مديرة "النقد الدولي": لولا جهود مجموعة العشرين لوقعنا في كارثة إفلاس

مديرة "النقد الدولي": لولا جهود مجموعة العشرين لوقعنا في كارثة إفلاس
توقعت كريستينا جورجيفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، تقلص الاقتصاد العالمي خلال هذا العام بنسبة 4.9%، كما أن 95% من بلدان العالم سينهون هذا العام باقتصاد أصغر حجما من الذي بدأوا به العام بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذه الأزمة الفردية أحدثت استجابة فريدة من نوعها بين دول مجموعة العشرين التي لعبت دورا أساسيا في تجميع البلدان لتبادل الخبرات وحشد الجهود من أجل هذه تبادل الخبرات بشأن كورونا.
وأضافت "جورجيفا"، خلال حوارها في برنامج "القاهرة الآن"، الذي يُعرض على شاشة "العربية الحدث"، مع الإعلامية لميس الحديدي، أن الإجراءات المالية التي اتخذتها دول العشرين بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا جاءت سريعة لوضع ركيزة للاقتصاد العالمي كي لا ينزلق، مؤكدة أن البنوك المركزية ضخت كميات هائلة من السيولة لضمان استمرارية العمل على الرغم من أن الوباء قد تسبب في توقف الاقتصادات.
وأشادت مدير الصندوق، بتضافر جهود مجموعه العشرين عبر دورها التنسيقي العالمي الذي أحدث وفراً في المساعدات التي حالت دون حدوث كارثة، "لولا هذه الجهود لكان بإمكان اقتصاديات كثيرة في دول العالم أن تشهد موجة كبيرة من الإفلاس وعلى نطاق واسع وتزايد معدلات البطالة الناجم عن تسريح العمالة، كان يُمكن أن نرى إفلاسا على نطاق واسع وتسريحا للعمالة بشكل كبير، ولكن هذا لم يحدث".
وأشارت إلى أن جهود وزراء مالية دول المجموعة ومحافظي البنوك المركزية كانت على نسق جيد ومتميز حيث أظهروا القدرة والتصميم على اتخاذ، متحدثة عن الدور الأهم الذي لعبته دول المجموعة في دعم الدول الأكثر فقراً، "نحن في صندوق النقد والبنك الدوليين طالبنا بتعليق خدمه الدين للدول الأكثر فقراً ومجموعة العشرين قامت بحشد كبير وتدخلت لدى أصحاب الديون الثنائية لتحقيق ذلك".
وأردفت أن نتائج هذه الجهود أثمرت عن تعليق سداد فوائد هذه الالتزامات لأكثر من 40 دولة وذلك خلال فترة الانخفاض الشديد في الإيرادات الداخلية لهذه البلدان، "صندوق النقد الدولي الذي أتولى إدارته قام بدوره في ظل تداعيات هذه الجائحة، قدمنا خلال مدة قصيرة لا تتجاوز الثلاثة أشهر 72 مساعدة مالية للإنقاذ من خلال التمويل الطارئ لدول في أشد الحاجة لها".