"أنا مصري مش فلبيني".. قصة شاب واقعية تشبه رواية ساق البامبو

كتب: سما سعيد

"أنا مصري مش فلبيني".. قصة شاب واقعية تشبه رواية ساق البامبو

"أنا مصري مش فلبيني".. قصة شاب واقعية تشبه رواية ساق البامبو

عمره لم يتجاوز العشرين عامًا، عاش منهم نحو 6 أعوام في عُمان مكان ولادته، والسنوات الأخرى في مصر بلده الأصلي، ملامح وجه تشبه والدته الفلبينية، ولكن جنسيته تعود لوالده المصري، قصته تشبه الرواية الشهيرة "ساق البامبو" التي تحولت إلى مسلسل كويتي ولكن باختلاف بسيط.

"أنا مصري مش فلبيني".. كلمات يرددها أحمد أيمن في كل مرة يعتقد المحيطون به أنه يخفي جنسية الوالدين أو يحاول إنكار أصله، ودائما ما يحاول اتخاذ الموضوع بشكل طريف.

 ويحكي الشاب العشريني قصته لـ "الوطن" قائلا إنه جاء مصر في عام 2006 طفلا حاملا الجواز السفر المصري، وبعد سنوات من بلوغه السن الرسمية لإستخراج بطاقة الرقم القومي استطاع أحمد واسم الشهرة "فليب" الحصول عليه وهو يشعر بسعادة بالغة وراحة كبيرة لإمكانيته الرد على أي شخص بإثبات قوي: "بقى أي حد يقولي أنت مش مصري البطاقة تطلع في عينه على طول".

وعن رواية "ساق البامبو" الشهيرة، حكى أحمد، الذي يدرس سياحة وفنادق في جامعة سيناء، لـ"الوطن"، الاختلاف بينه وبين شخصية عيسى: "هو كان متعود على الثقافة الفلبينية وملم بلغتهم، لكن أنا مهتم بالثقافة المصرية، ولا أعلم الكثير عن الثقافة الفلبينية بحكم إقامتي في مصر من سنين".

مواقف كثيرة طريفة يتعرض لها أحمد مع أصدقائه بسبب ملامحه التي تشبه والدته، متذكرا أحدها: "كنت قاعد مع واحد صاحبي على القهوة و بقوله أنا يابني حاسس إني فلبيني مش مصري، قام الورق اللي كنا بنذاكر بيه اتحدف عليا، وقالي إنت هتعملي فيها أجنبي، دا أنت من شبرا يا فليب".

أحمد يتحدث اللهجة العامية المصرية بطلاقة عكس لغة التجالوج: "بتكلم مصري كويس وشكلي مش مصري، بس ضعيف جدا في التجالوج، وهي اللغة الرسمية في الفلبين"، وأنهى حديثه مؤكدا بأنه لا يتعرض لوقائع تنمر، وفقط لكن لنظرات وصفها بـ"المريبة"، وحينها يكون رد فعله التجاهل تماما.


مواضيع متعلقة