مرصد الإفتاء يحذر من نقل تركيا إرهابيين إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس

كتب: سعيد حجازي

مرصد الإفتاء يحذر من نقل تركيا إرهابيين إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس

مرصد الإفتاء يحذر من نقل تركيا إرهابيين إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس

ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، أنّ افتتاح الفصائل المسلحة السورية المدعومة من تركيا، مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا دعمًا لميليشيات طرابلس، يضع المنطقة أمام موجة إرهاب جديدة كالتي أصابت سورية بعد الدعم التركي لتلك المجموعات الإرهابية.

وتابع المرصد أنّ تركيا تعمل على إرسال تلك المجموعات الإرهابية إلى ليبيا، حتى لا تتكبد خسائر في صفوف جنودها، نظرًا لكون التدخل التركي العسكري الذي يسعى إليه أردوغان تم رفضه بشكل قاطع من المعارضة التركية، التي تسعى إلى عرقلة مساعيه الداعمة للإرهاب.

وأشار المرصد إلى أنّه -وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان- جرى افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين ضمن مقرات تابعة للفصائل الموالية لتركيا في منطقة عفرين شمال حلب، إذ افتُتح مكتب تحت إشراف "فرقة الحمزات" في مبنى الأسايش سابقًا، وفي مبنى الإدارة المحلية سابقًا تحت إشراف "الجبهة الشامية"، كما افتتح "لواء المعتصم" مكتبًا في قرية قيباريه، وفي حي المحمودية افتُتح مكتب آخر تحت إشراف "لواء الشامل".

وأضاف المرصد أنّ الفصائل الإرهابية السورية الموالية لتركيا تحض عناصر الفصائل على الالتحاق بالميليشيات في طرابلس، وتقدم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 و2000 دولار أمريكي لكل مسلح شهريًّا.

وبحسب وزير داخلية ما يسمى حكومة الوفاق، فإنّ حكومة طرابلس طلبت من تركيا الحصول على دعم عسكري جوي وبري وبحري لصد هجوم تشنه قوات الجيش الوطني الليبي، التي تسعى لتخليص العاصمة طرابلس من سلطة الميليشيات الإرهابية، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح في وقت سابق بأنّ بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابةً لطلب من طرابلس في وقت قريب.

وأوضح المرصد أنّ إسراع الحكومة التركية في إرسال أفراد الجماعات الإرهابية إلى طرابلس، يأتي التفافًا على أي تصويت في البرلمان التركي يرفض تلك المشاركة في الأزمة الليبية، ودعم ميليشيات طرابلس والخروج عن الإجماع الدولي بحل الأزمة الليبية عن طريق التفاوض والحلول السلمية.

واختتم المرصد بيانه بالتحذير من تداعيات الخطوة الخطيرة التي يقدم عليها الرئيس التركي، إذ إنّ إرسال إرهابيين إلى طرابلس يعيد السيناريو السوري في الأراضي الليبية، ويعمق الصراع الدائر في ليبيا ويضع المنطقة كلها أمام موجة إرهاب عاتية ستقوض السلم الأهلي والاستقرار النسبي الذي تنشده الدول المجاورة لليبيا.


مواضيع متعلقة