في ذكراه.. قصة أسقف إنطاكية الذي ألقاه الإمبراطور "تراجان" للأسود

كتب: مصطفى رحومة:

في ذكراه.. قصة أسقف إنطاكية الذي ألقاه الإمبراطور "تراجان" للأسود

في ذكراه.. قصة أسقف إنطاكية الذي ألقاه الإمبراطور "تراجان" للأسود

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الثلاثاء، وفقًا لـ "السنكسار الكنسي"، بتذكار استشهاد القديس أغناطيوس، أسقف إنطاكية، بحسب الاعتقاد المسيحي.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، 7 أبيب لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم عام 107 ميلادي، استشهد القديس أغناطيوس، أسقف إنطاكية.

ويذكر السنكسار، أن هذا القديس تم انتخابه أسقفا على إنطاكية بعد القديس بطرس الرسول سنة 69 ميلاديا، في عهد الإمبراطور تراجان أو ترايان (وهو ماركوس أليبيوس نيرفا تراينوس أغسطس ثاني الأباطرة الأنطونيين الرومان، والأمبراطور الروماني الثالث عشر، وبلغ بالإمبراطورية الرومانية أوج اتساعها).

عندما علم الأمبراطور أن هذا القديس قد اجتذب بتعاليمه كثيرين إلى المسيحية استحضره وحاول إغراءه لترك المسيحية فرفض فاستشاط غضبا وأمر أن يقيد بالسلاسل ويؤخذ إلى روما ليلقي للوحوش، وقد سعى المؤمنون أن يخلصوه بدفع أموال للجند فرفض القديس، وألقى في روما إلى أسد الذي هجم عليه ليقتله ويتوفى في الحال ليحمل جثمانه بعد ذلك إلى مكان أعد له في إنطاكية.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة