ابتسامة وقورة ومظهر أنيق.. تشكيلي يرثي "الهانم" رجاء الجداوي ببورتوريه

ابتسامة وقورة ومظهر أنيق.. تشكيلي يرثي "الهانم" رجاء الجداوي ببورتوريه
- رجاء الجداوي
- عزاء رجاء الجداوي
- رحيل رجاء الجداوي
- كورونا
- كوفيد 19
- رجاء الجداوي
- عزاء رجاء الجداوي
- رحيل رجاء الجداوي
- كورونا
- كوفيد 19
استيقظ متأخرا كعادته، وعندما فتح الإنترنت لتصفح الأحداث صدمه خبر وفاة الفنانة رجاء الجداوي، الصدمة التي نفضت عن جسده كسل لحظات الاستيقاظ الأولى، وأنعشت حسه الإبداعي ليرثي الراحلة بريشته، حيث قرر ألا تغرب شمس اليوم إلا وهو مهدي لروحها بورتريه يعبر عن "الهانم الجميلة".
"لا أتذكر كم من الوقت استغرق رسمها، لكني قررت الانتهاء من اللوحة قبل غروب الشمس"، يقول الفنان التشكيلي محمد عبدالرسول، الذي قرر ألا يتأخر أبدا عن رثائها بعد وفاتها لتكريمها، متابعا "البورتريه ده رسمته لما اتصدمت بخبر وفاتها حسيت بحزن شديد جدا كأني أعرفها شخصيا واتعاملت معاها فقررت إنى أهدى لروحها الطيبة الحلوة صورة".
الفنان التشكيلي، الذي شارك في العديد من المعارض واختار خاصية الرسم بخاصية "digital painting" للتعبير عن تقديره للفنانين في حياتهم منذ رمضان الماضي، يشرح في حديثه لـ"الوطن" نوع اللوحات التي يقدمها بأنها "تكنيك جديد بس من خلال برامج مخصصة للفنانين من خلال قلم يرسم على الشاشة مثل الرسم على الورق، ويستخدم لإنتاج أعمال شركات الكارتون العالمية والإعلانات لرسم "ستورى بورد"، ولكن الرسم واحد لأن فن البورتريه يعتمد على أسس ونسب وتشريح وخصوصا عند رسم شخص ملامحة معروفة، لكن الفرق أن هذه التقنية تدعم النشر الإلكتروني"، بحسب كلامه.
درجات متفاوتة من الأسود والأحمر، جسدت شخصية "الهانم" بوقارها وهيبة أناقتها، "نظرة عينيها تعبير وشها لون بشرتها وتسريحة شعرها ابتسامتها الوقورة اللون الأسود في لبسها"، كلها ملامح اعتمد عليها "عبدالرسول"، لنقل روح السيدة الراقية التي تعاملت بشياكة طوال حياتها، فجعلت كل ما يراها يتأكد بأنه عايش "هانم" من الزمن الجميل، فهي في عينه "إنسانة قمة في الرقي والأخلاق إلى جانب أنها مصدر مشع للحب بكل من حولها سواء في الوسط الفني أو غير الوسط، فهي "متواضعة جدا دائمة الابتسامة وبتحب الناس وطول عمرها شيك".
قبل انتهاء اليوم كان "عبدالرسول" مشاركا البورتريه على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ليستيقظ أصدقاؤه على صورة الفنانة الجميلة، التي وضعها كنعي ورثاء لواحدة من رموز القوى الناعمة المصرية، مختتما حديثه قائلا: "الله يرحمها فنانة راقية على المستويين الإنساني والفني فهي كالحجر الكريم لا يتأثر بالتزييف إنما طغت أصالتها على كل ما مرت به".