حسام زكي يكشف كواليس اجتماع الجامعة العربية بشأن التدخل التركي بليبيا

حسام زكي يكشف كواليس اجتماع الجامعة العربية بشأن التدخل التركي بليبيا
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدولة العربية، إنّ الاجتماع الذي طلبته مصر يأتي في إطار أنها ترغب في استيضاح رؤية معينة للوضع في ليبيا، ما يستدعي الدعوة إلى انعقاد هذا الاجتماع.
وأضاف "زكي" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "القاهرة الآن"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة "الحدث"، أنّ السعودية والإمارات والبحرين تؤيد دعوة مصر، مشيرًا إلى أن المندوبية الليبية لم ترسل تأييدًا أو اعتراضًا على الطلب.
وكشف أن اجتماع الغد سيكون فقط على مستوى المندوبين الدائمين للجامعة العربية، ضمن ثلاثة مستويات تشريعية يمكن أن تعقد عليها اجتماعات الجامعة بداية من القمة ثم وزراء الخارجية وهو المعتاد في اتخاذ القرارات ثم المندوبين الدائمين على مستوى السفراء المعتمدين، ويجرى نقاش بعض القضايا السياسية أو الإدارية أو تلك التي تتصل بعمل الجامعة.
وتابع الأمين العام المساعد لجامعة الدولة العربية، أنّ مسألة التدخل التركي في ليبيا تعتبر حساسة جداً على مستوى الجامعة، لافتًا إلى أنه حتى الآن لا يوجد موقف حاسم، ولكن إذا وجد هذا الموقف سيعلن عنه في ختام هذا الاجتماع من جانب مصر، وإذا نجحت الدول في التوصل لموقف معين سيكون هو الخط الذي ستسير عليه الجامعة العربية.
وأردف أن التطورات في ليبيا متسارعة، وبالتالي شكل الموقف سيكون في الإطار السياسي من حيث احترام سيادة ليبيا، وعدم التدخل في شئونها، وألا يكون هناك تدخلات خارجية، وأن يُترك الأمر لحوار ليبي خالص كي يجرى الاتفاق على كل الأمور العالقة، وهذا الخط الذي تتبعه الجامعة دائماً في ضوء وجود اعتراف بحكومة الوفاق في طرابلس، وكذلك مجلس النواب الليبي.
السفير حسام زكي: يجب تدخل الدول العربية لرأب الصدع الليبي
وحول المخاوف من تكرار التدخل التركي في ليبيا على غرار سوريا، وضعف أداء الجامعة العربية، قال زكي: "دعونا نعود للخلف، فالموقف الليبي لم ينشأ اليوم بل يمتد إلى عدة سنوات، وهو وضع نشأ منذ عدة سنوات، ومع تراكم الأمور وتفاقمها وصلت لما نحن عليه الآن، وعند بحث الأمر لابد أن نستذكر أن الشعب الليبي شعب متجانس يتحدث بنفس اللغة وله نفس الدين".
وواصل: "وهذا مؤسف أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه الآن وبها كل عوامل التجانس، ومع ذلك بها حرب أهلية على مستوى القبائل وخلافات سياسية"، مطالبًا بتدخل الدول العربية لراب الصدع الليبي، موضحا أن التدخلات الأجنبية في الدول العربية غير مقبولة.
وأردف: "كل الأمور مطروحة غداً للبحث، حيث أن الدول هي التي ستجيب على مطالب المشير حفتر بشأن دعم الجيش الوطني، ولكن علينا أن نكرر دائماً أن الوضع في ليبيا به مسائل مختلفة، وعند تناوله بتوازن وبشكل معين، خاصة أن مسار برلين الأخير أساسي في مسار تناول الأزمة وتشترك فيه مصر والإمارات وتركيا أيضًا والأمم المتحدة، ولابد أن تكون الرؤية مبنية على تشابكات المجتمع الليبي".
وقال زكي، إن مسألة إرسال القوات العسكرية صعبة ومعقدة ولها تداعيات كثيرة ليس من الضروري أن يكون هناك تدخل عربي لكن من الممكن أن يحدث من قبل بعض الدول التي ترفض تدخل تركيا لكن ثمة شكوك و صعوبة تتعلق باستصدار مثل هذا القرار من الجامعة العربية رغم وجود الدول الرافضة.