زعيم المعارضة التركية: القصر الرئاسي وراء كل الكوارث.. وأردوغان حرامي

زعيم المعارضة التركية: القصر الرئاسي وراء كل الكوارث.. وأردوغان حرامي
فتح رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، في اجتماع اليوم الثلاثاء، الذي عقده بمقر الحزب، العديد من الملفات التي أخفق فيها النظام الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، ما أسفر عن كوارث لا يتحملها سوى الشعب فقط.
وبدأ الاجتماع وفقا لموقع "تركيا الآن" بهتاف من الحاضرين: «حق، حقوق، عدالة»، فيما افتتح كلتشدار حديثه بالقول إن مسيرة الديمقراطية والعدالة كانت من أجل كل من تعرض للاضطهاد والظلم، مضيفا: "مسيرة العدالة كانت من أجل ألا ينام طفل جائع، من أجل من هلكوا في السجون ظلمًا"، مشيرًا إلى أنهم "كانوا بجانب كل صحفي لم يبع قلمه"، ومؤكدًا أنهم "سيواصلون النضال من أجل إرساء العدالة، ومن أجل مستقبل تركيا".
انتهاكات النظام الحاكم ضد الصحفيين
في إطار الانتهاكات اللامتناهية ضد الصحفيين، قال كلتشدار أوغلو: "إن الصحفيين هم الأداة والوسيلة التي تركض خلف الحقائق، لذا الصحافة حرة، وليس هناك رقيب عليها، تقول السلطة إنها اتخذت جميع التدابير لضمان حرية الصحافة، لكنها تفعل العكس تمامًا، لقد اعتقلت الشرطة الأسبوع الماضي اثنين من الصحفيين بناءً على رغبة القصر الرئاسي".
وتابع: "النظام الحاكم يأخذ التدابير ليحد من حريات الصحافة، فالحكومة تنزعج إذا نشرت الصحافة شيئًا أرادت أن يبقى سريًا، ولكن ما السري في إرسال تركيا جنود من الجيش السوري الحر إلى ليبيا، فالعالم بأكمله يعرف ذلك، لماذا لا يجب أن يعرف الأتراك؟".
تعاون النظام الحاكم مع منظمة «فتح الله الإرهابية» للإطاحة بالكماليين الانقلابيين
أثار أيضًا كلتشدار أوغلو ملف النظام الحاكم ومنظمة فتح الله الإرهابية، حيث أفاد أن النظام الحاكم هو من فضح نفسه بنفسه، مشيرًا إلى أن شخصًا من داخل حزب العدالة والتنمية هو من اعترف بأن النظام الحاكم تعاون مع منظمة «فتح الله الإرهابية»، في إشارة منه إلى أنه عندما كانت المعارضة تقول ذلك كان لا أحد يصدق ذلك، لكن الحقيقة ظهرت الآن من الداخل.
إدارة الحكومة لأزمة كورونا تتسم بـ«انعدام الضمير»
واتجه بعد ذلك كلتشدار أوغلو إلى أزمة كورونا في تركيا، مشيرًا إلى أن النظام الحاكم لم يستطع حتى أن يوزع قناعًا واحدًا، ولكن لم يتوان في إعاقة بلديات حزبنا التي كانت توزع الأقنعة مجانًا على الشعب، علاوة على ذلك بدأ في توزيع الأقنعة مقابل المال فيما بعد.
وتابع قائلًا: "لقد أغلقت الحكومة المتاجر والمحال والمقاهي وغيرها، وأصدرت أحكامها ببقاء المواطن في المنزل، مؤكدة أنه إذا خرج إلى الخارج ستوقع عليه غرامة، ولكن من أين يدفع المواطن الذي أُغلق مصدر رزقه؟ من أين يدفع فواتير الكهرباء والإيجار؟ حينها يكون رد الحكومة أن المواطن من الممكن أن يأخذ قرضًا وبعدها يمكنه أن يسدده، في إشارة منه إلى أن الحكومة لا تعطي الجميع قروضًا.
النظام الحاكم يُرسخ مفهوم العنف ضد المرأة
وأكد كلتشدار أن النظام الحاكم يرسخ مفهوم العنف ضد المرأة، وذلك بعد الإفراج عن شخص منتم للحزب، بعد اعتدائه بألفاظ جنسية خادشة للحياء على زوجة الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح دميرتاش، باشاك دميرتاش.
قضية الزلازل في تركيا
تناول أيضًا كلتشدار أوغلو، قضية الزلازل، حيث ترحم وتمنى الصبر والسلوان لأسر ضحايا زلزال محافظة بينكل التركية، مشيرًا في ضوء ذلك إلى أن إسطنبول أكثر الأماكن عرضة للزلازل. كما تساءل ساخرًا عن التدابير التي اتخذها النظام على مدار 18 عامًا لمواجهة هذه الكارثة؟
القصر الرئاسي وراء الفقر في تركيا
أشار كلتشدار أوغلو إلى أن القصر الرئاسي هو سبب الفقر الذي تعاني منه تركيا، موجهًا دعوة إلى كل أم قائلًا «إن كان أولادكم ينامون جياعًا، وإن كانت الطمأنينة لا تلامس منزلكم، وإن كان الأب عاطلًا، فاعلموا أن ذلك بسبب مجتمع القصر الرئاسي الراقي».
وتابع: الحكومة لاتعطي حسابًا للشعب عما أنفقته أو تنفقه، لأنها ترى أنه لا يجوز أن يسأل أحدًا عن ذلك، ولكن إن كنت لن تبرر وتعطي حسابًا للشعب، فهذا يعني أنك «حرامي».