الأحزاب الصغيرة تائهة في معركة الانتخابات.. وخبراء: عليها بالتحالفات

الأحزاب الصغيرة تائهة في معركة الانتخابات.. وخبراء: عليها بالتحالفات
- الانتخابات البرلمانية
- مجلس الشيوخ
- مجلس النواب
- التحالفات الانتخابية
- الأحزاب الصغيرة
- الانتخابات البرلمانية
- مجلس الشيوخ
- مجلس النواب
- التحالفات الانتخابية
- الأحزاب الصغيرة
في الوقت الذي دخلت فيه القوى السياسية مرحلة التجهيز والاستعداد للانتخابات النيابية من خلال مشاورات مكثفة لتشكيل قوائم انتخابية، تجد الأحزاب الصغيرة التي لا تملك قواعد جماهيرية تمكنها من المنافسة نفسها في موقف لا تحسد عليه خاصة مع اتساع الدوائر في القوانين الانتخابية الجديدة.
وحضَّ سياسيون هذه الأحزاب بضرورة التوجه نحو تشكيل تحالفات كي تتمكن من التواجد فى كافة الدوائر الانتخابية، وكسر حالة الجمود التي تعيش فيها، وتستطيع المنافسة في الانتخابات، ويكون لها تمثيل في المنظومة التشريعية المقبلة.
وتتلقى الهيئة الوطنية للانتخابات طلبات الترشح لخوض انتخابات مجلس الشيوخ من 11 يوليو الجاري، حتى 18 يوليو، على أن يُجري تصويت المصريين في الخارج يومي 9 و10 أغسطس المقبل، وفي الداخل يومي 11 و12 أغسطس.
ويُشكل مجلس الشيوخ من 300 عضو، وينتخب ثلثا أعضائه بالاقتراع العام السري المباشر، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي، بواقع 100 عضو بالقائمة المغلقة، و100 عضواً بالنظام الفردي، على أن يخصص للمرأة ما لا يقل عن 10% من إجمالي عدد المقاعد.
ويقول المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، إنه على الأحزاب البحث على الدخول في تحالفات انتخابية حتى تستطيع خوض الانتخابات البرلمانية ويكون لها ممثلين داخل المجالس النيابية.
ويضيف أبوشقة لـ"الوطن"، أن الانتخابات المقبلة فرصة للأحزاب الصغيرة للتكاتف مع بعضها وتبحث عن تحالفات تتمكن من خلالها أن يكون لها دور في الحياة السياسية، منوهاً بأن أي حزب غير جاهز لخوض السباق الانتخابي لا يجب اعتباره حزبًا.
ويشير إلى أن الحزب يتشاور حاليا مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية للوصول لاتفاق لخوض انتخابات مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، من خلال قائمة تضم القوى الوطنية بهدف إحداث التجانس داخل المجالس النيابية، مؤكدا أن الحزب سينسق مع الأحزاب الأخرى على المقاعد الفردية، بحيث إذا كان هناك مرشح لحزب معين له الأفضلية في دائرته في حين أن هناك مرشح آخر ليس له ثقل، يتم إخلاء الدائرة للمرشح ذو الثقل.
ويوضح أبوشقة أنه على الأحزاب في الوقت الراهن التجرد عن المصالح الحزبية الضيقة وتعلي مصلحة الوطن والاتفاق على تشكيل قوائم انتخابية نتمكن من خلالها خروج الانتخابات البرلمانية بشكل مشرف أمام العالم، لافتاً إلى أنه ليس أمام الأحزاب الصغيرة حاليا إلا التحالفات باعتبارها طوق نجاة لها في الانتخابات البرلمانية.
ويرى ضرورة وجود حزبين أو 3 أحزاب قوية على الساحة السياسية حتى يكون هناك تنافس حزبي حقيقي، مشيراً إلى أن الانتخابات البرلمانية فرصة حقيقية لجميع الأحزاب لإثبات نفسها.
ومن جانبه، يعتبر عبد الغفار شكر، الرئيس الشرفي لحزب التحالف الشعبي، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تحدي أمام جميع الأحزاب الصغيرة وعليها البحث عن الدخول في تحالفات انتخابية تمكنها من حجز مقاعد لها في المجالس النيابية.
ويقول شكر لـ"الوطن"، إن الأحزاب الصغيرة فرصها صعبة في الانتخابات وخاصة مع اتساع الدوائر الانتخابية في حين أنها لا تملك القواعد الجماهيرية ولا إمكانيات مادية تمكنها من المنافسة في السباق الانتخابي.
ويرى أن نظام انتخابات مجلس الشيوخ ومجلس النواب صعب على الأحزاب الصغيرة، وعليها التوجه للتحالفات الانتخابية مع الأحزاب الكبيرة لتقوية نفسها وإثبات وجودها على الساحة السياسية من خلال تمثيلها بالمجالس النيابية.
ويشير شكر إلى أن الساحة السياسية تكتظ بأكثر من 100 حزب أغلبها ليس لها تأثير على أرض الواقع ولا يشعر المواطن بوجودها وعلى الأحزاب التي تتفق في الرؤى والفكر، أن تبحث إمكانية تشكيل تحالفات إذا أرادت أن يكون لها دور في الحياة الحزبية.
وبدوره، يرى موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن وجود تحالفات بين الأحزاب في الانتخابات البرلمانية المقبلة أصبح أمرا حتميا، وخاصة الأحزاب الصغيرة حتى تكون قادرة على التواجد في المجالس النيابية من خلال هذه التحالفات.
ويقول موسى لـ"الوطن"، إنه على الأحزاب الصغيرة حاليا العمل بشكل مكثف والاتفاق فيما بينها على تحالف انتخابي واحد يخوض الانتخابات المقبلة حتى تتمكن من المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية.
ويعتبر أن الانتخابات المقبلة فرصة كبيرة للأحزاب الصغيرة والاحتكاك بالشارع حتى يكون هناك تمثيل لها في المجالس النيابية، كما أن إجراء الانتخابات سواء مجلس النواب أو مجلس الشيوخ على نصف المقاعد من خلال نظام القائمة مكسب كبير للأحزاب.
ويشير موسى إلى أنه على الأحزاب الصغيرة تشكيل تحالفات أو تتوجه لخوض الانتخابات مع الأحزاب التي لها تأثير فعلي في الشارع حتى تتمكن من امتلاك قواعد جماهيرية وإثبات نفسها على الساحة السياسية.