الجامعة العربية: تكلفة اللجوء لحل عسكري في ليبيا هائلة إنسانيا وماديا
الجامعة العربية: تكلفة اللجوء لحل عسكري في ليبيا هائلة إنسانيا وماديا
أكد السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم والذي ناقش الأزمة الليبية كان ناجحا، خصوصا بعد التوصل إلى قرارات حاسمة بشأن ليبيا، موضحًا أن الأزمة الليبية في منتهى التعقيد وهناك جهود كبيرة من مختلف الدول لإنهائها، والمنطق المصري لا يزال قائما على الحل السياسي لتوحيد الصف بين الفرقاء، إلا إذا تعرضت الدولة المصرية إلى تهديد مباشر لأمنها القومي
وأضاف "زكي"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يحدث في مصر"، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، الذي يُعرض على شاشة "MBC مصر"، أن تركيا دخلت ميدانيا إلى الأراضي الليبية بنقلها المرتزقة إليها، وبذلك أصبحت منطقة سرت الليبية في خطر رغم كونها ممرًا مهمًا لحقول النفط الليبية، ورصدت مصر خطا أحمر من جانبها لأن الأمر أصبح في غاية الخطورة، مؤكدًا أن الجميع يريد العودة للمسار السياسي وعدم حسم الأمور عسكريا.
وأشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إلى أن اجتماع جامعة العربية شّكل ضغطا رئيسيا في اتجاه حل الأزمة الليبية وفي انتظار تأثير تلك الضغوط على الجانب التركي في تغيير مساره في الأزمة الليبية ، فتم أمس تشكيل لجنة مصغرة من ممثلي ليبيا ومصر وتونس والجزائر والمغرب في الجامعة العربية للحديث حول الأزمة الليبية، وهذه اللجنة توصلت لـ 95% من القرارات والنقاط التي صُدرت اليوم.
وأوضح زكي، أن اجتماع وزراء خارجية العرب كان به نقاط اختلاف، فتحفظت تونس و ممثل حكومة الوفاق الليبية وقطر علي الترحيب بمبادرة إعلان القاهرة، مؤكدًا أن التجربة الليبية أثبتت أن اللجوء للوسائل العسكرية أمر في غاية الصعوبة وتكلفته الإنسانية والمادية هائلة، كما أن تكلفة استقرار المناطق المحيطة بالدولة الليبية ضخمة ويستحيل إنهاء الأزمة بالشكل العسكري.
