"ولا بيخاف من تعالب ولا صحرا".. صيد الزواحف هواية "طلبة" وأجداده: البرص بـ2 دولار

"ولا بيخاف من تعالب ولا صحرا".. صيد الزواحف هواية "طلبة" وأجداده: البرص بـ2 دولار
- الزواحف
- الحشرات
- صيد الزواحف والحشرات
- تصدير الحشرات
- الثعابين
- الزواحف
- الحشرات
- صيد الزواحف والحشرات
- تصدير الحشرات
- الثعابين
لا يجهده السير في الصحراء لأيام طويلة منفردا، حاملًا على كتفيه أدوات عمله الثقيلة، يتعقب أثر الزواحف والحشرات بحثًا عنها، بعد أن أضحت مصدر دخله الوحيد، في تلك المهنة الشاقة التي ورثها من آبائه وأجداده، وعلمها لأبنائه وأحفاده، ليكملوا المسيرة الطويلة مع الزواحف، التي ميزت تلك العائلة، حتى لا تندثر مهنتهم أو تمحى هويتهم.
في سن الـ7 سنوات، كانت أولى رحلات الرجل الخمسيني رجب طلبة لتعلم مهنة صيد الزواحف والحشرات، ليكمل مسيرة والده وأجداده فيها، حيث يعملون في صيد كافة أنواع الزواحف والحشرات ويصدرونها للخارج أو لبعض الكليات ومراكز الأبحاث في مصر.
خلال عملية الصيد يقضي "طلبة"، ما يقرب من 4 أيام في الصحراء خلال رحلته للصيد، حيث يجوب مصر بأكملها بحثا عن رزقه في الصيد، "على حسب النوع الذي أريد اصطياده بحدد المكان، فأماكن تواجد الثعالب يختلف عن القطط البرية عن الأبراص أو الثعابين والسحالي".
أدوات عديدة يجب أن تتوافر مع الرجل الخمسيني خلال رحلته في الصيد، وهي "منقرة" وهي أداة تشبه الفأس يستخدمها في الحفر، كذلك العصي الماسك للقبض على الحشرة المرادة، وعصا أخرى تشبه الخطاف، تلك الأدوات يجب أن تتوافر في حقيبة "طلبة"، ولا يستطيع الخروج من دونها في الصيد.
"تعقب الأثر".. تلك هي الحيلة التي يلجأ إليها للوصول لصيده والتي اتبعها في السابق أجداده، ففي الصحراء يسير خلف آثار الزواحف، "بحكم خبرتي أقدر أعرف من الأثر إيه نوع الحيوان، وذكر ولا أنثى"، ويستمر في التتبع حتى يصل إلى المخبأة ويبدأ في الهجوم عليه مستخدما أدواته، ويمكنه اصطياد ما يقرب من 40 حيوانا في الرحلة الواحدة.
التصدير للخارج، ذلك هو مصير الزواحف والحشرات التي يصطادها، حيث تستخدم في الأبحاث العملية في الخارج أو للزينة، "أسعار الثعابين تتراوح من 20 دولارا إلى 70 دولارا، والبرص من 1 أو 2 دولار"، وكذلك تحتاجها بعض الكليات في مصر مثل الطب والصيدلة والعلوم لاستخدمها في الأبحاث العلمية.
لم تخل مهنة "طلبة" من المصاعب، إذ يتعرض دائما للخطر بصورة كبيرة لتعامله من الحيوانات والحشرات السامة، كان آخرها تعرضه للدغة كوبرا قبل عام، "بسببها فضلت أكثر من شهر بتعالج في البيت، وخلصتها ونزلت شغل تاني عشان بحبه وبرتاح وأنا بعمله، وبحزن وأنا بعيد عنه".
رغم نية "طلبة" في تلقي أبنائه تعليما جامعيا، إلا أنه أيضا حرص على تعليمهم فنون صيد الزواحف والحشرات، حتى تكون لهم سبل الاختيار المهنة التي يريدونها، "واحد بيشتغل مهندس والتاني محاسب والثالث طالب في إدارة أعمال، وكلهم بيعرفوا يصطادوا".