في ذكرى ميلاده..نجل محمد رشدي يحكي قصة تشجيع والده للزمالك

كتب: منة الصياد

في ذكرى ميلاده..نجل محمد رشدي يحكي قصة تشجيع والده للزمالك

في ذكرى ميلاده..نجل محمد رشدي يحكي قصة تشجيع والده للزمالك

حمل صوته البهجة والفرحة الممزوجين بالطرب والنبرة العذباء، فلمع في اللون الشعبي، ليصبح واحدًا من رواد هذا النوع الغنائي داخل مصر والوطن العربي، مقدمًا العديد من الأغنيات التي تركت بصمات حتى بعد رحيله، "على الرملة"، "طاير يا هوا"، "متى أشوفك"، "دامت لمين"، "عدوية"، وغيرهم.

في مثل هذا اليوم من عام 1928، وُلد محمد عبدالرحمن الشهير بـ محمد رشدي بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ليتجه بعد سنوات إلى العاصمة، ويتخرج من معهد فؤاد الأول للموسيقى عام 1949، ومن ثم الدخول لعالم الغناء، حتى تمكن من حفر اسمه بين رموز الطرب بالساحة الفنية في عدة سنوات قصيرة.

بجانب عمله بمجال الغناء، اتجه رشدي للعمل في السينما لفترة قصيرة، شارك خلالها في 6 أفلام، فضلًا عن عدد من النجاحات الأخرى له بالمجال الفني، كذلك بعض المواقف الشخصية التي تعرض لها ما بين الصعبة والطريفة داخل وخارج الوسط الفني، والتي كشف عن لمحات منها نجله "طارق" خلال حديثه مع "الوطن".

دخوله التمثيل

ويقول نجل الفنان محمد رشدي، إن والده كان لا يرى نفسه ممثلًا جيدًا، وليس لديه القدرة على التمثيل، "والدي كان رأيه في نفسه إنه مبيعرفش يمثل، وكان دايمًا يقول السينما خدت مني مدتنيش، وده بسبب الاستعانة بعدد كبير من أغانيه في بعض الأفلام مكانش بيظهر هو فيها، حتى في يوم بليغ حمدي قاله تعالى إمضي، فوالدي سأله أمضي على إيه؟ قاله إمضي وخلاص وفعلًا والدي عمل كده من غير تردد بسبب العشرة والأخوة اللي كانت بينهم، وطلع كان بليغ بيمضيه على أغاني فيلم فرقة المرح، آخر فيلم شارك في تمثيله، ومخدش ولا مليم على الأغاني اللي قدمها فيه لا هو ولا بليغ".

هكذا أنقذ القدر حياة محمد رشدي

وكشف طارق محمد رشدي، تفاصيل الحادث الأليم الذي تعرض له والده في فترة الستينات، مشيرًا إلى أن العناية الإلهية والقدر لعبا دورًا كبيرًا في إنقاذ حياته.

وتابع نجل الفنان الراحل: "والدي كان راجع من حفلة في السويس، وكان للطريق اتجاه واحد، وكانت قاعدة جمبه الراقصة الراحلة نادية فهمي، وقبل الحادثة بدقائق، طلبت فهمي منه إنه يبدل معاها مكان الجلوس عشان كانت عايزة ترتاح شوية، فوالدي قام وقعد في الجانب الأيمن وهي في الأيسر، وبعدين اصطدمت بالأتوبيس سيارة أنابيب، من الناحية اليسري، فتوفت الراقصة نادية فهمي، ووالدي أصيب إصابة بالغة".

علاقته بالرياضة 

ولفت نجل الراحل محمد رشدي، إلى أن والده كان بعيدًا عن ممارسة أي رياضة بشكل عام، كذلك تشجيعه لكرة القدم والأندية الرياضية، وظل هكذا، حتى طلب منه لاعب نادي الزمالك الراحل حمادة إمام تشجيع فريقه، "حمادة إمام كان صديق مقرب جدًا من والدي، وفي يوم قاله عبد الحليم حافظ أهلاوي يبقى أنت زملكاوي وشجع الزمالك، ومن وقتها والدي أصبح زملكاوي".

سبب ابتعاد رشدي عن الساحة الغنائية والفنية لفترة طويلة

وأوضح طارق محمد رشدي، أن والده ابتعد عن الساحة الفنية عقب انتصار حرب أكتوبر المجيدة، بسبب تعرضه لبعض الأزمات الشخصية، حتى قرر "رشدي" الابتعاد عن مصر لفترة والسفر للخارج، ومن ثم وبعد سنوات عاد والده مرة أخرى.

وتابع، أن المنتج محروس عبد المسيح والذي كانت تربطه علاقة صداقة قوية مع الفنان الراحل، طلب من والده إعادة توزيع أغنياته الشهيرة مرة أخرى، "اقترح المنتج محروس عبد المسيح على والدي إنه يعيد توزيع أغانيه من تاني بعد ما رجع مصر، وقعد 3 سنين هو وبليغ حمدي يقنعوه بالفكرة، وبعد ما والدي عمل كده، اتعرض لموقف أثر فيه، وهو إن جاتله طفلة قالت له على أغنية من أغانيه، إنها حلوة، فجه قالي البنت فاكرة الأغنية جديدة وهي من سنة 1963".

محمد رشدي كان يحب صوت أنغام وفضل شاكر 

يقول طارق رشدي، إن والده الراحل كان يفضل بشدة الاستماع لصوت المطربة أنغام وآمال ماهر، كذلك المطرب فضل شاكر.

واستكمل: "كان مسمي أنغام الأسطى بتاعة الجيل بتاعها، وقال على آمال ماهر إن صوتها مجاش زيه من 30 سنة، ولما لقى فضل شاكر بيقدم عدد من أغانيه بصوته، مرة مازحه وقال له، استنى طيب لما أموت وغني الأغاني بتاعتي، أنا بحبك وبحب صوتك".

 


مواضيع متعلقة