برع في النحت على الجليد.. شاب مصري يُبهر الأردنيين بتماثيل أجداده

برع في النحت على الجليد.. شاب مصري يُبهر الأردنيين بتماثيل أجداده
لم تكن هواياته في الطفولة كالمألوف أو الشائع بالنسبة للكثير من الأطفال، كلعب الكرة في الشارع وغيرها من الهوايات العادية الأخرى، بل أحب وعشق الرسم والنحت سويًا حيث كانا يكملان بعضهما البعض بداخله، لتكبر موهبته معه يومًا بعد يوم، ويصبح الشاب محمد الفايد (25 عامًا)، أحد أبناء محافظة المنيا، واحدًا ممن يبرعون في فن النحت بالوقت الحالي، حتى قرر الإفصاح عما يملك من إمكانات مميزة عبر إحدى مجموعات موقع "فيسبوك" الكبرى "Travel secrets club"، بمشاركته عدد من صور أحد أعماله الأخيرة.
"بدأت أحب الرسم من سن 7 أعوام والنحت في عُمري الثامن، كنت بعمل رأس بني آدم وتماثيل من الطين، ولما تميت 10 سنين بدأت أنحت على الحجارة الجيرية بأدوات أولية وأعمل تماثيل من وحي خيالي".. حسب قول محمد.
انشغل الشاب محمد الفايد في دراسته حتى المرحلة الإعدادية، حتى توقف عن ممارسته للنحت لمدة 4 أعوام، ومن ثم اتجه الشاب للعمل خارج البلاد بدولة الأردن في عمره الـ19، ومن هنا بدأ خطوات جديدة في إثبات موهبته من خلال النحت على الجليد، "كنت شغال في مكان بيبيع وبيشتري عربيات نقل، وأوقات المنخفض الثلجي هناك، الشغل كان بيقف، وكنت بسهر كتير، الفكرة جتلي مرة وأنا سهران بتدفى، فجبت قَطر ونحت تمثالين خشب، ولا خلصتهم، قولت أغير وأعمل حاجة مميزة وبحبها، وبدأت بنحت تمثال أبو الهول على الجليد وخد مني 4 ساعات متواصلة".
"بعدها صممت التمثال الفرعوني الأخير وكان في خيالي إنه يكون للملك أخناتون، في درجة حرارة 2 تحت الصفر وخد مني 5 ساعات متواصلة من 5 الفجر لحد 10 الصبح، وكنت ناوي بعده أنحت مجسمات للأهرامات بس الثلج وقتها منزلش كتير، ومعرفتش اكمل اللي بدأته"، وفقًا للشاب العشريني.
عقب انتهاء الفايد من نحت التمثال المقرب لشخصية الملك أخناتون، انهال عدد كبير من المواطنين الأردنيين لالتقاط الصور التذكارية بجوار التمثال، ما أثار فرحة داخل نفس الشاب المصري.