التحريات تكشف تفاصيل تحليل جثة طفلة في البوتاس بسبب أمها الخائنة

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز

التحريات تكشف تفاصيل تحليل جثة طفلة في البوتاس بسبب أمها الخائنة

التحريات تكشف تفاصيل تحليل جثة طفلة في البوتاس بسبب أمها الخائنة

كأنك تشاهد مشهدا فى فيلم سينمائي.. أو تقرأ قصة "بوليسية".. تدور حول قاتل نفذ جريمة بشعة، وطول فترة القراءة تتحدث إلى نفسك هذه الجرائم لم تكن فى الواقع.. بل هي فى خيال المؤلف فقط.

فى شقة سكنية تقع فى الطابق الثاني بعقار سكني مكون من 4 طوابق بمنطقة المعتمدية التابعة لحى بولاق الدكرور فى جنوب الجيزة.. وقعت جريمة بشعة.. نفذها شاب فى العقد الثالث من عمره يعمل سباك – نفذها انتقاما من سيدة على علاقة غير شرعية بها منذ عدة سنوات.. السيدة التى مثلت أمام رجال المباحث وبحضور زوجها اعترفت بأنها على علاقة بالمتهم.. وأنها تمارس معه الجنس فى غياب زوجها منذ سنوات.. وعندما قررت إنهاء تلك العلاقة.. رفض المتهم وقرر الانتقام منها ونفذ جريمته البشعة فى محل إقامته – شقة المعتمدية – استدرج ابنة المجنى عليه – طفلة – 12 سنة – وتوجه بها من منطقة الطالبية – محل إقامة والدتها – إلى محل إقامته بمنطقة بولاق الدكرور – داخل الشاب الشقة ورصدته كاميرات المراقبة وهو كان يصطحب الطفلة – دخل وخرج بعد ساعات ولم تخرج معه الطفلة.. خلال الدقائق التى لم تتجاوز 180 ثانية تعدى المتهم على الطفلة وخنقها.. ووضع جثتها فى برميل بوتاس.. وترك الجثة فى البرميل حتى تتحلل وتختفي لإخفاء ملامح جريمته البشعة.. هكذا سجلت تحريات وتحقيقات التى جرت بمعرفة ضباط إدارة البحث الجنائى بالجيزة، تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد اول وزيرالداخلية لقطاع أمن  الجيزة، واللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، بشأن الواقعة.. والقى القبض على المتهم، وتحفظت القوات عليه وعلي البرميل – الذى وضع فيه الجثة – والكاميرات التى رصدت لحظة دخول الطفلة – وتم عرض تلك المعلومات على النيابة العامة التى اجرت تحقيقات موسعة بشان الواقعة.. وانتقل فريق من النيابة لإجراء معاينة، وقرر حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت النيابة تحريات المباحث بشأن الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

 

- بلاغ تغيب :

قبل 72 ساعة من الآن.. توجهت سيدة فى العقد الرابع من عمرها بصحبة زوجها إلى قسم شرطة الطالبية.. تقابل مع نائب المأمور المقدم خالد يسرى وطلبت تحرير محضر بتغيب ابنتها 12 سنة .. وأدلت الأم بأوصاف أمها.. وبمجرد تحرير محضر، تم عرضه على رئيس مباحث الطالبية المقدم أحمد عصام، وبدأت القوات فى فحص البلاغ وتبين من خلال الفحص المبدئى أن هناك شبهة جنائية وراء اختفاء الطفلة.. طلب رئيس مباحث الطالبية الأم والأب مرة أخرى لإعادة استجوابهما للوقوف على ملابسات الواقعة.. حضرت الأم والأب إلى القسم وهناك العقيد طارق حمزة رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والمقدم مصطفى كمال وكيل فرقة مباحث الطالبية، والمقدم أحمد عصام رئيس مباحث الطالبية، وبدأت القوات فى استجواب الأم والأب لبيان عما إذا كانت هناك خلافات تدفع أحد الأشخاص من الانتقام منهم وخطف ابنتها- واستمر الأم والأب فى نفي أن يكون هناك أحد الأشخاص قد خطف ابنتهما.. حتى انهارت الأم واعترف بانها على علاقة غير شرعية.. اعترفت الام فى حضور زوجها بانها على علاقة محرمة مع سباك منذ سنوات – وانها تشتبه فيه لانها قام بتهديدها بعد ان طلبت انهاء تلك العلاقة.

-الجثة ساحت فى برميل البوتاس:

عقب تسجيل اعترافات الأم.. تم اقتياد الأم إلى مكان شقة المشتبه فيه وسط حراسة أمنية مشددة .. وفحصت القوات كاميرات المراقبة القريبة من محل إقامة المشتبه فيه، وظهرت المقاجاة حيث تبين ان الطفلة كانت بصحبة المتهم فى وقت معاصر للاختفاء وانها لم تخرج من الشقة.. وتم استئذان النيابة العامة لتفتيش الشقة ومناقشة المشتبه فيه.. وعقب ذلك تمكنت القوات من ضبط المشتبه فيه، وناقشته حول ما جاء على لسان الام – عشيقته – اكد المتهم امام زوج عشيقته – انه على علاقة بها منذ عدة سنوات وانها كان يتردد عليها فى غياب زوجها.. ومنذ قرابة شهر ونصف وقع بينها خلافات كثيرة بعد رفض عشيقته اقامة علاقة معه واصرارها على انهاء تلك العلاقة.. مما دفعه للانتقام منها وقتل ابنتها.

وجاء فى محضر الشرطة ان المتهم اعترف بتفاصيل الجريمة المروعة التى لم تستغرق معه سوي دقائق معدودة.. قام بخنقها ووضع جثتها فى برميل بوتاس حتي تتحلل واخفاء الجريمة وابعاد عنه الشك والشبهة".

- حبس المتهم:

عقب تسجيل اعترافات المتهم.. تحفظت القوات عليه، وتم تحرير محضر بالواقعة، واخطرت النيابة التى باشرت التحقيق وانتقلت لإجراء معاينة لمكان الجريمة وتحفظت على البرميل الذى كان بداخل المادة الكاوية – بوتاس- وتحفظت على الكاميرات وقررت حبس المتهم لمدة 4 ايام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، وطلبت النيابة تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، وبدأت فى استدواب والدة الطفلة ووالدها حول ملابسات الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.


مواضيع متعلقة