"كان فلاح بسيط".. نجل محمد رشدي يتحدث عن والده في ذكرى ميلاده الـ91

كتب: حاتم سعيد حسن

"كان فلاح بسيط".. نجل محمد رشدي يتحدث عن والده في ذكرى ميلاده الـ91

"كان فلاح بسيط".. نجل محمد رشدي يتحدث عن والده في ذكرى ميلاده الـ91

يعتبر الفنان محمد رشدي واحد من أهم مطربي الفن الشعبي في مصر والوطن العربي، حيث استطاع خلال مشواره الفني تقديم اللون الشعبي الحقيقي النابع من الثقافة المصرية ليحقق نجاحا كبيرا ويكون امتدادا لتاريخ الغناء المصري.

وتحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان محمد رشدي الـ91، الذي ولد في 20 يوليو عام 1928 في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، والتي أتم بها دراسته، حتى أتي إلى القاهرة ودرس بمعهد فؤاد الأول للموسيقى، لينضم بعد ذلك للإذاعة وسجل بها ملحمة "أدهم الشرقاوي" التي حققت نجاحا كبيرا لينطلق بعد ذلك في مشواره الفني.

حياة محمد رشدي

وفي ذكرى ميلاده تواصلت "الوطن" مع ابنه طارق محمد رشدي، الذي أكد أن والده كان بالرغم من شهرته كمطرب كبير إلا أنه دوما ما كان يحافظ على أصوله التي ينتمي إليها بأنه فلاح بسيط من مدينة دسوق، وبأن حياته داخل المنزل كانت مثل أي شخص عادي بعيدة عن كونه فنان شهير.

وأضاف طارق محمد رشدي، بأن الاحتفال بيوم ميلاده كان يقتصر فقط على وسائل الإعلام التي تهتم بالاتصال به وإجراء حوار معه فقط ولا يقيم أي احتفال بعيد ميلاده داخل منزله.

علاقة محمد رشدي بأصدقائه

متابعًا، بأن علاقته بزملائه الفنانين كانت محدودة سوى الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، التي ظلت صداقتهم ممتدة حتى وفاته وبعض الصحفيين المقربين له.

آخر أعمال محمد رشدي

 وعن آخر أعماله الفنية عام 2003، حينما أصدر الفنان محمد رشدي ألبوم "دامت لمين" الذي حقق نجاحا كبيرا في ذلك الوقت، قال ابنه "طارق"، بأن الفضل يرجع للمنتج محروس عبد المسيح الذي كان دوما مهتم بأغنيات محمد رشدي وفنه وبأنه دوما ما ألح على والده لكي يقدم أغنيات جديدة.

وأضاف بأنه في عام 2002، قرر الفنان محمد رشدي بأنه لن يعيد تجربة تقديم الأغنيات القديمة بتوزيع موسيقي جديد مثلما حدث في التسعينيات ولكنه قرر أن يقدم أغنيات جديدة لأول مرة، وأكد طارق بأن في تلك الفترة استمع الفنان محمد رشدي لكافة المؤلفين والملحنين الشباب في هذا الوقت واختار الأغنيات التي سيقدمها في الألبوم الجديد.

وكان من ضمن ممن تعاون معهم لأول مرة الشاعر أحمد شتا وحسين محمود ومصطفي كامل وعدد من الملحنين، ويعود نجاح أغنية دامت لمين، لأنها أغنية واقعية قريبة من الناس.

وأضاف طارق محمد رشدي، بأن والده كان يرى بأن الفن الشعبي لابد وأن ينبع من الثقافة المصرية الحقيقية والتراث المصري وبأن ما يقدم ليس بفن شعبي، وأكد بأن والده دوما ما كان حريصا على حضور الصالونات الثقافية ويأخذ برأي الكتاب والمثقفين فيما يقدمه من أغنيات حتى وصفه الكاتب أنيس منصور قائلا "حينما تستمع لصوت محمد رشدي تشعر بأنك تسمع صوت الأرض المصرية".

رحيل محمد رشدي

رحل محمد رشدي عن دنيانا في الثاني من مايو عام 2005، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ77 عاما، تاركا تاريخا فنيا من الصعب أن يتكرر ويظل حاضرا في أذهان الجمهور المصري والعربي.


مواضيع متعلقة