أحد المصلين بأول صلاة فجر في مسجد صلاح الدين: تفاجأت بوزير الأوقاف

03:07 م | السبت 27 يونيو 2020

فور معرفته بقرار عودة الصلاة للمساجد مجددا، بداية من فجر اليوم، غمرته السعادة البالغة مع والده، كونهم سيتمكنون من الدخول لدار العبادة بعد غلقها لـ90 يوما، ليستعدون لأن يكونوا من بين المصلين فور فتح باب مسجد صلاح الدين في المنيل بالقرب من منزلهم، ليتفاجأون بوجود وزير الأوقاف محمد مختار جمعة.

مفاجأة سارة لم يعلمها علي إبراهيم ووالده، الذين اتفقوا الثلاثاء الماضي، على أداء صلاة الفجر بالمسجد القريب من منزلهم والمعتادين عليه، فور إعلان الوزراء عودة الصلوات بالجوامع فيما عدا صلاة الجمعة، ضمن قرارات تخفيف الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.

وأكد إبراهيم، لـ"الوطن"، أن وزير الأوقاف وقف في الصف بالبداية كغيره من المصلين "فرحنا جدا أننا هنصلي وراه، كان شرف لينا"، على حد قوله، موضحا أنه تم تعقيم المسجد بالكامل قبل وبعد الصلاة، ومراعاة للمسافات الآمنة بين الأشخاص، وتوفير الكمامات، حيث تم وضع علامة بين كل فر وآخر على بُعد متر ونصف، فضلا عن التزام البعض بإحضار سجادة صلاة خاصة به.

وعلى بوابات المسجد، وقف العاملون به لتعقييم يد المصلين والتأكيد عليهم فيما يخص الإجراءات الوقائية، وفقا لإبراهيم، مضيفا أنه لاحظ حرصا من الجميع على سلامة جميع الأفراد وتجنب التجمعات وارتداء كمامات الوجه، ومنهم من التزم بارتداء القفازات، حيث أدى الصلاة العشرات فقط من العاملين والقاطنين بالقرب من المسجد، بينما كان يتوقع الشاب إقبالا كبيرا من السكان، لذلك رجح أن البعض مازال يخضى خطر الإصابة بكورونا.

"كانت واحشانا ريحة المسجد والسجود في بيت ربنا من تاني، قشعرنا لما دخلنا".. هكذا عبر الابن ووالده عن شعورهم بأداء الصلاة في "صلاح الدين"، الذي يعتبر من أكبر المساجد في المنيل، متمنيا زوال الوباء والاستمرار في أداء الصلوات الخمس وعدم غلق المساجد من جديد.

وأردف أنه لمس الشعور نفسه بين المصلين الخاشعين بالمسجد "كنا حاسين إن (الله أكبر) طالعة بقوة وحب"، مضيفا أن ملامح السعادة بدت ظاهرة على وجوه الجميع بصلاح الدين.

وقال المحامي الشاب إنه يتمنى أن يكون ضمن المشاركين المتطوعين في حملة وزارة الأوقاف، والشباب والرياضة، لتوعية المواطنين بالإجراءات الاحترازية في المساجد الكبرى.

وكان وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، شارك في صلاة الفجر من مسجد صلاح الدين بالمنيل، وذلك في اول شعيرة تقام بالمساجد بعد الفتح، منذ إغلاقها في 21 مارس الماضي.

وكانت وزارة الأوقاف أكدت، في بيان لها، أنه في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالمساجد والعمل على نظافتها وتطهيرها وتعقيمها، استعدادًا لفتح المساجد لاستقبال المصلين على مستوى الجمهورية، تتابع عملية تعقيم المساجد على مستوى الجمهورية، عارضة بعض صور عملية تعقيم مسجد صلاح الدين بالمنيل، محافظة القاهرة، واختتمت بيانها بالدعاء قائلة: "نسأل الله العلي العظيم أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين".