مرصد الإفتاء يكشف تطبيقات بديلة لـ"داعش" الإرهابي بعد حذف حساباته

مرصد الإفتاء يكشف تطبيقات بديلة لـ"داعش" الإرهابي بعد حذف حساباته
- مرصد الفتاوى
- الفتاوى التكفيرية
- داعش
- التنظيمات المتطرفة
- مرصد الفتاوى
- الفتاوى التكفيرية
- داعش
- التنظيمات المتطرفة
تناول مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، بالرصد والتحليل، تطبيق التواصل الحديث، التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي، المعروف باسم "Because Communication Matters"، الذي أصدره لمتابعيه ومناصريه، إذ لا تزال التنظيمات المتطرفة والإرهابية، تسعى إلى الاستفادة قدر الإمكان، من التطبيقات التكنولوجية الحديثة، في عمليات الترويج للأفكار والاستقطاب.
وقال المرصد في بيان أصدره، اليوم، إن التطبيق الجديد، ظهر بعد أيام من نجاح أكبر حملة إلكترونية ضد التنظيم الإرهابي منذ عام 2015، التي أدت إلى إغلاق نحو 26 ألف حساب ومنصة، تابعة للتنظيم على مختلف صفحات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دعاه إلى محاولة خلق رابطة للتواصل والاتصال بين أعضائه، تكون بعيدة عن منصات التواصل، التي نجحت الجهود الدولية في حذفها وإزالتها، خاصة وأن التطبيق الجديد، يضمن السرية التامة للمستخدمين، ويضع الكثير من الاحتياطات أمام محاولات الاختراق المتوقع حدوثها، من العديد من الأجهزة الأمنية.
ويؤمن التطبيق، لعناصر التنظيم الإرهابي، التواصل الآمن وعدم القدرة على التتبع من الجهات الأمنية، إضافة إلى أن له القدرة على تخزين مقاطع الفيديو، ونقل المعلومات المشفرة في أي مكان بالعالم، كما أن التطبيق يمكنه استيعاب آلاف الأشخاص، وأتاحه تنظيم داعش الإرهابي عبر متجر جوجل بلاي، ومتجر آبل.
وفي ذات السياق، أنشأ التنظيم الإرهابي، منذ الأسبوع الماضي حتى الآن، ما يقرب من 10 قنوات وصفحات عبر هذا التطبيق، بعضها يضم ما يفوق الـ100 متابع، وفقًا لما أشار إليه تقرير "VICE News"، إضافة إلى أن التطبيق الجديد، بثت عليه صور لعمليات التنظيم الإرهابي في أفريقيا، كما يسعى عبر التطبيق، إلى جمع المزيد من الأموال عبر عملة "البيتكوين".
وذكر المرصد في بيانه، أن التنظيم الإرهابي يعمل على تطوير البرنامج بالشكل الذي يتيح له القدرة على إرسال كل البيانات الخاصة به إلى متابعيه ومناصريه، عبر هذا التطبيق، كما أن التطبيق يستخدم منصات مراسلة قادرة على التخفي، وعدم القدرة على التتبع، عبر إخفاء وتشفير كل بيانات المراسلة والمعلومات.
وأوضح البيان، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، اتجه مؤخرًا نحو إعادة إحياء آلات ووسائل جمع التبرعات، عبر ما يعرف بـ"العملات الرقمية" أو المشفرة، وهي أنظمة تحويل الأموال بين الشبكات المالية المختلفة حول العالم، ومؤخرًا استأنف موقع "أخبار المسلمين"، وهو أحد المواقع التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، عمله من جديد ودعا كل مناصريه حول العالم من أجل تحويل الأموال عبر عملة "البيتكوين".
بالإضافة إلى ذلك، خصص تنظيم "داعش" الإرهابي، عددًا من المنصات الإلكترونية لنشر الدعوات لجمع التبرعات للتنظيم، وكان من أشهرها منصة تسمى "الإخوة"، وأشارت تقارير، إلى أن التنظيم روج عبر هذه الصفحات مؤخرًا، إلى جمع التبرعات لصالح عناصر التنظيم في إدلب، كما أنه ينشر حملات نشر الأفكار، وجمع التبرعات بعدة لغات، ليس فقط بالعربية أو الإنجليزية، بل باللغات التركية والفرنسية والألمانية.
لذلك فإن توجه التنظيم الإرهابي، نحو الاعتماد على وسائل وتطبيقات حديثة، وأكثر صعوبة في الاختراق في الوقت الحالي، تشير إلى استراتيجية التنظيم المالية، التي تتجه نحو "اللامركزية"، وفقًا لما صرح به مساعد وزير الخزانة الأمريكي "مارشال بيلنغسي"، من أن التنظيم لا يزال لديه القدرة على الحصول على المزيد من الأموال.
وأضاف أن التنظيم الإرهابي عبر منصاته على التليجرام، نشر دروس وخطوات التعامل مع عملات "البيتكوين"، وكيفية إرسال الأموال إلى التنظيم من خلالها.
وحذر بيان المرصد، من خطورة إقبال التنظيم الإرهابي، على ابتكار تطبيقات ووسائل تواصل جديدة لنشر أفكاره، خاصة أن التنظيم يعطي لمواقع التواصل الاجتماعي والوسائل التكنولوجية الحديثة بشكل عام، اهتمامًا واسعًا في الاستقطاب والتمدد، خاصة في تلك المرحلة التي يعيد فيها التنظيم الإرهابي، بناء نفسه من جديد، بعد مقتل قائده السابق "أبو بكر البغدادي"، ويسعى في الوقت الحالي، إلى التأكيد على استمراريته وبقائه، وقدرته على الاستقطاب وجمع الأموال والانتشار الواسع، عبر الفضاء الإلكتروني.