"صدقة جارية".. جهاد تطلق مبادرة لتأهيل الشباب لسوق العمل في زمن كورونا
"صدقة جارية".. جهاد تطلق مبادرة لتأهيل الشباب لسوق العمل في زمن كورونا
أخبار متتالية لأشخاص كثٌر بعضهم أصدقاء وأقارب وجيران، فقدوا وظائفهم مع بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، دفعت جهاد وابنة عمها ووالدتها إلى التفكير في تدشين مبادرة تهدف إلى دعم وتدريب الشباب على مبادئ المهن المختلفة كحجر أساس يعتمدون عليه في بداية طريق حياتهم المهنية أو لخلق فرص عمل بديلة عوضًا عن خسارة أحدهم لوظيفته،"عملناها صدقة جارية على روح والدي بدون أي مقابل عشان نساعد الناس"، تقول جهاد لـ"الوطن" في بداية حديثها عن مبادرتها التي اختارت اسم"بهجة" لها.
تدريب إلكتروني عبر الإنترنت على يد متطوعين شباب ذوي خبرة في مجالات مختلفة منها ما يرتبط بمتطلبات سوق العمل الحديث كالجرافيك والسوشيال ميديا وغيرها من التخصصات المرتبطة بالإنترنت يتلقاه الشباب وفقا لمواعيد محددة عبر برنامج زووم بالاتفاق بينهم مسبقا، وبحسب تعبير جهاد، الشباب المُحاضر متطوع بالمساعدة لمساعدة غيرهم على إيجاد فرص عمل جديدة ودعم حديثي التخرج لمواكبة سوق العمل.
المهن المعتمدة على الإنترنت ليست الوحيدة التي تتيحها مبادرة "بهجة" التي أطلقتها جهاد وابنة عمها سماح ووالدتها السيدة نجاح كصدقة جارية وبدعم من أحد مؤسسات المجتمع المدني، بل تقدم تدريبات عملية لمهن حرفية كالنجارة ويتم ذلك بالتنسيق مع أحد المحترفين في كل مجال، "في شباب شغالة في شركات ومصانع كبيرة اتطوعت معانا لتدريب الشباب عملي في أماكن أشغالهم بعد الحصول على موافقة الإدارة في المكان".
"قابلت ناس عندها خبرة وعلم وبترفض تطلع معلومة من غير مقابل"، استكملت الفتاة الثلاثينية حديثها عن مبادرتهم، لافتة إلى أن أزمة فيروس كورونا تسببت في خسارة الكثير لوظائفهم، وتعطل كثير من حديثي التخرج عن إيجاد فرص عمل وفكرت في استغلال أوقات الفراغ وقت الحظر في منفعة الشباب، "ناس كتير ساعدناها تستفيد من وقت الأزمة ويتأهلوا لسوق العمل".
