هدى عبدالناصر: مفتي فلسطين كان رافضا في البداية جهاد والدي ضد اليهود

هدى عبدالناصر: مفتي فلسطين كان رافضا في البداية جهاد والدي ضد اليهود
قالت الدكتورة هدى عبدالناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إنها تهدف إلى تقديم مادة صادقة وسرية للباحثين، في الكتاب الذي سيصدر قريبًا باللغة الفرنسية، بعنوان "الأرشيف السري"، حيث سيركز على الوثائق التي كتبها عبدالناصر بخط يده.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم، مقدمة برنامج "اليوم"، عبر شاشة "dmc": "الوثائق الأصلية وضعتها على موقع بعنوان Nasser.org، ونطرح كل ما هو جاهز أولًا بأول، حتى تكون الوثائق تحت يد الباحثين".
وتابعت: "تحدثت عنه عندما كان طالبًا وضابطًا، ويوميات حرب فلسطين، وأصريت على وضع الأسماء الفلسطينية للقرى، وليست الأسامي اليهودية، والباحثون الفرنسيون رحبوا بهذا الأمر، ووافقوا عليه فورًا، كما تناولت أيضًا العمليات الفدائية، ومعاهدة الجلاء وغيرها".
وأوضحت، أنها تحدثت أيضًا في كتابها، عن العدوان الثلاثي، الذي كانت فرنسا أحد المشاركين فيه مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وبريطانيا: "بالنسبة للخطة سيفر، فقد بذلت جهدًا ووقتًا كبيرين للحصول عليها، ولم أستطع الحصول عليها إلا من خلال الوثائق الفرنسية، وجرى التوقيع على هذه الاتفاقية قبل العدوان الثلاثي بـ10 أيام".
وأردفت، أن والدها كان يسجل كل الجلسات التي يحضرها في غرفة خاصة بها، حيث اكتشفت أنه أجرى 35 اجتماعًا على مدار 3 أيام، للصلح بين الأردن وفلسطين.
وحول خوض والدها حرب فلطسين، قالت إن والدها قبل أن يدخل الحرب، ذهب إلى مفتي فلسطين، وأخبره أنه سيتطوع للجهاد ضد اليهود، بالرغم من أن الحكومة المصرية لم تكن قررت المشاركة في الحرب بعد.
وواصلت: "مفتي فلسطين رفض، حيث قال له إن الحكومة المصرية رفضت، وعندما وافقت الحكومة، ذهب مع أول فوج خاض الحرب في 15 مايو 1948، وهو ما اكتشفته من جواب لجدها أرسله لوالده، داعيًا الله فيه أن يحفظه".
وأوضحت، أن ثروت عكاشة الذي كان واحدًا من الضباط الأحرار، التحق بالجيش المصري وذهب إلى فلسطين للحرب ضد اليهود.