رئيس "الطب الوقائي": لا توجد تحصينات قادرة على صد المرض حتى اليوم

رئيس "الطب الوقائي": لا توجد تحصينات قادرة على صد المرض حتى اليوم
- الطب الوقائي
- الخدمات البيطرية
- الزراعة
- إنفلونزا الطيور
- الأعلاف
- تريبة الدواجن
- مزارع الدواجن
- المنظمة العالمية لصحة الحيوان
- الطب الوقائي
- الخدمات البيطرية
- الزراعة
- إنفلونزا الطيور
- الأعلاف
- تريبة الدواجن
- مزارع الدواجن
- المنظمة العالمية لصحة الحيوان
قال الدكتور محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بهيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إنه تم اعتماد نظام صارم فى إجراءات إدارة المنشآت لتحقيق الخلو التام من إنفلونزا الطيور.
وأضاف «عطية» فى حوار لـ«الوطن» أن خلو المنشآت من الفيروس يعطى قوة لصناعة الدواجن فى مصر، و80% من مزارعنا تعتمد على النظام المفتوح ودرجة الحرارة فيها غير مستقرة، مشيراً إلى أن أغلب المزارع لا تطبّق نظام التحصين بشكل صحيح وليست كل التحصينات قادرة على صد المرض.. وإلى نص الحوار:
نفرض ضوابط محدّدة لتصميم المزارع والدخول والخروج منها ومراقبة الأعلاف وسحب عينات بشكل مستمر
ما جهودكم للحصول على موافقة المنظمة العالمية لصحة الحيوان على ضم مصر للدول التى تعتمد على نظام المنشآت الخالية من إنفلونزا الطيور؟
- أولاً تم اعتماد 14 منشأة تابعة لـ8 شركات من كبرى الشركات فى صناعة الدواجن، فى المنظمة العالمية لصحة الحيوان، بأنها خالية من مرض إنفلونزا الطيور، مما يعنى أن هذه المنشآت قادرة على التصدير، بناءً على اعتماد هذه المنظمة العالمية، وهذا الملف نسعى إليه منذ فترة، لأن مرض إنفلونزا الطيور سبب مشكلات كثيرة فى قطاع الدواجن، ففكرنا فى مساعدة الشركات الكبيرة فى وضع برنامج للتخلص من هذا المرض، وهو معتمد على بعض الضوابط فى إدارة المزارع الخاصة بها، من ضمنها تصميم المزرعة وشكلها وآليات الدخول إليها والخروج منها والأمان الحيوى فيها، لزيادة تأكيد عدم تسرّب مرض إنفلونزا الطيور إليها، بالإضافة إلى سحب عينات من الدواجن فى توقيتات مختلفة، ونتائج عينات هذه الاختبارات وكل هذه الإجراءات والضوابط أرسلناها إلى منظمة صحة الحيوان لترد علينا باعتماد هذه الشركات خالية من مرض إنفلونزا الطيور.
وهذا القرار يساعد الشركات فى أن تصدر الدواجن إلى الخارج بعد انقطاع دام 14 عاماً، وفى الوقت نفسه له مردود إيجابى من تشجيع الشركات الأخرى على المشاركة معنا فى هذا البرنامج، مما يزيد عدد الشركات المسموح لها بالتصدير ويزيد ثقة العالم فى الدواجن المصرية، وهذا يعتبر تتويجاً لجهودنا وننتظر دخول شركات أخرى فى هذا البرنامج، لتكون لدينا مساحات كبيرة من المنشآت الخالية من إنفلونزا الطيور، وهذه هى خطتنا الاستراتيجية للتخلص من المرض.
وماذا عن موقف صغار المربين من هذا البرنامج؟
- نجاح هذه الخطوة سيشجع باقى الشركات، وسيكون له مردود طيب على صغار المربين ويحفزهم على اتخاذ الإجراءات وتقليل خسائرهم، وليس شرطاً أن يكون ضمن برنامجنا، فعوامل الأمان الحيوى والنصائح الإرشادية يمكن أن يطبّقها صغار المربين، وعندما يصل إلى مرحلة القدرة على التصدير ستكون لديه خبرة متراكمة من تطبيق عوامل الأمان الحيوى، ويحصل على هذا الاعتماد بأن منشآته خالية من إنفلونزا الطيور.
