أنبوبة أكسجين.. صدقة جارية على روح الدكتورة نرمين "ملاك الرحمة"

كتب: مها طايع

أنبوبة أكسجين.. صدقة جارية على روح الدكتورة نرمين "ملاك الرحمة"

أنبوبة أكسجين.. صدقة جارية على روح الدكتورة نرمين "ملاك الرحمة"

عُرفت بإخلاصها وتفانيها في العمل، ووجهها البشوش وأخلاقها الطبية بين جيرانها، لم تتأخر يوماً عن مرضاها وكانت دائمة الالتزام والحضور بالعيادة، حتى توفيت قبل أيام قليلة متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، فكرمها زوجها وجيرانها، بعمل صدقة جارية عبارة عن أسطوانة أكسجين لمصابي العزل المنزلي بمنطقة منشية السد العالي في حي السلام.

يشهد الدكتور أحمد محمود، زوج الدكتور نرمين جلال، طبيبة النساء والتوليد، أن زوجته لم تتأخر يوماً عن عملها وكانت تمارسه باحترافية شديدة، وتبذل جهوداً كبيرة حتى توفيت بالفيروس: "شفت مع مراتي أيام صعبة وهي بتعاني من الفيروس وعارف حجم المعاناة بعيد عن أني دكتور بس حاسس بكل حد بيعاني ومصاب بالفيروس ودي أبسط وأقل حاجة أقدمها أنا وجيرانها لها".

اشترى أمس الأول، أسطوانة أكسجين من إحدى شركات المسلتزامات الطبية، حجمها 40 بضغط 100 ملي، تحمل تقريباً 4000 لتر أكسجين بنظام ثابت، وفوض أحد الجيران الموثوق بهم لتوزيعها على المصابين في العزل المنزلي داخل المنطقة.

"كلنا اتعاملنا مع الدكتورة وكانت كويسة معانا كلنا، وبتساعد أي حد حتى لو في نص الليل، عمرها ما تخلت عن حد مريض"، حسب سيد مهدي، أحد الجيران، الذي يتولى مهمة تقديم أنبوبة الأكسجين مجاناً للمصابين: "فكرت مع زوجها في صدقة على روحها، واستقرينا على الأسطونة وهتروح للي محتاجها في المنطقة، إحنا عارفين بعضنا وعدد الحالات معروفة وأكتر حد حالته سيئة وتستدعي الأسطونة هتروح له"، مشيرا إلى أنه لديه أعداد أخرى من الأسطوانات مقدمة كصدقات جارية من أهالي الضحايا. 


مواضيع متعلقة