدل والعدالة الدوليين وتعزيز عملية السلام فى الشرق الأوسط» خلال اجتماع تابع لمجلس الأمن للأمم المتحدة -عبر الفيديو- حول قضية فلسطين، إن القضية الفلسطينية هى محور الوضع فى منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد حل عادل ومعقول لها هو شرط مسبق من أجل السلام والأمن الدائمين فى المنطقة، وإن حل الدولتين هو الخط الأساسى للإنصاف والعدالة الدوليين، ولا يمكن عكس مسار التاريخ. كما أشار إلى أن على المجتمع الدولى التمسّك بموقف موضوعى وعادل، وبذل المزيد من الجهود المخلصة للمُضى قُدماً بعملية السلام فى الشرق الأوسط.
كما تقدر الصين موقف مصر ودورها المهم فى القضية الفلسطينية، وتحافظ على التنسيق والتعاون مع مصر من أجل التوصّل إلى حل تلك القضية فى أقرب وقت. لقد عانى الشعب الفلسطينى كثيراً على مر العصور، وجاء فيروس كورونا المستجد ليزيد الوضع تدهوراً وتعقيداً.
منذ بدء تفشى المرض قدّمت الصين دفعات متعدّدة من الإمدادات وأرسلت خبراء طبيين إلى فلسطين، ونظمت مؤتمرات عبر تقنية الفيديو بين الخبراء الطبيين الصينيين ونظرائهم الفلسطينيين.
كما أكد «الرئيس شى» أن الصين وفلسطين شقيقتان وصديقتان وشريكتان جيدتان، وتثقان فى بعضهما بعضاً وتدعمان بعضهما بعضاً فى القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية وشواغلهما الكبرى.
وأوضح «شى» أن الجانب الصينى سيواصل مشاركة خبراته مع فلسطين من دون تحفّظ، وسيفعل ما بوسعه لتوفير الدعم المادى والفنى، وكذلك مساعدة فلسطين على تطوير اقتصادها وتحسين معيشة الشعب.
هناك قصيدة صينية تعود إلى ألف عام تقول «كيف تقول ليس لديك ملابس؟ أنا أشاركك ملبسى لتتصدى للبرودة القاسية!»، وهذه الجملة تقارب المثل العربى الذى يقول «ساعدوا بعضكم بعضاً، فواحدكم ليس وحيداً فى الطريق، بل هو جزء من قافلة تمشى نحو الهدف».
فى الوقت الذى يواجه فيه الوضع الفلسطينى الإسرائيلى الحالى صعوبات غير مسبوقة، وفى ظل تفشى جائحة الوباء، سوف تواصل الصين مد يد العون للأصدقاء الفلسطينيين. وستواصل الصين دعمها القوى لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وتزويد الشعب الفلسطينى بكل مساعدة ممكنة!
* السفير الصينى فى «القاهرة»