وهذا الأمر سيُشجّع على تكوين مناطق خالية من إنفلونزا الطيور من خلال تجميع مجموعات من الشركات، وتكون المنطقة كلها خالية من أى تصرّفات غير المنصوص عليها فى البرنامج، وهو ألا يدخل أى زائر للمنشأة، ويتم إغلاقها تماماً ومراجعة الأعلاف للتأكد من عدم تسريب المرض من أى مصدر، ونتأكد من ذلك من خلال سحب العينات لمدة سنة، وعندما يمر عام دون رصد أى عينة إيجابية لمرض إنفلونزا الطيور، فهذا معناه أننا نطبّق الإجراءات بطريقة صحيحة، والمنشأة قادرة على أن تسيطر على المرض، وهذا سيُحسن الإنتاج.
نرسل للمنظمة العالمية لصحة الحيوان الإجراءات التى نتخذها ونتائج العينات المسحوبة
هل أرسلت المنظمة العالمية لصحة الحيوان وفوداً لمراقبة تطبيق الإجراءات قبل اعتماد هذه المنشآت خالية من إنفلونزا الطيور؟
- لا لم ترسل وفوداً لكننا نرسل إليهم الإجراءات التى اتخذناها ونتائج العينات التى نسحبها، وهى وافقت على كل خطواتنا والنتائج التى توصلنا إليها.
د. محمد عطية: 80% من مزارعنا تعتمد على النظام المفتوح.. ودرجة الحرارة فيها غير مستقرة
طالما أن اللقاح الخاص بمرض إنفلونزا الطيور موجود، لماذا مرت كل هذه السنوات دون القضاء نهائياً عليه فى مصر؟
- أى لقاح لكى يكون مجدياً لا بد أن تتم إجراءات التحصين الخاصة به فى توقيت صحيح وبطرق صحيحة، والمشكلة أن أغلب المزارع فى مصر لا تطبّق التحصين بشكل جيد، كما أنه عندما تكون هناك طيور مصابة لا بد من التخلص منها بشكل صحيح، بينما لا يزال البعض يلقيها خارج المزرعة فى الهواء الطلق، وهو ما يساعد على انتشار العدوى، ورغم أننا نعمل على توعية المربين من خلال تطبيق الأمان الحيوى، فإن البعض لا يلتزم بها، فلو طبقنا الإجراءات بشكل صحيح، وهى عبارة عن اشتراطات مثل إنشاء سور حول المزرعة ووضع ضوابط للدخول والخروج من المزرعة وتطهير الأقدام، واعتماد أشخاص محددين لدخول المزرعة، كما أن هناك شروطاً فى التحصين، فلو قمنا بتحصين الطائر ولم نربّه فى بيئة جيّدة، فالتحصين لن يؤتى بثماره المطلوبة، وبالتالى ليست كل التحصينات قادرة على صد المرض، لأنه يحتاج إلى مواعيد وجرعات محدّدة بجانب الحالة العامة التى يعيش فيها الطائر والتغذية التى يتلقاها، ودرجة الحرارة، وهنا فى مصر 80% من المزارع درجة حرارتها غير مستقرة، لأن المزارع مفتوحة، وليست مغلقة، ونسميها فى هذه الحالة المستوى الثالث من التربية وإجراءات الأمان.
منشآت مصرية خالية
هذا الإعلان يعطى قوة للملف، ودلالة أمام العالم أن مصر بها منشآت تطبّق الإجراءات الصحيحة للسيطرة على المرض، وهذا بالتأكيد سينعكس على الشركات صاحبة المنشآت بأنه يستطيع أن يتفاوض بقوة خلال عملياته التجارية التصديرية إلى الخارج بأن منشآته معتمدة من المنظمة العالمية لصحة الحيوان، وبالتأكيد سيُشجّع بقية الشركات على الانضمام إلى برنامجنا للقضاء على إنفلونزا الطيور.
اقرأ أيضًا: