مسؤولة سابقة بـ"فاو": سد النهضة الأثيوبي يشكل خطرا على مصر والسودان

كتب: محمد البلاسي

مسؤولة سابقة بـ"فاو": سد النهضة الأثيوبي يشكل خطرا على مصر والسودان

مسؤولة سابقة بـ"فاو": سد النهضة الأثيوبي يشكل خطرا على مصر والسودان

قالت أمل قنديل المستشارة السابقة لسياسات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" إن سد النهضة الأثيوبي يشكل خطرا على مصر والسودان.

وأضافت في مقال لها بموقع المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية شهيرة بالولايات المتحدة، أن أثيوبيا أكملت السد خلال المحادثات الثلاثية التي طال أمدها منذ عام 2011، دون الامتثال للقواعد الدولية التي يجب اتباعها تجاه مصر والسودان، وفي النهاية، رفضت أثيوبيا تنفيذ الالتزامات تجاه جيرانها.

ولفتت إلى أنه في الشهر الماضي، أعلنت نيتها ملء خزان السد دون التوصل إلى اتفاق، ودفع ذلك مصر والسودان إلى طلب تدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رسميا، لتفادي الأخطار الكبيرة التي تهدد السلام والأمن الدوليين من مثل هذه الإجراءات الأحادية.

وأضافت أن حكومة أثيوبيا تتنصل من الالتزامات القانونية الدولية، فهناك ما لا يقل عن 9 معاهدات تنظم سريان نهر النيل، تمتد من أواخر 1880 حتى الآن، وقعت "أديس أبابا" على اثنتين منها، مرة خلال العهد الملكي أو الإمبراطوري في أثيوبيا، وأخرى خلال العهد الجمهوري، في ذلك الوقت كانت البلاد دولة عضوا في الأمم المتحدة لمدة 30 عامًا.

وتابعت بأن "سد النهضة" يمتلك القدرة على استيعاب 88% من متوسط التدفق السنوي لنهر النيل، ومن الطبيعي أن تهتم مصر والسودان، لأن ذلك سيؤثر على حياة أكثر من 140 مليون شخص في كلا البلدين، وبناء على موقع السد الحساس، ومواصفاته ستصنف الوكالات الدولية الرائدة، مثل منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي، السد على أنه بنية تحتية عالية المخاطر.

وأشارت إلى أن بناء السد يستلزم حدوث تقييم للأثر البيئي والاجتماعي عبر الحدود، كحق قانوني للدول المتضررة، وهو أمر لا يسقط بالتقادم، وإذا أعلن المسئولون الأثيوبيون مرارا وتكرارا أن السد مسألة "سيادة"، فإن مفهوم "السيادة" على مورد طبيعي مشترك ليس له مكان في قانون المياه العذبة الدولي.


مواضيع متعلقة