السفير الصيني: القاهرة وبكين تعيشان عصرا ذهبيا تحت قيادة "السيسي" و"بينج"

السفير الصيني: القاهرة وبكين تعيشان عصرا ذهبيا تحت قيادة "السيسي" و"بينج"
- لياو لي تشانج
- سفير الصين في القاهرة
- الصين
- بكين
- مصر والصين
- السيسي
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
- لياو لي تشانج
- سفير الصين في القاهرة
- الصين
- بكين
- مصر والصين
- السيسي
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
قال السفير الصينى فى القاهرة لياو لى تشانج إن علاقات بكين مع القاهرة تعيش عصراً ذهبياً تحت قيادة الزعيمين «بينج» و«السيسى»، مؤكداً أن دعم مصر للصين فى أزمة «كورونا» محل تقدير واحترام من ١٫٤ مليار مواطن صينى،
وأضاف «تشانج» فى حوار لـ«الوطن» أن ظهور فيروس كورونا فى «ووهان» لا يعنى أنها المنشأ الرئيسى له، مشيداً بزيارة وزيرة الصحة هالة زايد إلى بلاده ومعها المساعدات الطبية، لأنها كانت أول وزير صحة يزور الصين فى عز الأزمة، وبلاده لن تنسى هذا الموقف أبداً وسترد الجميل لمصر.
وأوضح أن إضاءة مصر 3 من أشهر معالمها الأثرية والسياحية بألوان العلم الصينى لفتة حضارية أثرت فى مشاعر شعبه، مضيفاً واجهنا الوباء بإصدار صناديق تداول السندات الحكومية المحلية وتحسين كفاءة استخدام الأموال وخفض سعر الفائدة وإعادة القروض للحفاظ على السيولة واستخدام الأموال فى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وإلى نص الحوار:
كيف ترى العلاقات المصرية - الصينية؟
- العلاقات الصينية المصرية تدخل عصراً ذهبياً تحت رعاية الرئيسين شى جين بينغ وعبدالفتاح السيسى، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر قبل 64 عاماً، وبفضل رعاية قادة البلدين والجهود المشتركة للشعبين، شهدت العلاقات تطوراً مطرداً. وفى السنوات الأخيرة، تعمقت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر بشكل كبير، حيث تبادل الجانبان عدداً كبيراً من الزيارات رفيعة المستوى التى ساهمت فى توطيد الثقة السياسية المتبادلة، وبالتالى يمكن القول إن العلاقات بين «القاهرة» و«بكين» تمر بـ«عصرها الذهبى».
خرجنا بمسيرة لدعم المصريين ضد العدوان الثلاثى.. ومصر دعمتنا لاستعادة مقعدنا فى الأمم المتحدة وحريصون على المشاركة بفاعلية فى تنمية محور قناة السويس
لماذا وصفتها هكذا؟
- لأن هناك رعاية كريمة واهتماماً بالغاً من رئيسى البلدين، فمنذ عام 2014، التقى الرئيسان 9 مرات، وفى الفترة الأخيرة، تفاعل الرئيسان بشكل مكثف من أجل تعزيز التعاون الصينى المصرى لمكافحة فيروس كورونا، بجانب وجود تطابق بين الصين ومصر فى المفاهيم التنموية، حيث تشهد «رؤية مصر 2030» ومبادرة «الحزام والطريق» الالتحام المتسارع بينهما، وتحرص الصين على مواصلة المشاركة النشيطة فى مشروع تنمية محور قناة السويس وتعزيز بناء منطقة «تيدا السويس» للتعاون الاقتصادى والتجارى الصينى - المصرى، خاصة التعاون فى مجالات الطاقة الإنتاجية والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة وغيرها.
