رسائل دعم لمنح الأطباء طاقة إيجابية: "أنتم في القلب"

04:55 م | الأحد 05 يوليو 2020

خلال عملهم في هذه الظروف العصيبة بسبب تفشي فيروس كورونا، قرر البعض منح الأطباء طاقة إيجابية لدعمهم في حربهم مع الوباء، الذي يكاد يستنفذ قواهم، خاصة أشقائهم الذين يفتقدون وجودهم في المنازل.

أدركت إيناس كمال، كاتبة، أن شقيقتها "شيماء" الطبيبة في مستشفى للعزل بالغربية، تواجه ظروفًا صعبة، فقد تأثرت حالتها النفسية كثيرًا خلال عملها، ومع ذلك تحاول قدر الإمكان أن تخفي كل مشاعرها المتضاربة، وأن تبدو طبيعية، حتى لا يتأثر أطفالها الثلاثة، وكذلك المرضى الذين تتابعهم في المستشفى.

من خلال صورة لشقيقتها في المستشفى، وكلمات بالإنجليزية تصفها بأنها محاربة، عبرت "إيناس" عن مدى القوة التي تمتاز بها شقيقتها، وأنها تقدر تعبها الكبير، ولاسيما أن "إيناس" بحكم عملها تقيم في القاهرة، فلا تستطيع رؤية شقيقتها "شيماء".

تقول "إيناس": "أختي قاعدة لوحدها في المحلة الكبرى، ومعاها 3 أطفال في مراحل دراسية مختلفة، وجوزها دكتور مسافر بره، معرفش يرجع وقت انتشار الوباء بسبب إغلاق المطارات، فهي اللي بتقوم بدور الأب والأم معاهم، بتراعي دراستهم وأكلهم وشربهم، وفي نفس الوقت بتتابع المصابين والمرضي في المستشفى في مواعيد عمل توصل لـ12 ساعة، وده شئ مرهق بالنسبة لأي حد، وأكتر حاجة كانت صعبة عليها هي إنها تحافظ على نفسها من العدوى، علشان كده كتبت كلمات أعبر عن حبي لها، وأحاول أخرجها من الحالة النفسية اللي هي فيها".

واعتبرت نسمة يوسف، خريجة كلية إعلام جامعة القاهرة، أن الكوميديا هي الوسيلة الأنسب، لمساعدة شقيقتها "مني" على الخروج من حالة القلق التى صارت تنتابها بشكل تلقائي، فهي تعمل في قسم الطب الوقائي في مستشفى بالمنصورة، وحاولت أن تلقي بعض من الحب والدعم العائلي في قلبها.

وضعت "نسمة" على حسابها على الفيس بوك، صورة وهي ترتدي قناع الشخصية الكارتونية الشهيرة "ميكى ماوس"، بينما شقيقتها ترتدي بذلة التعقيم كاملة، وعبرت فيها عن تقديرها لشقيقتها بشكل مرح، وأنها تحارب معها الفيروس بشكل مختلف.

تقول "نسمة": "منى أختي طبيبة أسنان، وتم استدعائها للعمل في الطب الوقائي، بعد انتشار الفيروس، وتتابع حالات العزل المنزلي بالتليفون يوميًا، إلى جانب إنها بتروح المستشفى بشكل دوري، والقلق كان بياكل روحها ببطء، بسبب الخوف من العدوى، فقررت أفرحها وأضحكها باستخدام قناع ميكي ماوس، إني بحمي نفسي بيه وهحارب بيه فيروس كورونا معها، لأن أنا وهي من محبي الكارتون، وفعلا نجحت إلى حد ما، في إني أقدم لها شوية بهجة، علشان تقدر تقاوم وتكمل، لأن دورها هى وغيرها من كل أبناء الجيش الأبيض أهم دور دلوقتى فى مصر".

أما إسراء النمر، شاعرة، فكان تقديرها لشقيقتها "أسماء" الطبيبة في مستشفى صدر العباسية، بشكل مختلف، حيث اختارت أن تكتب عنها يوميات من خلال حسابها على الفيس بوك، تصف فيها علاقتها بشقيقتها، ومدى ارتباطها بها، بالإضافة إلى تفاصيل إخفاءها طبيعة عملها كمسئول عن قسم العزل في المستشفى، خوفا من ردود فعل العائلة.

تقول "إسراء"، "أسماء شجاعة جدًا، وبتحب شغلها بشكل غير طبيعي، هي مش بتعتبره شغل، لكن حب ورسالة، ولأن عندها طفلين في سن صغير جدًا، خافت من ردود فعلنا في البيت، فأخفت أنها بتشتغل بشكل مباشر مع المصابين بالفيروس، بل وفطمت ابنها الصغير، خوفًا من العدوى، رغم أنه لسه سنة وأربع شهور".

وأضافت "بالرغم من أن عندها أصابة حديثة في رجلها، بسبب حادث سير، تمنعها من الوقوف لفترة طويلة، إلا إنها عمرها ما اشتكت وكانت دايمًا حريصة على أنها تدي شغلها كل وقتها، بل بالعكس دايمًا تتصل بينا وتحكي لنا عن الإصابات اللي خفت، واليوميات دي كانت محاولة بتصبرني على بعدها عني، اللي زاد بسبب ضغوط شغلها".