م الآخر| البطالة.. سلاح دمار شامل
نواجه الآن مشكلة كبرى، وتعد من أكبر المشاكل التي تواجهها البلد في خضم الأحداث الحالية.. ألا وهي البطالة.
وتعريف البطالة.. عدم توفير فرص عمل مشروعة لمن توافرت له القدرة على العمل والرغبة فيه، وتنقسم البطالة إلى (بطالة كاملة وبطالة جزئية).
والبطالة الكاملة هي:
فَقد الكسب بسبب عجز شخصي عن الحصول على عمل مناسب، رغم كونه قادرًا على العمل، ومستعدًا له باحثًا بالفعل عن عمل.
البطالة الجزئية هي:
تخفيض مؤقت في ساعات العمل العادية أو القانونية، وكذلك توقف أو نقص الكسب؛ بسبب وقف مؤقت للعمل دون إنهاء علاقة العمل وبوجهٍ خاص لأسباب اقتصادية، وتكنولوجية أو هيكلية مماثلة.
فبعد أحداث 25 يناير 2011، بدأت مشكلة البطالة في ازدياد مستمر، ومع توالي الأحداث وصلت إلى مشكلة كبرى، سندرجها من أسلحة الدمار الشامل الذي يقضي على جيل الشباب بأكمله، نتيجة الانهيار الاقتصادي للبلد، وعدم التحسين في مستوى المعيشة للفرد.
فكل شركة وكل مصنع بدأ في تقليص حجم العمالة الموجودة بالمنشأة – أيًا كانت هي – وتسريح العمال أوالموظفين لتوفير أكبر قدر من رأس المال، وذلك ينعكس بالسلب على المجتمع المظلوم بكل فئاته، وتبدأ مشكلة نقص الحاجة، وجلوس كثيرٌ من العاطلين بدون عمل على القهاوي وغيرها.
فمن منا لا يعرف أحدٌ فقد عملهِ نظرًا لظروف البلد، فمثلًا في قطاع السياحة.. أثناء الأحداث بالبلد تأثرت كثيرًا وكثيرًا وأنا أعرف شخصيًا كثيرًا من العاملين بالسياحة فقدوا عملهم نتيجة لذلك، رغم أن قطاع السياحة قبل ثورة يناير كان يُدخل 11% من الدخل القومي للبلد.
أيضًا قطاعات عديدة تأثرت بأحداث البلد، وعدم الاستقرار منها: استيراد الأجهزة الإلكترونية، والتجارة الخارجية، والبورصة، وغيرها من القطاعات العديدة التي ظهر التأثير عليها بشكلٍ واضح.
كل ذلك ينتج عنه زيادة أعداد العاطلين وزيادة معدل البطالة بالبلد، وإذا لم يتم الأخذ في الاعتبار هذة المشكلة الكبرى والعمل على حلها بأسرع وقت ممكن؛ سوف تواجه البلاد ما هو أسوأ، والخوف كل الخوف من وصول البلد إلى مرحلة المجاعة والقتل؛ للحصول على لقمة العيش لا قدر الله، فعلى الحكومة التصدي بشتى الطرق لعلاج هذه الأزمة المتفاقمة، والعمل على توفير فرص عمل للشباب، وتوفير لهم حياة كريمة.