وهناك الصداقة التاريخية بين شعبى البلدين، لأن مصر تعد أول دولة عربية وأفريقية أقامت العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وخلال حرب عام 1956 (العدوان الثلاثى) بادر أهالى العاصمة الصينية «بكين» بتنظيم مسيرة جماهيرية، تعبيراً عن الدعم لاستعادة الشعب المصرى للسيادة على قناة السويس، وفى عام 1971 دعمت مصر استعادة الصين لمقعدها الشرعى فى الأمم المتحدة، كما أن الصين تدعم دائماً القضية العادلة للشعب الفلسطينى لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة. ومصر والصين تعيشان الآن مرحلة تنموية حاسمة، وتتمتعان بتوافق كبير فى استراتيجياتهما التنموية التى تستشرف آفاقاً واعدة للتعاون بين البلدين، والصين على استعداد لمواصلة بذل جهود مشتركة مع مصر للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى أعلى، انطلاقاً من الإيمان بفكرة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، بما يحقق مزيداً من الفوائد الملموسة للشعبين، ويساهم فى بناء مستقبل أفضل للبشرية.
99٪ من شركاتنا الصناعية الرئيسية استأنفت نشاطها.. ومعدل عودة الموظفين 94٪ وأكثر من 76% من مؤسسات التجارة الخارجية عادت للعمل واستعادت قدراتها الإنتاجية
ماذا عن تجربتكم فى مواجهة كورونا؟
- فى 17 أبريل ترأس الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى شى جين بينج اجتماع المكتب السياسى للحزب، وأكد أن الوضع الحالى للوقاية من الوباء ومكافحته فى الصين يزداد استقراراً. والآن استأنفت أكثر من 99% من الشركات الصناعية الرئيسية فى الصين عملها، وبلغ معدل عودة الموظفين 94٪، واستأنفت أكثر من 76% من مؤسسات التجارة الخارجية الرئيسية عملها مع استعادة أكثر من 76% من قدراتها الإنتاجية، وتجاوز معدل استئناف أسواق السوبر ماركت الكبيرة وأسواق الجملة الزراعية نسبة 99%، وهذا التعافى السريع فى الأسواق نتيجة طبيعية للسياسة التى اتبعتها الصين لتطوير سياسات الإنتاج الاقتصادى.
وكيف تحقق ذلك؟
- تم ذلك من خلال.. أولاً: من خلال أعمال ضمان الاستقرار فى 6 مجالات تشتمل التوظيف وسبل معيشة الشعب الأساسية وكيانات السوق وأمن الغذاء وأمن الطاقة واستقرار سلاسل الإمداد والصناعة والسريان السلس لأنشطة الحياة الشعبية والعمل بالمجتمعات المحلية.
وثانياً: السياسات الكلية القوية، وهذا يشتمل على خفض نسبة العجز، وإصدار سندات حكومية خاصة لمكافحة الوباء، وإصدار مزيد من صناديق تداول السندات الحكومية المحلية، وتحسين كفاءة استخدام الأموال، وخفض سعر الفائدة وإعادة القروض للحفاظ على سيولة معقولة وكافية واستخدام الأموال من أجل دعم الاقتصاد الحقيقى، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وثالثاً: تعزيز البنية التحتية التقليدية والاستثمار فى البنية التحتية الجديدة، وتعزيز التحول والارتقاء بالصناعات التقليدية، ودعم تحويل الشركات من التصدير إلى السوق المحلية، وخفض تكاليف التمويل. ورابعاً: تكثيف الجهود لضمان وصول البلاد إلى أهدافها فى الحد من الفقر، وإعطاء الأولوية لاستخدام العمالة من المناطق الفقيرة فى استئناف الإنتاج، وجعل توظيف خريجى الجامعات من الأولويات، وفى الوقت نفسه ستعمل الصين على توسيع انفتاحها على العالم الخارجى، وضمان التدفق السلس للسلع الدولية، وتعزيز التنمية عالية الجودة للبناء المشترك لمبادرة «الحزام والطريق»، وكجزء مهم من السلسلة الصناعية فى العالم، فإن إحياء وعودة الاقتصاد الصينى سيبطئ ضغط الركود الناجم الذى أحدثه فيروس كورونا المستجد فى الاقتصاد العالمى، وسيعزز ثقة المجتمع الدولى فى التغلب على الصعوبات الحالية وهزيمة الوباء.
احتمالية عودة الفيروس مرة أخرى ضعيفة بسبب التزام الشعب بإجراءات الوقاية
ماذا عن مخاوف من عودة كورونا مرة أخرى؟
- احتمالية تفشى فيروس كورونا الجديد فى الصين ضعيفة للغاية، وهذا يعود لسببين: الأول أن الصين تلتزم بإجراءات الوقاية والسيطرة الصارمة. والثانى هو أن الصين تبذل قصارى جهدها لتعزيز التعاون الدولى لمكافحة الوباء، والتمسك بالدفاع المشترك والسيطرة المشتركة، وفى الوقت نفسه تسعى لاتخاذ سلسلة من التدابير المشتركة مع الدول الأخرى وتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى.
لياو لى تشانج لـ"الوطن": أجرينا اختبارات سريرية على 5 لقاحات للفيروس.. وانتهينا من تطعيم الدفعة الأولى من المتطوعين نهاية مارس
تطورات إنتاج آخر اللقاحات؟
- تمت الموافقة على إجراء اختبارات سريرية على 3 لقاحات تجريبية مختلفة فى الصين، من بينها التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا الجديد، حيث تم الانتهاء من أعمال تطعيم الدفعة الأولى من المتطوعين فى نهاية مارس، وبدأ إعداد المتطوعين للتجارب السريرية للمرحلة الثانية فى 9 أبريل، وفى 12 و13 أبريل تمت الموافقة على إجراء التجارب السريرية على لقاحين آخرين لعلاج فيروس كورونا، وتم إجراء التجارب السريرية لكل منهما.
نجاحنا فى خطة الوقاية من الأوبئة ومكافحتها أثبت أن استراتيجيتنا كانت صحيحة
كيف تعامل الشعب مع إجراءات الوقاية؟
- مفتاح انتصار الصين فى مكافحة الوباء يكمن فى الشعب الصينى، فقد استجاب 1.4 مليار صينى لإجراءات الوقاية والسيطرة الحكومية، وقدموا مساهمات هائلة لتحقيق هذه الغاية، وقدموا تضحيات ضخمة.
بم تصف التعاون المصرى الصينى فى مواجهة فيروس كورونا؟
- التعاون الصينى المصرى فى مكافحة الوباء يوضح أن العلاقات الصينية المصرية نموذج لبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية بين الصين والدول العربية، والصين وأفريقيا، ومنذ تفشى الوباء، حافظت الصين ومصر على تعاون وثيق فى المكافحة.
ما أبرز دلالات ذلك؟
- أولاً: اهتم رئيسا الدولتين شخصياً بهذه الجائحة، واتصل الرئيس شى جين بينج هاتفياً بالرئيس عبدالفتاح السيسى، وتبادلا البرقيات والرسائل الشفهية حول الأوضاع المتعلقة بهذا الوباء، ما عزز التبادلات بين البلدين لمكافحة الوباء وعكس المستوى العالى من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وثانياً: التنسيق والتعاون الوثيق بين الحكومات، حيث أشار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى إلى أنه فى حال تلبية الاحتياجات المحلية من الموارد الطبية فى مصر يتم إعطاء الأولوية للموارد الطبية ذات الصلة بالتصدير إلى الصين، واتصل وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بمستشار الدولة الصينى وانج يى للتعبير عن دعمه القوى للصين، وكانت الدكتورة هالة زايد أول وزير للصحة يزور الصين بعد تفشى المرض وجلبت معها الدفعة الثانية من الإمدادات الطبية.
وأنوه هنا بالصداقة الودية بين الشعبين، تضامناً من الشعب المصرى مع الشعب الصينى لمواجهة فيروس كورونا، فقد أضاءت مصر 3 من أشهر معالمها الأثرية بألوان العلم الصينى، فى لفتة جميلة أثرت فى مشاعر الصينيين، وتلقت السفارة الصينية فى مصر العديد من رسائل الدعم والحب والتضامن من جانب المصريين، بالإضافة إلى بعض مقاطع الفيديو التى تعبر عن تضامن الشعب المصرى مع الصين فى الأزمة، وهناك دعم متبادل بين الهيئات الحكومية والشركات ومنظمات المجتمع المدنى فى كل من البلدين.
كيف تتابع «بكين» تجربة مصر فى التعامل مع كورونا؟
- الإجراءات التى اتخذتها مصر لمكافحة الوباء تتماشى مع ظروف البلاد، ولدينا ثقة كاملة فى قدرة مصر على الانتصار على الوباء، تحت القيادة القوية للرئيس السيسى لأن الحكومة المصرية والشعب المصرى يحاربان هذا الوباء بشجاعة وثقة، وتبنت الحكومة سلسلة من التدابير الاحترازية للوقاية والسيطرة على هذا الفيروس، بما فى ذلك فرض حظر التجول والحد من التجمعات واتخذت عدة تدابير لحماية الاقتصاد وضمان معيشة الأفراد بشكل فعال، وأعتقد أن هذه الإجراءات قوية ومعلنة وشفافة وذات نتائج ملحوظة، ولاقت استجابة ودعماً كبيراً من الشعب المصرى.
ما الذى يمكن أن تقدمه الصين لمصر لمواجهة الوباء؟
- حتى 12 أبريل الماضى، عقد خبراء الصحة الصينيون 83 مؤتمر فيديو على الأقل مع نظرائهم من 153 دولة، وقدمت الحكومة الصينية والقطاع الخاص عديداً من الإمدادات الطبية لأكثر من 140 دولة ومنظمة دولية، وتم إرسال 14 فريقاً من الخبراء الطبيين إلى 12 دولة، ووقعت أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية الاتفاقيات التجارية مع المصدرين الصينيين لشراء المواد الوقائية اللازمة. وهناك مقولة صينية تقول «من أعطانى خوخ، أعطيته البرقوق»، وهى للتعبير عن الإيثار ورد المعروف، فلم ولن تنسى الصين المساعدات الطبية التى أهدتها لنا مصر فى اللحظة الحاسمة لحرب الصين ضد الوباء. وفى 16 أبريل أرسلت الحكومة الصينية الدفعة الأولى من المساعدات الطبية إلى الحكومة المصرية، وفى 21 أبريل قدمت شركة الإنشاءات الهندسية الوطنية الصينية التى تعمل فى مصر فى إنشاء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، حزمة من المساعدات الطبية بقيمة 780.000 دولار أمريكى، من بينها أجهزة تنفس صناعى يتسابق العالم للحصول عليها.
هناك مشروعات بناء صينية فى مصر، ماذا عن الإجراءات الوقائية التى اتخذتها؟
- منذ تفشى المرض، استمر تنفيذ الأنشطة الإنتاجية للمشاريع الكبرى والاستثمارية التى تنفذها الشركات الصينية فى مصر بخطوات ثابتة وشكل سلس ولم تتوقف عن العمل، وحرصت الشركات الصينية فى مصر على اتخاذ إجراءات استباقية للوقاية ومكافحة الوباء، والاستمرار فى تنفيذ الأعمال بالمشروع، بجانب تحقيق معايير الصحة والسلامة للعاملين بالمشروع، ولم تظهر حالات مؤكدة أو مشتبه بها حتى الآن. ومن أمثلة هذه الإجراءات قيام شركة الإنشاءات الهندسية الوطنية الصينية فى العاصمة الإدارية الجديدة بغلق كامل للموقع بعد التأكد من سلامة جميع العاملين به، وكل العاملين وموظفى الإدارة يبيتون فى الموقع ولا يغادرون. ويتم تعقيم أماكن العمل بشكل دورى سواء السكن أو المطاعم أو المكاتب، ويرتدى الموظفون الأقنعة ويتم إجراء اختبارات قياس درجة الحرارة مرتين فى اليوم.
وفى منطقة التعاون تيدا، باعتبارها حديقة تمركز الاستثمارات الصينية فى مصر، فقد اتخذت تدابير صارمة لمكافحة الوباء بعد تفشى المرض، واتبعت سياسة الغلق الكامل لمنطقة المصانع التابعة للشركات، وكان هناك تطبيق يسمح بالخروج فقط وليس الدخول، وبذلك ضمنت سلامة المنطقة الاستثمارية من الوباء والحفاظ على ثبات عمل الشركات وعدم تأثرها. ولاقت تلك الخطوات ثناء ودعماً من الأجهزة الحكومية فى المنطقة ووزارة الصحة ومحافظة السويس.
تضحيات الصينيين الضخمة كلمة السر وراء انتصارنا على الفيروس القاتل
هناك جدل كبير وشائعات حول أصل فيروس كورونا، ما حقيقة الأمر؟
- فى الوقت الذى نتصدى فيه لفيروس كورونا، علينا محاربة الشائعات وغيرها من الفيروسات السياسية أيضاً، وحول ما يتعلق بأصل فيروس كورونا فالصين هى الدولة الأولى التى أبلغت منظمة الصحة العالمية عن تفشى الفيروس، ولكن هذا لا يعنى أن منشأ الفيروس هو مدينة «ووهان»، لأن أصل الفيروس هو سؤال علمى يجب إحالته إلى العلماء والخبراء للبحث فيه والإجابة عنه، ومنذ بداية تفشى الفيروس قدمت الصين مساهمات جليلة وتضحيات كبيرة للحفاظ على سلامة وصحة الإنسانية.
اتهامنا بـ"إخفاء المعلومات" و"عدم الشفافية" فى أزمة "كورونا" مهاترات.. وأبلغنا منظمة الصحة العالمية فور اكتشاف الفيروس
لكن هناك اتهامات للصين بإخفاء معلومات حول الفيروس؟
- إن اتهام الصين بـ«إخفاء المعلومات» و«عدم الشفافية» أمر لا أساس له من الصحة، فالصين قامت بإبلاغ منظمة الصحة العالمية فور اكتشاف الفيروس، وشاركت فى التسلسل الجينى للفيروس مع دول العالم منذ اللحظة الأولى.
وفى يوم 3 يناير الماضى، أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية ودول العالم بما فيها الولايات المتحدة بشكل رسمى عن تفشى نوع جديد من الفيروسات، وفى يوم 11 يناير الماضى، قام مركز الصين للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بنشر التسلسل الجينى الكامل للفيروس على موقعه الإلكترونى ومشاركته مع منظمة الصحة العالمية ودول العالم.
وفى يومى 20 و21 يناير الماضى، استقبلت مدينة ووهان وفد خبراء منظمة الصحة العالمية الذى قام بزيارتها، وفى شهر فبراير الماضى، قال فريق الخبراء المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية إن الصين كسبت الوقت للعالم فى مكافحة الفيروس بعد الاطلاع الشامل على جهود الصين للتصدى للفيروس من خلال الزيارات الميدانية، لأن الفيروس لا يميز بين الحدود الجغرافية والجنسيات والأنظمة الاجتماعية. والآن يمثل الحفاظ على أرواح البشر الأولوية الأولى التى يجب على جميع دول العالم التركيز عليها، فالافتراء على الآخرين لن يقضى على الفيروس، وأى محاولة لتسييس موضوع الفيروس ووصم دول أو أعراق معينة به تدور فى فلك عقلية الحرب الباردة التى لا تتماشى مع العصر الحديث، ويجب على جميع الأطراف احترام العلم والحقائق وتضافر الجهود المشتركة لحماية الصحة العامة فى العالم، بدلاً من تشويه الآخرين من خلال توجيه اتهامات باطلة والتهرب من المسئولية وإلقائها على عاتق الآخرين.
مطالبتنا بتعويضات مصدرها قوى معادية وهى أقوال سخيفة وغير مقبولة
وماذا عن مطالبة الصين بدفع تعويضات؟
- «مطالبة الصين بالتعويض»، مصدرها بعض القوى المعادية للصين فى المجتمع الدولى، ووجه بضعة أشخاص من مصر أيضاً اتهامات باطلة مماثلة للصين على المواقع الإلكترونية، وهذه الأقوال السخيفة لا أساس لها من الصحة.